اغتيال القنطار يثير غضب المقاومة في لبنان ونصر الله يتوعد إسرائيل بالرد “بالطريقة التي نراها مناسبة”
أ ف ب، رويترز)
توعد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إسرائيل بالرد على اغتيال القيادي سمير القنطار “بالطريقة التي نراها مناسبة”، حسب تعبيره. نصر الله حمل إسرائيل مسؤولية استهداف القنطار في بلدة جرمانا قرب العاصمة دمشق قبل يومين.
اتهم الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، مساء الاثنين (21 كانون الأول/ ديسمبر 2015)، في خطاب متلفز بعد ساعات على تشييع القنطار إسرائيل بقتله”يقينا”. وأضاف نصر الله “من حقنا أن نرد على اغتياله في المكان والزمان وبالطريقة التي نراها مناسبة (…) ونحن في حزب الله سنمارس هذا الحق”.
وحمل نصر الله إسرائيل “بشكل قاطع وحازم لا يقبل الشك” مسؤولية اغتيال القنطار، مشيرا إلى أن العملية تمت “بإطلاق طائرات العدو الإسرائيلي صواريخ دقيقة ومحددة”، حسب قوله. وعما إذا كانت الطائرات الإسرائيلية اخترقت الأجواء السورية لتنفيذ العملية أم نفذتها من أجواء الجولان السوري المحتل، قال نصر الله هذا “تفصيل تقني” و”لا يقدم ولا يؤخر شيئا”.
وأكد نصر الله أن التهديد الإسرائيلي للقنطار “كان دائما وقائما” منذ إطلاق سراحه بموجب صفقة تبادل العام 2008، موضحا أن “هذا كان قبل أي كلام عن مقاومة شعبية في الجولان أو بدايات عمل مقاوم”. وأضاف أن ذلك قد يكون “شكل حافزا إضافيا للعدو لينال من سمير”.
وأعلن حزب الله صباح أمس الأحد مقتل القنطار ليل السبت في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى كان يتواجد فيه في بلدة جرمانا في ريف دمشق. وشيع الحزب القنطار بعد ظهر اليوم الاثنين في معقله في الضاحية الجنوبية لبيروت، الذي كان يتولى قيادة مجموعة عمليات في الجولان السوري ضد إسرائيل حسب رواية حزب الله. بيد أن فصائل المعارضة السورية اتهمت القنطار بالقتال ضدها إلى جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد.