ندوة حول آثار العدوان والحصار على الأوضاع الاقتصادية والصحية والتعليمية والزراعية

متابعات | 21 اكتوبر | مأرب برس :

أكد نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عبدالله الشامي أهمية إيجاد معالجات حقيقية لعملية تحصيل الإيرادات والإسهام في تخفيف معاناة أبناء الشعب اليمني الذي قدم ويقدم ملاحم بطولية في مواجهة العدوان.
وشدد الدكتور الشامي في الندوة الإقتصادية التي أقيمت اليوم بكلية الزراعة جامعة صنعاء حول ” آثار العدوان والحصار السعودي على الأوضاع الاقتصادية والصحية والتعليمية، والزراعية في اليمن” على أهمية إيجاد مجموعة من خبراء الإقتصاد والمختصين لإدارة الأزمات والتعامل مع الوضع الراهن في ظل إستمرار العدوان والحرب.
وأشار إلى أن آخر الإحصائيات والبيانات المستحدثة التي تم عرضها اليوم في الندوة حول الخسائر الناجمة والأضرار المباشرة وغير المباشرة عن إستمرار العدوان السعودي والحصار المفروض على القطاعات ” الإقتصادية والصحية، والزراعية، والتعليمية بأطرافه الثلاثة العام والفني والمهني والعالي، فاق التوقعات والتصورات، مما أثر سلبيا على انخفاض مستوى دخل الفرد وتراجع مستوى الخدمات الصحية والاقتصادية والتعليمية.
فيما أشاد رئيس جامعة صنعاء الدكتور فوزي الصغير بصمود الشعب اليمني أمام آلة القتل والعدوان السعودي .. مشيراً إلى أن العدوان سعى منذ اليوم الأولى لتركيع وتجويع الشعب اليمني، وفشل في ذلك بصمود وتضحيات أبناء الشعب اليمني.
وأوضح أن الندوة تسلط الضوء على الخسائر المباشرة وغير المباشرة في قطاعات التعليم والصحة، والزراعة، والاقتصاد” جراء العدوان ووضع رؤية وتقديمها للرأي العام المحلي والدولي وإيصال رسالة للعالم بإستهداف العدوان لمقومات الشعب اليمني.
ولفت الدكتور الصغير أن العدوان استهدف بشكل أساسي الجانب الزراعي من مزارع الدجاج والإنتاج الحيواني إضافة إلى تنفيذ سياسة الأرض المحروقة على منطقة صعدة التي دمرها بشكل كلي وبصورة ممنهجة واستخدامه للقنابل العنقودية المحرمة دولياً والتي تستمر تأثيرها على البيئة الزراعية والإنسان اليمني لسنوات طويلة.
وأكد إمعان العدوان في استهداف المؤسسات التعليمية مما فاقم من مشكلة النازحين واستيعاب أكبر عدد منهم في جامعة صنعاء إضافة إلى سعيه في إفشال العملية التعليمية من خلال توقف الراتب ونقل البنك المركزي .. مشيرا إلى سعي إيجاد بعض التسهيلات المالية للأكاديميين والموظفين من أجل الإلتزام في العام الجامعي.
إلى ذلك استعرض وكيل وزارة التعليم العالي المساعد لقطاع التخطيط الدكتور عبدالله القدمي ورقة عمل حول “آثار الحصار الاقتصادي على القطاعات التربوي والتعليمي” المباشرة وغير المباشرة للعدوان السعودي على قطاعات التعليم الثلاث “التربية والتعليم، والتعليم الفني والمهني، والتعليم العالي”.
وبين أن أجمالي حجم الخسائر المباشرة في قطاع التربية والتعليم نحو 60 مليار ريال حيث تم استهداف نحو ألفين و551 مدرسة منها 245 مدرسة تم تدميرها بشكل كلي .
وأكد القدمي أن إجمالي الخسائر المباشرة التي استهدفها العدوان بقطاع التعليم الفني نحو 59 مليار ريال جراء إستهداف 65 مؤسسة تعليم فني ومهني وكليات مجتمع ومكاتب الوزارة في مختلف المحافظات، وبلغت الأضرار المباشرة في قطاع التعليم العالي جراء إستهداف العدوان للجامعات الحكومية والأهلية في مختلف المحافظات نحو 22 مليار ريال، بينما بلغت الأضرار غير المباشرة للحصار الإقتصادي نحو 78 مليار ريال .
فيما قدم عميد كلية الزراعة الدكتور أحمد الملصي ورقة عمل بعنوان “أثار الحصار الاقتصادي على القطاع الزراعي والحيواني ” استعرض فيها آخر الإحصائيات والبيانات حول الأضرار المباشرة وغير المباشرة على هذا القطاع الحيوي الهام التي يعتمد نحو 75 بالمائة من سكان الجمهورية على الزراعة .
وذكر أن الإحصائيات الرسمية أكدت أن العدوان والحصار تسبب بفقدان نحو ثلاثة ملايين عامل لفرص العمل في قطاع الزراعة ودمر طيران العدوان أربعة آلاف و 817 موقعا زراعياً و19 منشأة شبكة ري و20 منشأة زراعية .
كما تسبب العدوان في نزوح نحو ثلاثة ملايين نازح من الريف إلى المدن، واستهداف طيران العدوان مصانع الغذاء والدواء، إضافة إلى إحداث أضرار بالغة في مصانع الحديدة بنحو 24 مليار ريال وتسريح أكثر من خمسة آلاف عامل وعاملة، بينما ارتفعت خسائر الطرق والجسور الزراعية والطرقات إلى أكثر من ثلاثة مليار دولار حسب الإحصائيات الرسمية.
بدوره قدم الدكتور عبد الحكيم الكحلاني ورقة عمل بعنوان “أثار العدوان والحصار الاقتصادي على القطاع الصحي “، فيما تطرقت الدكتورة بشرى راوية إلى أثار العدوان والحصار على القطاع والحياة الاقتصادية في اليمن.
حضر الفعالية عمداء الكليات بجامعة صنعاء ورؤساء الأقسام ونخبة من الأكاديميين والباحثين وعدد من المسئولين.
*سبأ .
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى