نتنياهو: معاداة الشعوب العربية لإسرائيل عقبة كبرى أمام توسيع “السلام” في المنطقة
وكالات | 22 نوفمبر | مأرب برس :
أكد رئيس وزراء كيان العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن العائق أمام “توسيع″ السلام ( التطبيع مع العدو الإسرائيلي ) في المنطقة، يكمن في معاداة الشعوب العربية لإسرائيل، وليس في قادة دولهم.
ونقل عن نتنياهو في كلمة ألقاها في “الكنيست”، بمناسبة الذكرى الأربعين لزيارة الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، لإسرائيل: “أن العقبة الكبرى أمام توسيع السلام لا تعود إلى قادة الدول حولنا، وإنما إلى الرأي العام السائد في الشارع العربي والذي تعرض خلال سنوات طويلة لغسل دماغ تمثل بعرض صورة خاطئة ومنحازة عن دولة إسرائيل”.
وأضاف نتنياهو “حتى بعد مرور العشرات من السنوات، وعلى غرار الطبقات الجيولوجية، يصعب جداً التحرر من تلك الصورة وعرض إسرائيل على حقيقتها وبوجهها الجميل والحقيقي”. مشيدا، بالعلاقات الثنائية الحالية، بين بلاده ومصر، وقال إنها في “عنفوانها”.
ولفت نتنياهو إلى أنه في السنوات القليلة الماضية شهدت علاقاتنا مع مصر تحت قيادة الرئيس المصري السيسي وشهد ذلك السلام عنفواناً، حيث أننا نقيم قنوات التواصل المفتوحة والحيوية لأمن إسرائيل ولأمن مصر”.
وأوضح أن زيارته الأخيرة لنيويورك التي التقى خلالها بالرئيس المصري عززت من تلك العلاقات إلى حد كبير، مضيفا أن كيانه ملتزم بتوسيع دائرة السلام لتشمل دولاً أخرى فضلاً عن جيراننا الفلسطينيين وأعلم أن الرئيس ترامب وفريقه ملتزمون بهذا الهدف أيضاً”.
وأشار نتنياهو إلى أنه يود “توسيع الاتصالات والتَّماس الحي بين الشعبين (المصري والإسرائيلي) في المجال الاقتصادي والثقافي والسياحي، وأن يتم اختراق سور الدعاية التاريخية وآمل أننا نخطو خطانا الأولى في هذه العملية”.
واعتبر نتنياهو أن زيارة السادات كانت بمثابة “انفراج في تاريخ الشرق الأوسط فسمحت بإقامة خط تواصل مباشر بين الوطن العربي ودولة اليهود، وأدت إلى تحقيق مصالحة تاريخية وأولى من نوعها” مشيرا إلى ”إن السلام بين إسرائيل ومصر“ ثابت، سلام استراتيجي يصب في مصلحة كلا الدولتين إلا أنه ليس بالسلام المثالي في حقيقة الأمر على حد تعبيره، مبينا أنه مع ذلك سلام مفيد ونافع، إنه مفيد بالنسبة لكلا الدولتين وليس لنا فحسب، ورغم الأزمات والقلاقل التي مر بها على الطريق إنه سلام مستدام”.
وفي السياق زعم نتنياهو أن التهديد الأكبر على المنطقة ينبع من “الإسلام المتطرف والعنيف الذي تقوده إيران من ناحية و(تنظيم) داعش من ناحية أخرى، وهو ذلك الإسلام المتطرف الذي يدهس بوحشية كل ما يعترض طريقه”.
وأضاف أن العديد من الدول العربية تدرك “أن التهديد على الشرق الأوسط لا يصدر عن إسرائيل فالعكس هو الصحيح باعتبار إسرائيل العنصر المعتدل والمسؤول وكذلك الحازم الذي يحارب إلى جنبها ذلك التهديد”.
وانتقد نتنياهو في خطابه، الفلسطينيين، وقال:” بأسف شديد إنني لم ألاقِ بعدُ ذلك السادات الفلسطيني الذي سيعلن عن رغبته في وضع حد للنزاع ويعترف بالدولة (اليهودية).
إلى ذلك، اشتكى نتنياهو من قلة عدد النواب الإسرائيليين الذين شاركوا في الحفل الذي تم تنظيمه بمناسبة زيارة السادات، وقال:” يؤسفني مشاهدة هذا العدد القليل من الوزراء وأعضاء الكنيست الحاضرين في مثل هذا الحدث البالغ الأهمية”.