السويد تحذر من عواقب الحصار الذي يفرضه تحالف العدوان على اليمن
متابعات | 9 نوفمبر | مأرب برس :
حذرت السويد التي دعت، أمس الأربعاء، إلى محادثات في مجلس الأمن حول الوضع الإنساني في اليمن، من “العواقب الوخيمة” على الشعب اليمني في حال استمرار الحصار الذي فرضه تحالف العدوان الأمريكي السعودي على اليمن.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن نائب الممثل السويدي لدى الأمم المتحدة كارل سكاو قوله للصحافيين قبل بدء جلسة مغلقة لمجلس الأمن: “إن مستوى المعاناة هائل، والدمار شبه كامل، و21 مليون شخص في حاجة ملحة إلى المساعدات الإنسانية”.
وأضاف “نحن نشعر بقلق عميق إزاء تدهور الوضع الإنساني في اليمن، انها أسوأ حالة إنسانية في العالم، سبعة ملايين شخص على حافة المجاعة، وهناك طفل يموت كل عشر دقائق من المرض، وما يقرب من مليون مريض بالكوليرا”.
وتابع الدبلوماسي السويدي “ان البلاد تعتمد كليا على الواردات ولا يمكننا تخيل العواقب إذا استمر الحصار الحالي”، مشددا على أهمية أن يؤدي “مجلس الأمن دورا نشطا” في حل هذه الأزمة.
وفي يونيو الماضي أصدر مجلس الأمن بيانا يؤكد الحاجة إلى وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن بلا معوقات. وقال سكاو “سنرى كيفية تطبيق” هذا البيان.
وانتقدت 15 منظمة إنسانية الأربعاء الحصار المفروض على اليمن ما يعوق العمليات الانسانية في هذا البلد الذي بات على شفير المجاعة، داعية إلى استئناف إرسال المساعدات “فورا” منعا لوقوع “كارثة”.
وفي بيان قالت تلك المنظمات وبينها منظمة العمل ضد الجوع، المنظمة الدولية للمعوقين، أطباء العالم، أوكسفام، المجلس الدانمركي للاجئين والمجلس النروجي للاجئين: إنه “في السياق الحالي للأزمة الغذائية الحادة و(انتشار) وباء الكوليرا، فإن أي تأخير في استئناف المساعدات الإنسانية يمكن أن يودي بحياة نساء ورجال وفتيات وفتيان في كل أنحاء اليمن”.
وكان المتحدث باسم الامم المتحدة فرحان حق قال ان قرار “التحالف” إغلاق كل المنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية حال الاثنين دون إرسال المنظمة الدولية طائرتين تنقلان المساعدات إلى البلد المنكوب.
يذكر أن تحالف العدوان السعودي الأمريكي يفرض حصارا اقتصاديا على اليمن منذ 26 مارس 2015، وكل ما يدخل اليمن من مساعدات أو غيرها لا يتم السماح بها إلا بموافقة من تحالف العدوان وبعد عمليات تفتيش متكرر، وأغلاق العدوان المنافذ البرية والبحرية والجوية لليمن بشكل كامل الإثنين الماضي.
وارتكب العدوان مئات المجازر الوحشية بحق اليمنيين التي راح ضحيتها عشرات الألاف بينهم نساء وأطفال.
وأكدت منظمات حقوقية محلية مستقلة أنها رصدت استشهاد وجرح أكثر من 35 آلف مدني يمني جراء قصف جوي نفذه العدوان على اليمن منذ بداية العدوان في مارس 2015، بالإضافة إلى تدمير آلاف المنازل والمنشئات العامة والخاصة والبنى التحتية.