الكشف عن المسؤولية المباشرة لأمير سعودي عن الهجمات الإرهابية على دمشق عام 2013
متابعات | 25 اكتوبر | مأرب برس :
كشف موقع “ذي إنترسبت” عن وثيقة صادرة عن وكالة الأمن القومي الأميركية تُظهر الدور الرئيس للأمير السعودي سلمان بن سلطان، في إعداد وتنفيذ إحدى أبرز الهجمات التي قامت بها الفصائل المسلّحة في الأشهر الأولى من عام 2013 على العاصمة السورية دمشق.
وجاء في الوثيقة: “في الثامن عشر من آذار من عام 2013 اتخذت مجموعة من المسلّحين مواقعها، وأطلقت وابلًا من الصواريخ على أهداف في قلب العاصمة دمشق. الهجوم كان عبارة عن عرض واضح للقوة “تحت راية الجيش الحر”، وهو استهدف القصر الرئاسي ومطار دمشق ومجمّعًا أمنيًا تابعًا للحكومة، وقد بعث رسالة إلى النظام عن توسّع قبضة (الجيش الحر) على البلاد، بعد عامين على التحرّك ضده”.
أما وراء الهجمات، فقد ظهر نفوذ القوة الأجنبية؛ فوفق الوثيقة “السرية جدًا الصادرة عن وكالة الأمن القومي، والتي تسلّمها الموقع من الضابط السابق في الاستخبارات الأميركية إدوارد سنودن، فقد صدر القرار بشنّ هذه الهجمات الصاروخية مباشرة من أحد أعضاء الأسرة السعودية الحاكمة، وهو الأمير سلمان بن سلطان.
ويوضح مُعدّ التقرير أن الهدف من وراء القيام بهذه الهجمات في ذلك الوقت بالذات كان من أجل “تسجيل الاحتفال بالذكرى الثانية لاندلاع الثورة السورية”.
الوثيقة المبنية على مراقبة فصائل المعارضة السورية، تشير إلى أن “سلمان قدّم 120 طنًّا من المتفجرات وغيرها من الأسلحة للقوى المعارضة”، فيما أصدر تعليمات مفادها: “أشعلوا دمشق، وسوّوا المطار بالأرض”.
وفي السياق نفسه، يشرح “ذي انترسبت” أن وكالة الأمن القومي أصدرت ثلاثة تقارير معتمدة على مصدر واحد بين 14 و18 آذار 2013، وذلك بناءً على مجموعة اتصالات عبر “سكايب” تفصّل الاتجاهات التي أعطاها السعوديون للمعارضة من أجل “إشعال دمشق”. وتتضمن الوثيقة نقاطًا عدّة، تشير إحداها إلى أن السعوديين كانوا “راضين عن النتيجة”.
وفيما يشير الموقع إلى أن السعوديين لطالما كانوا يراهنون على إسقاط (الرئيس السوري بشار) الأسد، يضيف أن “سلمان كان واحدًا من المسؤولين السعوديين الأساسيين الذين يتابعون الحرب في سوريا، وذلك من خلال عمله كمسؤول استخباري رفيع المستوى، قبل ترقيته إلى نائب وزير الدفاع في عام 2013”.