الصواريخ الباليستيه…..عصا اليمن الطائله لاعداءه اينما كانوا

متابعات | 21 نوفمبر | مأرب برس :

الصواريخ الباليستيه…..عصا اليمن الطائله لاعداءه اينما كانوا وتجاربها أكتسحت المنطقه في الساحتين العسكريه والاعلاميه نبذه بين ماضي وحاضر القوة الصاروخيه اليمنيه ..

تكتم النظام السعودي المهزوم كثيرا وظل يُسمّي الصواريخ بالمقذوفات من باب الاستخفاف ولكن بعد ضربة ينبع والرياض ليس كماقبله حيث اعترف اخيراً الامريكيين تلاهم ادواتهم الشاكيه الباكيه من قوتها المدمره وتأثيرها الاستراتيجي على المنطقه معللين نحن نعرف جيدا ماضي اليمن العسكري معبّرين بدهشه كيف استطاع اليمن بزمن الحرب صناعة هذه اليد الطولى بالحرب..وفق الخبراء والمحللين العسكريين الامريكيين بات يمتلك اليمن بالفعل واحده من أكبر ترسانات الصواريخ الباليستية بمختلفة فئاتها وانواعها ومدياتها في منطقة الشرق الأوسط من حيث الكم والمدى ولاشك انه يجري تطويرها وزيادة مداها وتقليص نسبة خطأ التهديف لكي تكون فاعله ومدمره…

حيث تمكن اليمن منذ بداية العدوان من تطوير البنيه الصناعية الدفاعيه رغم كونها في مرحلتها الاولى ورغم انه يتعرض لعدوان وحشي وحصار شامل “بري وبحري وجوي” ويعاني معاناه ماليه قاسيه جدا ولم تمنع هذه الصعوبات والتحديات ان يصنع اليمن سلاحه الردعي ولكي يكون أحدى المراكز الرئيسيه في منطقة الشرق الوسط التي تملك هذه القدرات التقنيه والبحثيه المتطورة…

بعض ابناء الشعب اليمني العزيز تائهون وفي حاجة لبعض التفسير العسكري حول القوة الصاروخية الذي لا يكشف خططنا الاستراتيجية. تفسير عسكري حقيقي وليس سطحي محشو بترهات ومجاملات ونفاق بلاسقف.. من هذا المنطلق سنتحدث بدون ارقام او كمية وان طرحت ارقام تقريبه فليست مجدية ولاتحصد الفائده.الاهم هو الطرح العملي والعلمي العميق حول القوة الصاروخيه اليمنيه وماهي تأثيراتها في مسار المعركة ومادورها واهميتها واين موقعها العملياتي في المعركة وماهي النظرة العسكرية الحقيقيه وليس الاعلامية للغزاه ولماذا يلقي الخبراء العسكريين للغزاه اهمية قصوى للقوة الصاروخية اليمنية رغم تفوقهم التسليحي الكبير وماهي الانجازات الاستراتيجية وليس العسكرية لان الانجازات العسكرية تطرح بشكل يومي واين مكمن التغيير واسراره وماهي النقلة النوعيه الكبرى للقوة الصاروخية اليمنيه واين يكمن النجاح وكيف تحققت هذه النقلة وماهو السر والاليه والمقومات العسكرية والادارية وماهي دوافع الاسناد العلمي والعملياتي والى اين يذهب القائمون على القوة الصاروخية وهل القيمة معرفيه ام تسليحيه ام بشريه..

ومن هنا سنبدأ حديثنا باستفاضة مختصره اي “خير الكلام ماقل ودل..

