واشنطن مستعدة “لبحث” شطب السودان عن لائحتها السوداء والأخير يتعده بعدم إقامة علاقاته مع كوريا الشمالية
وكالات | 17 نوفمبر | مأرب برس :
أعلن مسؤول أميركي خلال زيارة له الى الخرطوم، أن الولايات المتحدة مستعدة لإجراء محادثات من أجل شطب السودان من لائحتها السوداء للدول “الداعمة للارهاب”، فيما أبدى السودان استعداده لقطع كل الروابط مع كوريا الشمالية لإثبات حسن نياته تجاه واشنطن.
وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكي جون ساليفان خلال زيارة استمرت يومين إلى العاصمة السودانية: إنه في ضوء القرارات “الإيجابية” التي اتخذتها الخرطوم منذ العام الماضي، فإن واشنطن مستعدة “للبحث” في شطب السودان من لائحتها السوداء.
وأوضح ساليفان لصحافيين، أمس الخميس، في الخرطوم “نحن على استعداد لمواصلة المناقشات مع الحكومة السودانية حول هذا الموضوع”.
وفي بداية اجتماع مع وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور، قال ساليفان انه يأمل “تطوّر” العلاقات بين البلدين.
من جهته اعتبر وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور أن “رفع العقوبات خطوة أولى لكنها خطوة حاسمة”، مؤكدا أن الهدف الأخير للخرطوم هو “تطبيع كامل في العلاقات” مع واشنطن.
وقال غندور لساليفان إن السودان سيقطع علاقاته مع كوريا الشمالية، وأوضح “نحن ملتزمون بأن لا تكون لدينا علاقات تجارية أو عسكرية مع كوريا الشمالية ونأمل ألا تحصل على سلاح نووي”.
وهذه الزيارة الاولى لمسؤول اميركي بهذا المستوى منذ أن رفعت إدارة الرئيس دونالد ترامب الشهر الماضي حظرا اميركيا فُرض على الخرطوم منذ 20 عاما.
وكانت واشنطن قررت في 6 أكتوبر الماضي رفع بعض العقوبات المفروضة على السودان لكنها ابقت على هذا البلد على لائحة الدول المتهمة بدعم الإرهاب.
يشار الى أن الحظر الاقتصادي الأمريكي السباق على السودان كان بسبب انحياز النظام السوداني في بعض مواقفه السابقة لمناصرة القضية الفلسطينية وشعبها في مواجهة العدو الصهيوني والقضايا العربية في مواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة الا أن تلك المواقف ما لبث حتى تغيرت بتغير توجهات النظام السوداني الذي سرعان ما انخرط بدوره في طابور التبعية للسياسة الأمريكية في المنطقة وظهر ذلك جليا في الآونة الأخيرة من خلال تخندق النظام السوداني في خندق التحالف الأمريكي الصهيوني التكفيري على سوريا وفي المشاركة العسكرية المباشرة للتحالف الأمريكي السعودي في العدوان على اليمن.
وكان محمد بن سلمان ولي العهد السعودي قد وعد النظام السوداني بالتوسط لدى الإدارة الأمريكية لرفع السودان من لائحة الدول الداعمة للإرهاب في مقابل إرسال قوات لاحتلال اليمن ضمن ما يسمى التحالف العربي.