السيد الخامنئي: أمريكا عدونا الأول

وكالات | 2نوفمبر | مأرب برس :

أكد قائد الثورة الاسلامية في إيران السيد علي الخامنئي أن أمريكا تعتبر العدو الأول للجمهورية الإسلامية الإيرانية، لافتا إلى أن عداء أمريكا ليس مع قائد إيران وحكومتها فحسب بل مع الشعب الإيراني، منوها إلى أن معرفة عداء أمريكا باعتباره أول شرط لتحقيق التطلعات الثورية.

جاء ذلك خلال استقبال السيد عي خامنئي صباح اليوم الخميس للآلاف من الطلبة الجامعيين والتلامذة على أعتاب اليوم 13 نوفمبر اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي وذكرى السيطرة على وكر التجسس الأمريكي (السفارة الأمريكية السابقة بطهران) من قبل الطلبة الجامعيين السائرين على نهج الإمام الخميني في العام 1979.

وخاطب السيد خامنئي في كلمته خلال اللقاء قائلا” أنتم الشباب يمكنكم التغلب على أحابيل العدو وإيصال البلاد إلى النقطة المنشودة للأهداف الإسلامية والثورية. هنالك شروط بطبيعة الحال؛ أحد هذه الشروط هو أن تعرفوا العدو ولا تنخدعوا به.

واعتبر آية الله الخامنئي جيل الشباب والناشئة اليوم بأنه يحظى بذات المميزات والخصائص التي كان عليها جيل الثورة والدفاع المقدس مضيفا، أنه وفقا لمعلومات دقيقة فان جيل شبابنا وناشئتنا اليوم يعملون ويحللون القضايا في مختلف القطاعات حتى بصورة أفضل من شباب الأجيال السابقة.

وأشار السيد الخامنئي إلى محاولات الأعداء الرامية لحرف الأجيال الشبابية بأساليب كترويج الفساد والمخدرات والألعاب الكمبيوترية المضللة، منبها إلى ضرورة معرفة العدو كشرط أساس لاستمرار مسيرة تحقيق أهداف البلاد والشعب.

وقال السيد الخامنئي إن أمريكا هي بالمعنى الحقيقي للكلمة عدو خبيث واساس وان هذه الحقيقة ليس من باب التعصب والرؤية المتشائمة بل هي نابعة من الخبرة والفهم الصحيح للقضايا ورؤية حقائق الساحة.

وسخر السيد الخامنئي من تصريح للرئيس الأمريكي أخيرا وصم فيه الشعب الإيراني بالإرهاب، قائلا إن تصريحات ترامب تنم عن حماقة، منوها إلى كلام لأحد المسؤولين الأميركيين الذي قال قبل عدة أعوام إنه يجب علينا اجتثاث جذور الشعب الإيراني، مؤكدا أنهم غير قادرين على إدراك هذه الحقيقة وهي أنه لا يمكن اجتثاث جذور شعب بهذا الماضي التاريخي والثقافي الثري.

إلى ذلك اعتبر السيد علي الخامنئي أن عداء اميركا العميق للشعب الإيراني قد أدى إلى أن يرتكب الأمريكيون أخطاء في الحسابات وأن يكرروا الأخطاء، مضيفا أن الأمريكيين شرعوا بعدائهم منذ اليوم الأول لانتصار الثورة ولا يزالون يواصلون ذات مؤامراتهم العقيمة لأن عدائهم وحقدهم قد حرمهم من رؤية وإدراك الحقاق والتقييم الصائب، حسب تعبيره.