“نيويورك تايمز”: تحالف العدوان يتعمد حصار وتجويع اليمنيين كتكتيك شرير من تكتيكات الحرب مميز

متابعات | 11 اكتوبر | مأرب برس :

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية مقالاً مشتركاً كتبه: (رو خانا ومارك بوكان ووولتر جونز)، وتطرق المقال إلى الحرب العدوانية التي يشنها تحالف العدوان السعودي وبمساعدة أمريكية، واعتبرتها حرباً غير شرعية، ينتج عنها مآسٍ وكوارث إنسانية.

وأسقطت المقالة الحالة الإنسانية التي يتعرض لها اليمن نتيجة الحصار على سكان ولاية واشنطن البالغ عددهم أكثر من سبعة ملايين نسمة، قائلة: “تخيلوا أن جميع سكان ولاية واشنطن البالغ عددهم 7.3 ملايين نسمة اقتربوا من أن يتضوروا جوعاً، وذلك في ظل تعرض ميناء مدينة سياتل الساحلية للحصار، مما يجعلها غير قادرة على استقبال وتوزيع الأغذية والمساعدات العالقة”.

وأضافت المقالة المنشورة “نيويورك تايمز”: “هذا هو الكابوس الذي يتعرض له اليمنيون في أفقر دولة في الشرق الأوسط، وذلك على أيدي أغنى دولة في المنطقة ممثلة في السعودية، التي تلقى دعماً عسكرياً متواصلاً من الولايات المتحدة دون أن يأذن بها الكونغرس الأميركي، مما يعد انتهاكاً للدستور الأميركي”.

وأكدت الصحيفة إن أكثر من سبعة ملايين من المدنيين اليمنيين على حافة المجاعة جراء هذه الحرب المستعرة ضد مناطق سكنهم في أنحاء اليمن المختلفة.

وقالت الصحيفة: إن التحالف بقيادة السعودية يتعمد حصار وتجويع الملايين من اليمنيين كتكتيك شرير من تكتيكات الحرب.

وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تشارك في حملة عسكرية وحشية على اليمن منذ نحو ثلاث سنوات، وأنها تقوم ببيع الصواريخ والطائرات الحربية لتحالف العدوان ممثلاً بالسعودية والإمارات.

مؤكدة أن الولايات المتحدة تسهم في تقديم الدعم اللوجستي وتزويد الوقود في الجو للطائرات السعودية والإماراتية التي تقوم بضربات عشوائية في اليمن، مما يجعلها السبب الرئيسي في وقوع الإصابات بين المدنيين.

وقالت المقالة المنشورة في “نيويورك تايمز” إن الحرب على اليمن تعد أمراً مرعباً، وأشارت إلى مشروع القرار الذي تقدم به نواب من الحزبين إلى الكونغرس من أجل سحب القوات الأميركية من هذه الحرب غير الدستورية، وذلك من أجل وقف معاناة اليمنيين الذين يتضورون جوعاً ويقتربون من حافة مجاعة كبرى قاسية.

وأكدت الصحيفة إنه إذا تم عرض هذه الحقائق المريرة بشأن الحرب على اليمن على الأمة الأميركية، فإن الأميركيين سيعارضون استخدام أموالهم الضريبية في قصف المدنيين وتجويعهم من أجل تعزيز الأهداف الإقليمية للسعودية.

وأضافت أنه لا يمكن لحملة التحالف الذي تقوده السعودية في الحرب على اليمن من أن تستمر لولا وجود الدعم الأميركي ولولا وجود الطائرات الأميركية التي تزود طائرات التحالف بالوقود.

وتحدثت الصحيفة عن صلاحيات الكونغرس الأميركي وقدرته على منع الرئيس من مواصلة الحروب غير المصرح بها، خاصة التي لا تشكل تهديداً مباشراً للأمة الأميركية.

وحسب ترجمة “الجزيرة” وما نشره موقع “الوحدة”، تطرقت الصحيفة إلى التحذيرات الأممية إزاء هذه الحرب الكارثية على اليمن، التي تتسبب في أكبر أزمة إنسانية في العالم، وسط تعرض أكثر من مليون طفل يمني إلى سوء التغذية، ولخطر الإصابة بداء الكوليرا المتفشي في أنحاء متفرقة من البلاد.

المصدر : م.م  .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى