روحاني ردّا على استفزازات السعودية: تعلمون مدى قوة إيران
متابعات | 8 نوفمبر | مأرب برس :
قام الرئيس الايراني “حسن روحاني” اليوم الاربعاء، بالردّ بقسوة على الاستفزازات السعودية الأخيرة لاسيما اتهام طهران بالتدخل في شؤون الدول الأخرى.
وردّ روحاني على هذه الاستفزازات قائلا: أنتم تدركون جيداً مكانة وقوّة الجمهورية الإسلامية الايرانية، من هم أعظم شأناً منكم لم يتمكنوا من المساس بالشعب الايراني.
وخلال انعقاد جلسة للحكومة الايرانية أكد الرئيس روحاني على ضرورة الوحدة والتضامن بين دول المنطقة، قائلا: لا نتعجب من العدوانية والمؤامرات الأمريكية والصهيونية ضد المنطقة لأنهم وعلى مدى سنوات طويلة لم يكنّوا لشعوب المنطقة إلّا الشر، ونهبوا ثرواتهم ونفطهم بحجج واهية وصفقات الأسلحة.
وبشأن دور أمريكا المخرّب في المنطقة تابع الرئيس الايراني: الإدارة الأمريكية الأخيرة تملك مهارة خاصة في نهب المنطقة لا سيّما السعودية منها. مشيرا إلى ان المتسلطين من أتباع نظام الهيمنة يغيرون على ثروات دول المنطقة ونفطها مقابل صفقات أسلحة يعقدونها مع بعض الأنظمة من أجل إبقاء النار مشتعلة في المنطقة.
وعن تصرفات بعض دول المنطقة أضاف الرئيس روحاني: السؤال اليوم يكمن في الفائدة التي ترتجيها السعودية من العدائية التي بدأتها ضد شعوب المنطقة، وكيف يمكن للمسؤولين في هذا البلد أن يكونوا راضين عن هذه العداوات؟.
وشدّد على أن إيران لم ولن تريد الّا الخير لشعوب المنطقة، مضيفاً: على مدى التّاريخ فقد كانت العلاقة بين الشعب الإيراني والشعب السعودي قائمة على الصداقة والأخوّة.
وبشأن العلاقات بين السعودية وايران قال روحاني: مع افتراض العداء بين السعودية والشعب الإيراني، فلماذا تخاصم وتعادي الشعب اليمني الذي يجاورها وتقصفه باستمرار.
واستطرد الرئيس الايراني قائلا: ماذا يستطيع الشعب اليمني أن يفعل مع هذا الحجم من القصف ضد بلاده؟ يقولون أن لا تستخدموا أسلحتكم من اجل الدفاع عن أنفسكم؛ حسنا، أوقفوا قصفكم للشعب اليمني، ثم شاهدوا هل سيكون ردّ الشعب اليمني إيجابيًّا أم لا، أنتم لا تسمحوا بأن يتم إرسال الدواء والغذاء ومساعدات الأمم المتحدة الى الشعب اليمني، فهل يكون إجراؤكم صحيحاً، معقولاً وإسلاميّا؟
وفي الختام وجّه الرئيس روحاني رسالة للمسؤولين السعوديين قائلا: لماذا تعادون الشعب السوري والعراقي؟! ولماذا أقدمتم على دعم داعش وأطلقتموه في المنطقة ليحصد أرواح شعوبها؟! لماذا تتدخلون في الشأن اللبناني وحكومته؟! لم نعهد في التاريخ تدخل بلد في شؤون بلد آخر بأن يتم إرغام مسؤول البلد الثاني على إعلان الإستقالة من ذلك البلد كما هو الواضح مما يجري،إلى أين تريدون الوصول عبر هذا الأسلوب الذي اخترتموه؟.