كاتب صهيوني يتوقع زيارة نتنياهو للسعودية تزامنًا مع الانتخابات الإسرائيليّة
متابعات | 12 أكتوبر | مأرب برس :
توقع الكاتب الصهيوني عامي دور أور بأنْ يزور بنيامين نتنياهو السعودية تزامنًا مع الانتخابات الإسرائيليّة، بعدما تمّ التمهيد في الفترة الماضية لتطبيع العلاقات بين الجانبيين من خلال التصريحات واللقاءات. بحسب مقالة للكاتب الصهيوني نشره موقع NEWS 1″ ” العبري -الإسرائيليّ.
وقال عامي دور أور في المقال إنّه في أحد الأيام سنستيقظ على خبر وصول ما اسماه رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو إلى المملكة العربيّة السعودية كضيفٍ على القصر الملكيّ، حيث ستُظهره كل وسائل الإعلام العالمية وهو يجلس على كرسيّ مذهّب إلى جانبه حاكم المملكة سلمان بن عبد العزيز، يرتدي الكوفية الملكية والابتسامة على شفتيه،
وشدد الكاتب الصهيوني قائلاً إنّ هذا ليس هذيانًا، هذا على ما يبدو الواقع التحولي الجديد الذي يتبلور سرًّا في الشرق الأوسط، بما يتوافق مع المصالح القائمة للطرفين، على حدّ تعبيره.
وأكد الكاتب الإسرائيليّ قائلاً إنّ الاتصالات السريّة الحقيقية بين الدولة العبريّة والسعودية ليست أمرًا جديدًا لكن دائمًا تمّ الحفاظ عليها بالسرّ مذكرا بالمبادرة التي قدمها ولي عهد المملكة فهد بن عبد العزيز آل سعود عام 1981 لحلّ الصراع الإسرائيليّ العربيّ مشيرا الأمير السعودي وجد أنّ المشكلة الأساس التي تقف أمام تطبيع العلاقات هي العثور على حل مناسب للصراع.
ولفت الكاتب الصهيوني الى أنّ من بين جملة اقتراحات “خطة فهد” أنْ تعترف الدول العربية بإسرائيل مقابل استعداد الأخيرة الانسحاب لحدود عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
وأورد الكاتب نموذجًا آخر: في العام 1982، نتيجة خطأ في الإبحار، جنحت مدمرة إسرائيلية إلى الساحل السعودي. بناءً على طلب الولايات المتحدة الأمريكيّة سمحت المملكة لتل أبيب بإنزال قوات خاصة تابعة للجيش الإسرائيلي على الشاطئ لإنقاذ المدمرة من دون ضرر.
وأردف الكاتب الصهيوني قائلا وفي العام 2001 بعد فشل قمة “كامب ديفيد” وبداية الانتفاضة الثانية، اقترح وليّ العهد السعودي عبد الله اقترح على العالم مبادرته لحلّ الصراع، مقابل تعهّد الرياض بالعمل على الاعتراف العربيّ الشامل بإسرائيل، والتي زعم الكاتب أنها تحولّت في العام 2002 إلى مبادرةٍ عربيّةٍ بعدما أقّرها مؤتمر القمّة العربيّة الذي عُقد في العاصمة اللبنانيّة، بيروت، في مارس من العام 2002، مشيرا الى ان القمّة العربيّة في الرياض كررت عام 2007م إقرارها، لكنّ إسرائيل رفضتها.
وكشف الكاتب بانه خلال العقد الأول من القرن الواحد والعشرين، نُشرت تقارير كثيرة عن تعاونٍ سريٍّ بين الجانبين ضمن مساعي إحباط البرنامج النوويّ الإيرانيّ، ومنها التقارير العالميّة عن أنّ رئيس الموساد حينها مئير دغان أجرى اتصالاتٍ سريّةٍ مع المملكة واتفق مع رئيس استخباراتها على ترتيب تفاهمات أمنية، وبعد سنة على ذلك نُشر أن دغان بنفسه زار السعودية، كما أكّد الكاتب الإسرائيليّ.
وتابع عامي دور أور قائلاً إنّه في العام 2015 بدأت تنتشر معلومات عن أنّ العلاقات الإسرائيلية السعودية ارتقت إلى مراحل إيجابيّةٍ لالتقاء مصالح الجانبين وذلك بعد التوقيع على الاتفاق النوويّ بين القوى العظمى والجمهوريّة الإسلاميّة في إيران.
واسترسل الكاتب الصهيوني كاشفا أنّه في العام 2016 وُثّقت بالصور المصافحة بين وزير الأمن الإسرائيليّ حينها موشيه يعلون وبين الأمير السعوديّ تركي الفيصل خلال مؤتمر أمني في ميونخ، لكن كلّ تلك الأمور كانت تافهةً أمام الزهور الملوّنة التي تُفرح القلوب مع “قدوم الربيع″، ففي شهر يوليو 2016 وصل إلى تل أبيب الجنرال السعوديّ المتقاعد أنور عشقي برفقة بعثة من رجال الأعمال الكبار وأكاديميين من المملكة.
وخلص الكاتب الصهيوني عامي دور أور إلى القول إنّ كل تلك الأحداث تشير إلى توجّه واضحٍ بأنّ زيارة نتنياهو إلى قصر الملك سلمان قد تحدث في عصرنا، ولاسيّما مع اقتراب الانتخابات الإسرائيليّة، وهو ما سيؤثّر بشكلٍ كبيرٍ على نتائجها، مرجّحًا في الوقت عينه أنْ تتولّى شخصيةً سابقةً في جهاز الأمن العّام (الشاباك الإسرائيليّ) تتحدّث العربية بطلاقةٍ منصب وزير الشؤون السعوديّة في الحكومة الإسرائيليّة القادمة، على حدّ تعبيره.
إلى ذلك في المقابل آثر النظام السعودي عدم الردّ على التقرير الإسرائيليّ، والتزم كعادته، في الآونة الأخيرة، الصمت المُطبق.