صحيفة إسرائيلية ترصد أسبابا لافتة لتقارب الرياض وتل أبيب
متابعات | 16 سبتمبر | مأرب برس :
وقالت صحيفة “ميكور ريشون” اليمينية المقربة من ديوان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إن الحرص السعودي على توسيع دائرة التعاون مع إسرائيل يعكس “يأسا عربيا من الفلسطينيين ومواقفهم من التسوية”، بالإضافة إلى التقاء المصالح بين الجانبين بشأن مواجهة المشروع النووي الإيراني، فضلا عن الإحباط من سياسات الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
وفي تحليل نشره موقع الصحيفة اليوم، قال معلقها السياسي أرئيل كهانا، إن بعض المحافل الرسمية الإسرائيلية ترى أن السعودية والدول الخليجية يمكن أن توافق على حضور مؤتمر التسوية الإقليمية الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدون الحصول على موافقة الفلسطينيين وحتى حضورهم.
واستعرض كهانا تاريخ تطور العلاقات السعودية الإسرائيلية، مشيرا إلى أنه خلال عام 2010 كشفت وسائل إعلام أمريكية، النقاب عن قيام رئيس الموساد في حينه مئير ردغان بزيارة السعودية، إلى جانب قيام مساعدي دغان بعقد لقاءات دورية مع مسؤولين أمنيين واستخباريين سعوديين للتنسيق بشأن سبل مواجهة المشروع النووي الإيراني في الكثير من عواصم العالم.
وأضاف أن تامير باردو، الذي خلف دغان في رئاسة الموساد التقى بقادة الأجهزة الاستخبارية السعودية، منوها إلى أن السعودية ودولا خليجية أخرى تقوم بتبادل الاستشارات والمعلومات الاستخبارية بشأن سبل مواجهة المشروع النووي الإيراني.
وأعاد للأذهان أنه على هامش قمة الأمن التي نظمت في “منخين” بألمانيا في 2016، كان قد صافح وزير الحرب الإسرائيلي في حينه موشيه يعلون رئيس الاستخبارات السعودي الأسبق تركي الفيصل علنا.
وأشار إلى أنه في منتصف 2016 شارك الفيصل في ندوة نظمت في واشنطن جنبا إلى جنب مع الجنرال يعكوف عامي درور، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق.
ونوه إلى أنه في يوليو 2016 قام وفد سعودي برئاسة الجنرال أنور عشقي بزيارة علنية لإسرائيل والتقى مع كبار المسؤولين في تل أبيب إلى جانب عقد لقاءات مع نواب البرلمان.
وذكر أن طائرة سعودية تمت إعادة تأهيلها في منشأة تتبع مجمع الصناعات الجوية الإسرائيلية تتاخم مطار بن غوريون.
وأعاد للأذهان حقيقة أن تحقيقا نشره قبل عام موقع “بلومبيرغ” الأمريكي كشف عن الكثير من مظاهر العلاقات الاقتصادية المكثفة جدا بين إسرائيل والدول الخليجية، وعلى رأسها السعودية.
ونقل كهانا عن وكيل وزارة الخارجية الإسرائيلية السابق دور غولد قوله إن “تطابقا في المصالح هو الذي أملى تحسين العلاقات بين الدول الخليجية وإسرائيل”.
وروى غولد حادثة ذات دلالة جرت معه أثناء زيارة سرية قام بها لإحدى الدول العربية التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
وأضاف: “كنت أتلو على مسامع مضيفي العربي البنود التي كنت معنيا بالتباحث بشأنها، وكانت 13 بندا أعدها طاقمي مسبقا، فلاحظت أن مضيفي العربي يضحك، فتوجهت له قائلا: “هل قلت شيئا غير لائق؟ فرد المسؤول العربي قائلا: كل ما في الأمر أن النقاط التي تريد بحثها هي تحديدا النقاط التي كنا ننوي بحثها معكم”.