بعد عشرة أيام من اعتقال الأمراء لا مؤشرات حول الافراج عنهم أو لقاء محاميهم وسخط وسط عائلاتهم بسبب إشراف “قوات أجنبية” على اعتقالهم
متابعات | 13 نوفمبر | مأرب برس :
لا تلوح في الأفق مؤشرات حول الإفراج عن الأمراء المعتقلين في مسلسل تصفية المعارضين التي قام بها ولي العهد محمد بن سلمان، وقد تجري محاكمتهم بداية السنة المقبلة بعد تنازل سلمان بن عبد العزيز عن العرش لصالح ولده، ولي العهد. ويوجد سخط وسط عائلات الأمراء بسبب الأخبار التي تروج حول تولي أجانب اعتقال واستنطاق الأمراء.
ومرت عشرة أيام على اعتقال لجنة مكافحة الفساد التي يرأسها ولي العهد محمد بن سلمان لعشرات الأمراء ووزراء سابقين ومسؤولين رفيعي المستوى ورجال أعمال، ولم يتم تقديم المعتقلين أمام القضاء للإستماع لهم بصورة رسمية.
وكانت السلطات السعودية قد قالت أن الاعتقالات جاءت على خلفية ملفات فساد جرى التحقيق فيها لمدة طويلة، وكان يفترض تقديم المعتقلين أمام النيابة العامة وقاضي التحقيق وتوفير محاميين لهم. لكن هذا لم يحدث ولم تحدد السلطات القضائية تاريخا للمحاكمة أو على الأقل لقاء المعتقلين بمحاميهم بل لم يسمح حتى لأفراد عائلاتهم بزيارتهم.
وتوصلت “رأي اليوم” من مصادر عليمة بالعائلة الملكية السعودية بأخبار تفيد بسخط عارم وسط عائلات الأمراء المعتقلين، فهي لم تستيقظ من كابوس الاعتقال حتى تفاجأت بأن الذين اعتقلوا الأمراء هم من قوات خاصة أجنبية كان يتزعم كل مجموعة اعتقال ضابط سعودي، ولم تكذّب السلطات السعودية خبر اعتقال قوات أجنبية للأمراء.
ولم يؤشر ولي العهد محمد بن سلمان على زيارة أقارب الأمراء للمعتقلين، ويكتفي مبعوثون من ولي العهد بالقول أن العدل سيأخذ مجراه الطبيعي في هذه النازلة وأن الأمراء محتجزين في فنادق فاخرة وليس في السجون مع عامة الناس.
وفضلت عائلات أمراء نافذين تجنب الحديث مع الملك سلمان في الملف لأنهم يعتبرونه مسلوب الإرادة وأن ابنه ولي العهد هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة.
وتفيد التكهنات بأن ولي العهد قد يفرج عن الأمراء المعتقلين بشروط ومع تقييد حريتهم مثل الإقامة الإجبارية بعد توليه العرش نهاية الشهر المقبل أو بداية السنة الجديدة، إن لم يحدث من قبل. وبهذا سيكون قد ضمن غياب أي معارضة وسط العائلة الملكية.
المصدر : رأي اليوم .