الملايين في كربلاء وايران والعالم يحيون ذكرى عاشوراء
متابعات | 1 اكتوبر | مأرب برس :
خرج ملايين المسلمين اليوم الاحد، العاشر من محرم الحرام، لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين (سلام الله عليه) في مدينة كربلاء المقدسة جنوب العاصمة العراقية بغداد، وفي ايران والعالم أجمع.
وأعلنت العتبة الحسينية وصول آلاف الزائرين من دول آسيا كالهند وباكستان وافغانستان واذربيجان، فضلا عن مئات الزوار القادمين من الدول العربية ودول المغرب العربي، إضافة الى دول مجلس التعاون.
ورجحت العتبة الحسينية وصول أعداد المشاركين في ركضة طويريج الى ثلاثة ملايين زائر.
وأكدت العتبة استكمال جميع الاستعدادات اللوجستية والأمنية لتقديم أفضل الخدمات المطلوبة للمشاركين في مراسم العاشر من المحرم.
كما أعلنت العتبة عن مشاركة 4000 متطوع لتسهيل عملية دخول الزائرين من مداخل محافظة كربلاء، مؤكداً تأمين المناطق المحيطة بالمحافظة لمنع تسلل “الإرهابيين” إلى المدينة.
وقال معاون مسؤول قسم حفظ النظام في العتبة وآمر “لواء الطفوف” قاسم مصلح إنه “بتوجيه من المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي بتقديم أفضل الخدمات الأمنية والصحية والتركيز على انسيابية حركة الزائري الإمام الحسين عليه السلام في زيارة العاشر من شهر محرم الحرام وركضة طويريج عقدنا اجتماعا مع المتطوعين المشاركين في تأمين الزيارة”.
وتابع مصلح، أن هناك قوة من لواء الطفوف في منطقة الأخيضر لتأمين المناطق المحيطة في كربلاء لمنع الإرهابين من التسلل إلى المدينة، مشيراً إلى أن “الانتشار الأمني جيد جدا بجميع مناطق كربلاء مع مشاركة جميع القوات الأمنية والفصائل الأخرى”.
كما يحيي ملايين الايرانيين العاشر من المحرم ذكرى استشهاد الامامِ الحسين عليه السلام بإقامة مجالس العزاء والمسيرات الحسينية في مختلف مدن البلاد.
ففي مدينة مشهد المقدسة تجمع مئات آلاف الزائرين عند مرقد الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام لتقديمِ العزاء.
وفي قم المقدسة تجمع المعزون عند مرقد السيدة المعصومة عليها السلام، مرددين المراثي الحسينية من وحيِ المناسبة.
وفي محافظتي زنجان ويزد اقيمت مسيرات عزاء ضخمة، انتظمت فيها الصفوف، مرددة المراثي التي تحكي واقعة الطف.
وفي العاصمة طهران واصفهان وأهواز امتلأت المساجد والحسينيات والساحات العامة بالمعزين، مجددين العهد والولاء للإمام الحسين وأهل بيته عليهم السلام.
وكان المسلمون في مختلف بلدان العالم قد احيوا ليلة العاشر من محرم (ليلة عاشوراء) وذلك ضمن مراسم تجمع بين التعبير عن الحزن واستلهام قيم النهوض ضد الظلم والدفاع عن كرامة الامة الاسلامية وقضاياها المصيرية.
ففي اليمن، خرج آلاف اليمنيين في مسيرة حاشدة إحياء لذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام.
وخلال كلمة بالمناسبة أكد قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي ضرورة مواجهة العدوان السعودي والحصار المفروض على البلاد منذ عامين ونصف العام.
وفي البحرين، اعتقل النظام البحريني رؤساء المآتم الثلاثة الرئيسة لمراسم عاشوراء في الدراز ورئيس لجنة موكب العزاء الموحد.
وقالت مصادر اعلامية، ان الاعتقال جاء بعد سلسلة من المضايقات المستمرة منذ مطلع شهر محرم.
وفي نيجيريا أحيا المسلمون مراسم ذكرى إستشهاد الإمام الحسين عليه السلام وسط تهديدات من قبل الأمن والشرطة بمنع إقامة مراسم العزاء.
وأكد المشاركون على السير في نهجه بمواجهة الظلم والظالم.
وفي لبنان، احيى عشرات الاف المؤمنين ليلة العاشر من محرم توجت بكلمة للسيد حسن نصر الله. تطرق خلالها للتطورات السياسية المحلية والاقليمية.
وقال السيد نصر الله ان في هذه المراسمِ، ان من لديه شبهة بشأنِ الاحتلال الاسرائيلي فينبغي ان تزول عندما يراه يقف مع انفصال كردستان العراق.
واضاف ان سيف التقسيم وسم الارهاب سيصل الى السعودية التي اتهمها ضمنيا بدعم الانفصال.
واوضح ان داعش الارهابية باتت في اخرِ ايامها عسكريا في العراق وسوريا.
*الوقت .