رهان التوكل على الله والثبات في الميادين.. وملامح نهاية النظام السعودي بدأت تلوح .وأعدام النمر.وقطع العلاقات…
مارب برس [الأثنين 4/يناير -كانون الثاني/2016م]-تقرير
السيد القائد: رهان التوكل على الله والثبات في الميادين..
نصر الله :ملامح نهاية النظام السعودي بدأت تلوح..
السعودية تنفذ حكم الاعدام بحق الشيخ النمر..
السعودية تعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع ايران …على خلفية إعدام الشيخ النمر ..
جاء خطابُ السيد القائد بعد مسرحية مفاوضات (جنيف2) التي أدارتها السعودية عبر ممثل الأمم المتحدة وفق إرادتها وبإيعازٍ أمريكي، بمثابة القَول الفصل، والذي أحال مخططاتهم إلى هشيمٍ تذروه الرياح.
فقد كان المغزى من تلك المفاوضات هو إضاعة الوقت للمضي في العدوان على اليمن واستمراره، وذلك بجعل القوى الوطنية تستمرُّ بالركض في دهاليز المؤسسات الدولية وتصرفها عن الفعل في الميدان، غير أن الرؤية الحصيفة لدى قيادة الثورة والممثلة بالسيد القائد كانت السباقةَ في قراءة ما يؤفكون. وما كانت المشاركة في المفاوضات إلا لإثبات الحُجَّة أمام العالم، بأن الشعب اليمن لم يعد أمامه سوى خيار الانتصار لنفسه والدفاع عن وطنه بنفسه، وتجلت تلك الرؤية في موجهات خطاب السيد القائد، والتي أوضح من خلالها ملامح درب الخلاص، ومنهجية الوصول للحرية والاستقلال، وذلك بالدعوة لمواصَلة التحـرك الجادِّ وَالتصدِي للغُزاة والمعتدين والاستنهاض المستمرّ في أوساط الشعب لدعم الخيارات الاستراتيجية وتحرير كُلّ شبر محتل من البلد.
لقد كان الخطابُ والموجّهات التي تضمنها، رسالةً قويةً لأعداء الأمة، بأن الضعفاء هم من يراهنون على إنصاف الأمم المتحدة لمظلوميتها، في حين تنتصر الشعوب الحرة والأبية بتوكلها على الله لنفسها، وتصنع حريتها واستقلالها بالصمود والثبات، حتى لو تطلب ذلك الدهر كله، فالشعوب الحرة تلك التي تقرر أن تحيا بكرامةٍ وإباء، حتى لو تطلب ذلك أن تحارب مدى الحياة حد الفناء.
شن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله هجوماً عنيفاً على النظام السعودي واصفاً إياه بمنشأ الفكر التكفيري الذي يدمر ويقتل شعوب العالم وبرأس الإرهاب.
نصرالله شن هجوماً عنيفاً على النظام السعودي
موقف نصر الله جاء في كلمة خصص جزءاً كبيراً منها لإعدام الشيخ نمر النمر الذي وصفه برجل الإصلاح صاحب المسار السلمي الذي كان يطالب بحق شعب شبه الجزيرة العربية في اختيار قادته والحصول على ثروات بلاده، معتبراً أن إعدامه “حادثة مهولة وضخمة جداً لا يمكن الاستخفاف بها”.
نصر الله اعتبر أن الرهان على تعقل النظام السعودي والحوار معه سقط مشيراً إلى أن “الدماء المسفوكة ستكتب نهاية نظام آل سعود وأن ملامح هذه النهاية بدأت تلوح في الأفق”.
نصر الله ترجم ما استهل به كلمته بأن زمن المجاملة والمداراة انتهى في المواقف التي أطلقها تجاه العائلة المالكة في السعودية التي قال “إنها قامت على ارتكاب المجازر من أجل السيطرة على شبه الجزيرة العربية وكجزء من الاستعمار البريطاني بالتزامن مع نشوء إسرائيل”.
الأمين العام لحزب الله سأل “أما آن الأوان لأن يصنف العالم النظام السعودي في خانة الإجرام والإرهاب لأنه رأس الإرهاب، وأن يقال إن في شبه الجزيرة العربية شعباً مظلوماً تحكمه فئة سارقة وناهبة تقطع رأس كل من يعارضها؟”.
