السيد نصر الله: استقالة الحريري قرار سعودي وعلى الجميع المحافظة على الأمن والاستقرار
متابعات | 5 نوفمبر | مأرب برس :
أكيد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اليوم الأحد أن استقالة سعد الحريري قرار سعودي، داعيا إلى المحافظة على الأمن والاستقرار وعدم التصعيد السياسي.
وقال السيد نصر الله في خطاب متلفز له بشأن استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري: ” الكل فوجئ وحتى تيار المستقبل بهذه الاستقالة التي أوجدت حالة من القلق في لبنان وبالخصوص مع ما رافقها من إشاعات”، مضيفا أن قناة العربية وحدها فقط تحدثت عن محاولة لاغتيال الحريري ولكن الأجهزة الأمنية نفت ذلك تماما، معتبرا بأن حديث العربية عن محاولة لاغتيال الحريري ربما هدفه التبرير لاحقا لمنع الحريري من العودة الى لبنان.
وتساءل نصر الله هل إجبار رئيس الحكومة على الإستقالة سببه داخلي لبناني، “بالتأكيد لا”، مضيفا بأنه يجب التفتيش عن السبب في السعودية، مضيفا أنه سيتم انتظار عودة الحريري يوم الخميس إذا أذن له، وإن لم يؤذن فسوف يكون للأمر مقتضاه.
وتابع نصر الله أن ذلك يكشف عن طريقة وأسلوب التدخل السعودي في الشؤون الداخلية اللبنانية.
وأوضح بالقول:”قبل الحديث عن خطة سعودية تجاه لبنان علينا الانتظار لمعرفة إلى أين تتجه المملكة في ظل حملة الاعتقالات، مشيرا أن ما تتجه إليه السعودية لا نعرفه لكن عليها أن تخرج من مستنقع الوحل في اليمن”.
وشدد بالقول: “قبل أن تفكر السعودية بعاصفة حزم على لبنان عليها أن تخرج من عاصفة الحزم في اليمن”.
وتساءل السيد نصر الله فيما إذا كان السبب صراع داخلي في السعودية بين الأمراء صراع على العرش بين ولي العهد وأبناء العائلة.
وحول شن عدوان على لبنان أفاد نصر الله بأن الحسابات الإسرائيلية اليوم في أي عدوان على لبنان تأخذ بعين الاعتبار التطورات الإقليمية والدولية التي أصبحت مختلفة تماما عما كانت في حرب تموز.
وأضاف: “الإسرائيليون مجمعون إلى أن إسرائيل لن تذهب إلى حرب مع لبنان إلا إذا كانت هذه الحرب نصرها حاسم وجدواها عالية، مبينا أن هناك حذر إسرائيلي من الحرب.
وبشأن الوضع اللبناني أوضح نصر الله أن أي جهة أو شخص أو متربص يعمل ليعيد لبنان إلى ما كان عليه في السابق يجب أن نتهمه بأنه يعمل لمصلحة أسياده، مشيرا أن لدى لبنان اليوم مؤسسات دستورية وعلى الجميع التشاور حتى نقطع هذه المرحلة.
ودعا اللبنانيين إلى عدم الخوف، مطالبا على الإبقاء على قناة التواصل بين الجميع والتواصل بين القوى السياسية المختلفة للتعاطي مع المرحلة.
كما دعا نصر الله لعدم العودة إلى المناخات السابقة وإلى التحريض الطائفي والابتعاد عن الشارع، موضحا أن حضور أي فريق في الشارع لن يؤدي إلى أي نتيجة.
وبخصوص لقائه مع سرايا أوضح نصر الله أنه كان مقرر مسبقا ولم يكن يعلم باستقالة رئيس الحكومة ولا علاقة للقاء بهذا التطور السياسي ولا بأي شأن داخلي.