“نيويورك تايمز”، مسئولاً كبيراً في الأمم المتحدة حمّل قوات التحالف التي تقودها السعودية المسؤولية عن المجازر بحق المدنيين.
مارب برس [ الجمعه24/ديسمبر -كانون الاول/2015م]-متابعات
نيويورك تايمز: حرب السعودية على اليمن تمزّق العلاقات مع الولايات المتحدة (ترجمة)
قالت صحيفة “نيويورك تايمز”، إن الولايات المتحدة، تعمدت، في جلسة لمجلس الأمن برعاية الأمم المتحدة، لفت الانتباه إلى العواقب الوخيمة للحرب التي تقودها السعودية في اليمن.
وأشارت الصحيفة، أن الاجتماع أثار، أيضاً، أسئلة حول جرائم محتملة ارتكبها هجوم عسكري بقيادة السعودية التي تدعمها وزارة الدفاع الأمريكية لوجستياً واستخباراتياً.
ولفتت، أن الولايات المتحدة تزود طائرات التحالف السعودي العسكرية، وتقدم له الدعم الاستخبارتي واللوجيستي للحرب في اليمن منذ تسعة أشهر، مشيرة أن ذلك أدى إلى مقتل أكثر من 2700 مدني، كما تعرضت عشرات المدارس والمستشفيات للهجوم في وقت حذرت الأمم المتحدة من الانتهاكات للقانون الدولي والإنساني.
وتحدثت “نيويورك تايمز”، أن مسئولاً كبيراً في الأمم المتحدة حمّل، خلال جلسة الأمن الثلاثاء 22 ديسمبر، قوات التحالف التي تقودها السعودية، القسط الأكبر من المسؤولية عن المجازر بحق المدنيين.
نائب الأمين العام للأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ، كيونغ وا كانغ، حذرت، أيضاً، من المعاناة التي يتعرض لها المدنيون بسبب الحرب، لافتة إلى أن مليوني يمني يعانون سوء التغذية، وأن النظام الصحي في البلاد “على وشك الانهيار”.
واعتبرت الصحيفة، أن السعودية وضعت الولايات المتحدة في موقف دبلوماسي حرج. مشيرة، أن دعوة المسؤولين الأميركيين السيد الحسين للإحاطة في مجلس الأمن، يوم الثلاثاء، يُعد مؤشراً على ظهور تصدع في العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وأوردت، أن إحاطة المندوب الأمريكي في مجلس الأمن سامانثا باور، حثت المسئولين السعوديين النظر في الهجمات التي تعرضت لها المواقع المدنية اليمنية واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفاديها في “المستقبل”.
وقالت السيدة سامانثا باور، الاثنين، إن المسئولين الأمريكيين، حثوا المسئولين السعوديين على الالتزام بالقانون الإنساني الدولي في الصراع، وأخذ الاحتياطات اللازمة في تفادي المدنيين.
وعلى الرغم من تلك المحادثات والتحذيرات الأمريكية للمسئولين السعودين، لم تعترض إدارة أوباما صفقة الأسلحة بـ 1.29 مليار دولار مع المملكة العربية السعودية. ولم تقترح، أيضاً، بأنها ستسحب دعمها للعمليات التي تقودها السعودية، ولم تقل أنها ستجري تحقيقاتها، خاصة في الضربات الجوية العسكرية التي قد ترقى إلى جرائم حرب، بحسب الصحيفة.
وبحسب “نيويورك تايمز”، فإن الحرب في اليمن تتحول، وبشكل متزايد، إلى مسؤولية سياسية بالنسبة للولايات المتحدة، حيث يعتبر الكثيرون بأن اجتماع الثلاثاء في مجلس الأمن كدليل على إحباط إدارة أوباما.
ونقلت “نيويورك تايمز”، عن ستيوارت M. باتريك، وهو زميل بارز في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، أن “الولايات المتحدة تريد “لف” هذا الصراع عاجلاً وليس آجلاً، وتشعر بخيبة أمل بسبب الانتهاكات المتكررة لوقف إطلاق النار، بما في ذلك التحالف الذي تقوده السعودية. مضيفاً أن الولايات المتحدة قلقة للغاية بسبب ارتباطها بالفظائع الكارثية، وتدهور الوضع الإنساني بسبب تزويدها التحالف السعودي الذي استخدمها ضد أهداف مدنية في اليمن.
وقالت الصحيفة، إن السيد زيد الحسين، كان أوصى، في سبتمبر، بلجنة مستقلة للتحقيق في الاتهامات بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في اليمن، لكن محاولة إدخال مثل هذا القرار إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف فشلت. في حين لم تبدِ الولايات المتحدة أي حماس عن ذلك القرار في ذلك الوقت.
وحتى الآن، تم تدمير 70 مرفقاً صحياً عن طريق الغارات الجوية، وفقاً للأمم المتحدة.