نصر الله قال إن “دماء الشيخ النمر ستلطخ وجوه وأجساد آل سعود وستظل تلاحقهم” معتبراً أن رسالة النظام السعودي من خلال إقدامه على إعدام الشيخ النمر للعالم العربي والإسلامي هي “ان من ينتقد هذا النظام سيسفك دمه وانه مصر على طريق القتال الذي لا مكان فيه للحوار والتعقل” مشيراً إلى الحرب في اليمن التي يراد من خلالها “تدمير اليمن وشعبه فقط لأن هناك من رفض الخضوع للنظام السعودي”.
الأمين العام لحزب الله حذر من الانجرار إلى فتنة سنية شيعية داعياً إلى التفرقة بين النظام السعودي وأهل السنة والجماعة واعتبر أن “الذهاب إلى فتنة سنية شيعية خيانة لدماء الشيخ النمر وخدمة لقتلته” متهماً السعودية بأنها توغل في الفتنة وتدفع بها إلى مديات خطيرة.
من جهة ثانية تطرق نصرالله إلى عملية اغتيال الشهيد سمير القنطار والرد عليها، مشيراً إلى أن “قوة دماء القنطار وقوة المقاومة فرضت على الجنود الإسرائيليين الاختباء” تحسباً للرد الذي قال إنه آت آت.
أعلنت وزارة الداخلية السعودية ليوم السبت الماضي 2 -يناير-كانون الثاني- 2016م تننفيذ حكم الاعدام بحق الشيخ نمر باقر النمر وعدد اخر من المواطنين السعوديين .
وأعلنت الوزارة تنفيذ حكم الإعدام بحق 47 شخصا بينهم فارس الشويل والشيخ نمر النمر.
وادعت الداخلية السعودية بإن المحكومين بالإعدام “تبنوا أفكاراً متشددة”!! .
وقضت محكمة سعودية في 15 تشرين الأول/ أكتوبر 2014 بإعدام الشيخ النمر، بعد محاكمته بتهمة “إثارة الفتنة” في البلاد، وذكرت المحكمة، في حيثيات حكمها، أن النمر “شره لا ينقطع إلا بقتله”.
وأدين الشيخ النمر، الذي وصفته المحكمة بأنه “داعية إلى الفتنة”، بعدة تهم من بينها “الخروج على إمام المملكة والحاكم فيها وإشاعة الفوضى وإسقاط الدولة”.
السعودية تعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع ايران …على خلفية موقفها من إعدام الشيخ النمر
اعلنت السعودية على لسان وزير خارجيتها عادل الجبير في مؤتمر صحافي مساء امس انها قطعت العلاقات الدبلوماسية مع ايران، على خلفية موقفها بعد جريمة إعدام السلطات السعودية الشيخ المجاهد نمر باقر النمر.
وقال الجبير إن “السعودية تعلن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع ايران وتطلب مغادرة جميع افراد البعثة الدبلوماسية الايرانية اراضيها خلال 48 ساعة”.
واضاف الجبير إن وزارة الخارجية استدعت السفير الايراني في الرياض وابلغته قرار قطع العلاقات، وطلب المملكة مغادرة جميع أفراد البعثة الدبلوماسية الإيرانية والمكاتب التابعة لها خلال 48 ساعة.
وفي دبي، اعلن عن وصول البعثة السعودية قادمة من طهران الى دبي وهي في طريقها الى الرياض.
ولقيت جريمة إعدام النمر انتقادات من دول ومنظمات دولية، لا سيما واشنطن التي اعتبرت أن الإعدام “يهدد بتأجيج التوترات الطائفية”.
وفي وقت لاحق، دعا نائب وزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية، توبياس إلوود، كلا من السعودية، وإيران، إلى “تحمل المسؤولية وضبط النفس”.
وفي أول رد لإيران على قطع السعودية العلاقات الدبلوماسية معها، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أميرعبد اللهيان إن بلاده من أكثر الدول أمانا للدبلوماسيين.
وأضاف عبد اللهيان أن بلاده لم تلحق أذى بأي دبلوماسي سعودي، مشيرا إلى أنه لا يمكن للحكومة السعودية تغطية خطأ إعدام شخصية دينية بإعلان قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
*المسيرة نت