في رحاب سيد الشهداء…لعبدالسلام الوجيه
أدب و شعر | 2 اكتوبر | مارب برس :
أطلقتنا من أسرنا كربلاءُ
وأنارت لنا الدروب الدماءُ
فانطلقنا تزفنا للمعالي
وتسوي ركابنا ..الأشلاءُ
نستحث الخطى ونستسهل الصـعْـ
ب ونمضي تزهو بنا الأرجاءُ
في مسير يطوي الغياهب طيًا
نحو صبح… شعاعه وضاءُ
نقتدي بالحسين جيلاً فجيلاً
وشهيدا… في إثره شهداءُ
نعشق الموت حين تقلى المنايا
ويثير الفداءَ …منا الفداءُ
كلما عانق الحِمام زعيمًا
هام بالموت بعده الزعماءُ
ومضوا ينسفون للبغى عرشًا
شاده الذل …. وارتضاه الرياءُ
ويدكون للجهالة صرحاً
أسُّــهُ الزيف والخوى والهراءُ
يبذلون النفوس كيما يصونوا
أمّة.. داس عرضها الأشقياءُ
واحسيناه… صرخةٌ من فؤادٍ
زلزلته النوائبُ الدهماءُ
واحسيناه ! صرخة تتوالى
والمآقي … أدمعٌ ودماءُ
والأماسي كئيبة .. والمآسي
جمة ..ٌ والخطوبُ .. والأرزاءُ
واحسيناه!!.. عذرنا إن بكينا
قيل : في الدمع للكروب جلاءُ
غير أنَّا .. والذكريات أرتنا
أنّ ما قيل.. باطلٌ وافتراءُ
أنت إن أجْدَتِ الدموعُ الحزانى
غير مُجد ٍ- إذا ذكرت- البكاءُ
قد نزفنا من المآقي بحارًا
فطفت فوق موجها البرحاءُ
وأبى الحزن أن يذوب وذابت
في لظى الحزن أكبدٌ حراءُ
ما سلونا وكيف نسلوا فقيدا
هو سلوى الحزين وهو العزاءُ
يا أبا الشهداء… هذا فؤادي
يوم ذكراك .. بين جنبي هواءُ
وخيالي مشوش … وبياني
أنضب الخطب نبعه والبلاءُ
ويراعي مكبلٌ…ولساني
أخرسته الكلوم. والأدواءُ
أي شعرٍ أقوله؟؟ مفرداتي
في دجى الكرب والأسى بلهاءُ
أي شعر أصوغه؟؟ ليت شعري
أيدانيك – إن أجدت ـ الرثاءُ ؟
أَوَ يرقى إلى مقامك مدحٌ ؟
والقوافي مشلولة عرجاءُ
والمعاني وإن سمت قاصرات
يعتريها الفتور والإعياءُ
كلما حاولت إليك ارتقاء
جاوزتها صفاتك الشماءُ
أين منها مكانة أنت فيها ؟
ومضاء يحار منه المضاءُ
أين منها ومن ثراها الثريا ؟
أين منها المريخ والجوزاءُ ؟
سيدي …..أنت آيةٌ للبرايا
بعدك النثر والقصيد هباءُ
يعجز الشعر والقريض ويعيا
في معاني فدائك الشعراءُ
أنت فوق البيان والوصف فَذٌ
أنت…. أنت القصيدة العصماءُ