#العقيدة_العسكرية
اي نقلة نوعيه في اي مجال بدايتها العقيدة الحيّه والوعي العلمي والمعرفي والايمان بالله ثم الوطن ثم بالشعب وجميعها مرتبطه ببعضها ومكملة لبعضها .لم يكن الجيش اليمني بكافة فروعه العسكرية قبل العدوان يمتلك ادنى عقيدة عسكرية حيّه سواء وطنية او اخلاقيه بل كانت عقيدة نفعيه مرتبطة بمصالح اشخاص ومؤسسات محدوده وخاضعه لها وفي حالة موت سريري موحش و العقيدة العسكرية كان لها جزء صحيح وساري في الكليات العسكريه فقط ولكن ليست مفهومه للجندي او الضابط الا النخبه المتخصصه ورغم درايتها ومعرفتها الا انها كانت تدرس عقيدة عسكرية غير فاعله لتشوهها العلمي والاخلاقي والتربوي لغياب العامل الايماني وهذه التشوهات هي اماتة كلّيه ناتجة من خلطتها الضارّه التي تشكلت من مدارس عديده وليس بالضرورة ان تكون الخلطة بالمناهج بل في السلوك العسكري اليومي .

ولكن بعد الثورة تم ازالة هذا التشوّهات من ثم احياء العقيدة العسكرية بجانبيها الايماني والوطني في فترة زمنية قياسية واصبح للمؤسسه العسكرية عقيدة عسكرية واضحه وصحيحه ونقيه بجانبيها الايماني والوطني وهذه النقلة اتت جراء العدوان على اليمن الذي احتاج مقاتليه الى عقيدة عسكرية ايمانيه اخلاقيه وطنيه صحيحه موجهه لهم وهذا ماتحقق بنسبة عالية لانظير لها اثبتها المقاتلين في الميدان.. وطالما الايمان هو صلب العقيدة العسكرية وبمثابة اهمية الروح بالجسد فلن يهزم جيش قوته الايمان بالله.الثقة بالله. التوكل على الله..الاعتماد على الله..

لان الايمان في العقيدة العسكرية هو قيمة حياه في بيئه ميته فيحييها من موتها اضافة الى ان الايمان يعل المقاتل يدرك قيمة الكرامة والتضحية والوطن والعزة .يدرك اهمية النصر.يدرك خطورة الغزو.

يدرك فضاعة الارتهان والاذلال والاستسلام.يدرك عظمة الشهادة في سبيل الله .فلا عقيدة عسكرية الا بايمان ولا وطنية الا بايمان ….

#القوة_الصاروخيه
من جد وجد ومن زرع حصد ..الامس ليس كاليوم واليوم لن يكون كالغد .فالجيش اليمني كقوة صاروخية في السابق يمتلك مااستورده من صواريخ متنوعه ومحدوده للغايه اقصى مدى لها 300كم وبعدد محدود وتم تدمير اغلبها قبل العدوان من قبل المشرفين والخبراء العسكريين الامريكيين مقابل تعويضات ماليه واسلحه اخرى للنظام السابق اضافة الى انها مؤسسه غير فاعله معرفيا وعلميا وعسكريا منذ ان تم تأسيس الوية الصواريخ لانها لم تدخل في حرب ابدا وهذه عادة الجيوش العربيه نائمه في سباتها لاتحرك ساكن في حالة وهن وموت موحش ومخزي .

ليس بالضرورة ان تشن حرب بل المسؤولية تستدعي الحركه في المجال التصنيعي والتوعوي والتدريبي والمعرفي التأهيلي والتطبيق العملي كضرورة للاستعداد لاي حرب دفاعيه وهذه مسؤولية الزاميه وليست اختياريه ابدا .. وأكبر نكسه تعرضت لها القوة الصاروخيه قبل العدوان هو استهدافها من الداخل تلاه الاستهداف الغازيالمفاجيء وغياب التعامل مع اي عدوان يدل على خلل قيادي واداري وعملياتي ومعرفي ووالخ وهذا ماكان وحدث وللاسف .

#قفزة_الصناعه_الدفاعيه
لم تأتي النقلة الا بعد الصدمه .. فاقت القوة الصاروخيه التابعه للجيش اليمني من سباتها بعد شهرين بالتمام من العدوان حيث استنفر المعنيون بالامر ورفعوا درجة الجهود الى الدرجه القصوى بدأت بتأهيل كافة منتسبي القوة الصاروخيه في زمن قياسي لم يحدث من قبل هذا الامر وكأن القائمين يدشنون مؤسسه صاروخية من جديده وتم تنظيمهم وصقلهم بالمعارف العملياتيه الصحيحه بصورة عاجله من قبل نخبة المهندسين والفنيين والصناعيين التابعين لانصار الله وهذا ليس عيبا في حق منتسبي القوة الصاروخية لان المسؤوليه يتحملها من كان يدير هذه المؤسسه الردعيه الحساسه والهامه لحماية تراب الوطن ولم يقوموا بواجبهم ولم يتحملوا المسؤولية التي تقع على عاتقهم كونهم فاسدين غارقين في جهلهم وفسادهم وامتهانهم المخزي “نتحدث عن فترة ماقبل العدوان” ادرك منتسبي القوة الصاروخيه جنودا وضباط انهم عمود المعركة وحساسية موقعهم واهميته ودورهم في الحرب وتأثيرهم على مسار المعركة لذلك بذلوا جهود جباره لان الصواريخ البالستية ارض – ارض احدى العناصر الرئيسية التي تستخدم كقوة ردع للغزاه ، كما ان امتلاك قوة صاروخية يمنيه فاعله ونشطه في مسرح الحرب من هذا النوع يعتبر من اهم الضمانات لرد العدو وسحقه والمحافظة على الاستقرار العملياتي اضافة الى امكانية الاحتفاظ بها في حالة استعداد كامل للحرب المفتوحه مما يجعلها قادرة على رد الفعل السريع باي زمان وباي مكان ، وتعويض التفوق الجوي المعادي، حيث يمكنها تحقيق المهام التي يصعب على القوة الجوية تحقيقها… وهذا ماحدث..

#المسؤولية_العسكرية
ان المسؤولية العسكرية هي جزء واحد من المسؤولية الايمانيه والمسؤولية الوطنية جزء من المسؤولية العسكرية التي تقع على عاتق كل جندي وضابط اختار لنفسه ان يكون رجل يوصف بحارس الوطن وبطبيعةالحلال كانت المسؤولية العسكرية في القوة الصاروخية غائبه تماما كاي قطاع عسكري بالجيش اليمني لان قادته في حالة ارتهان وانغماس بالفساد والمحسوبيه ولكن بعد العدوان اصبحت المسؤولية العسكريه جماعيه حيّه نشطه فاعله وهذا يعود للقادة الجدد الذين عالجوا الكارثه المزمنه واصلحوها وصححوا مسارها واحد الاسباب في ذلك، يعود إلى القدرات المنعدمه لسلاح الجو اليمني وغياب قوة سلاح البحرية اليمنيه وضعفها ، لذلك فإن اليمن يعتمد على الصواريخ الباليستية في قدرته على تحقيق الضربات بعيدة المدى ومتوسطة المدى وقصيرة المدى.شرع رجال القوة الصاروخيه الى تنظيم صفوفهم وترتيب مواقعهم وتوزيع مهامهم ووضعوا الخطط وطرحوا قائمة االاهداف وحددوا زمنيات الضربات وفق حسابات عسكرية مرتبطه بالقوةالبريه “الجيش واللجان” كون القوة الصاروخيه قوة اسناد وردع…وكانت النتائج باهره وعجيبه اثارت دهشة الشعب والعالم وارعبت الغزاه والمنافقين …

#الصناعه_الحربيه
كانت البدائل هي الضروره لاستمرار دك معاقل الغزاه والمنافقين بحكم ان اليمن في حالة حصار شامل لذلك جرت عمليات تطوير الصواريخ وتصنيع منظومات صاروخيه محلية الصنع وتعديل الصواريخ من جو-ارض الى ارض – ارض وهذه سابقه في الصناعه العسكريه اضافة الى اطالة امدها مما اثار تسائلات عالميه واقليميه و هذه تمت إحاطتها بقدر كبير من السرية، ولا توجد معلومات كافية، بما يثير العديد من التكهنات حول كون اليمن تخطط لمواجهة التحديات العسكرية ليس فقط في نطاقها المحلي بل الإقليمي ولربما ان البرنامج الصناعي اليمني يؤكد فيما هو أبعد من هذا..

#الانجازات_الاسترتيجيه
حققت الجهود الجباره للقوة الصاروخيه في مسرح الحرب الشامل نجاحات على مستوى عالمي من حيث التهديف وحجم الخسائر والتي نالت ثناء سماحة قائد الثورة واعجابه بالقوة الصاروخيه ورجالها الابطال الميامين.حققت جهودهم نتائج استراتيجيه على المستوى الداخلي والخارجي واثبتت انها الاقدر والاقوى والاشد تأثيرا في ساحة المعركة وهي التي غيرت الموازين ونسفت مخططات وعمليات كبرى للغزاه وكانت تعيد الغزاه والمنافقين الى خانة الصفر في كل جوله جراء الضربات الردعيه القاتله والمدمره ..

اضافة الى ذلك انها وضعت نفسها في تحدي كبير وغير مسبوق وهي مسؤولية كبرى الا وهي ان تسد فراغ التوفق الجوي والبحري للغزاه وان تتجاوز هذا التفوق التسليحي وفعلا استطاعت القوة الصاروخية ان تكون البديل لمواجهة التفوق الجوي والبحري بل واخرجته من مسرح الحرب كقوة تفوق تغير موازين القوة وحافظت القوة الصاروخية على عامل الردع والتغيير في الميدان منذ بداية العدوان ..

وهذا نتيجة الايمان الراسخ والعزم القوي والمسؤولية التي حملها رجال الصواريخ باخلاص ووفاء وارادة وايمان ولا ننسى اننا كلما تحدثنا عن انجاز فالعقيدة العسكرية هي المفتاح والسر لذلك كلما يدلي سماحة قائد الثورة خطاباً تكون العقيدة العسكرية الاسلامية الجهادية القرانية الوطنية بتركيبتها العجيبه والنقيه هي الحاضره والموجّهه في ادارة الشعب والجيش واللجان وتنظيم المعركة تنظيم قياسي وعملياتي دقيق ومحترف بادوات وافكار بسيطة ولكن فتاكه في العمل والنتيجه والتأثير.. لان العقيدة العسكرية تُخرج كامل القوة الجسدية والروحية والعقليه الكامنه بالمجاهد المقاتل وتتحرك هذه القوة بروح قتاليه وبجسد استشهادي وبعقلية ثابته وحذره وخبيره ومحترفه وبقلب مطمئن مليء بالعزم والايمان والارادة والبساله والبصيره..

عندما يمتلك المجاهد هذه القوة الثلاثيه المفعّله بالعقيدة العسكرية ماذا سيصنع بالسلاح الشخصي او الخفيف او المتوسط او الثقيل او اي سلاح سيحرقها ويدمرها ويسحقها وهذا ماصنعه المجاهد اليمني ولاننسى ان المقاتلين اليمنيين ترعرعوا في بيئه عسكرية.محترفين في القتال .لديهم المعارف العسكرية الاوليه ولاينقصهم سوى التنظيم والتثقيف القرأني بوجهيها العسكري والاخلاقي واثناء التعبئه الجهادية للدفاع عن الوطن والتي دعا اليها سماحة قائد الثوره.كانت المهمه الاولى والعاجله لقائد الثوره هي صقل المقاتلين وتربيتهم تربيه عسكرية قرأنية جهاديه دائمه وهذا ماحدث وكانت النتيجة في الميدان ذهبيه بامتياز…

قراءة وتقرير : أ.أحمد عايض أحمد .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى