طريق واشنطن السري لتسليح حلفائها في سوريا: أكثر من ملياري دولار هبةُ ’البنتاغون’ للإرهابيين
متابعات | 13 سبتمبر | مأرب برس :
ذكر تقرير أعدّه خبراء مركز دراسة الفساد والجريمة المنظمة وشبكة البلقان للتحقيقات الصحفية أنَّ” “البنتاغون” أنفق أكثر من ملياري دولار على شراء الأسلحة للمعارضة السورية”، مؤكّداً أنَّ” وزارة الحرب الأميركية تقوم بإرسال أسلحة من طرازات سوفياتية إلى مفارز “قوات سوريا الديمقراطية” ومجموعات إرهابية تقاتل الجيش السوري”.القائمون على هذا التقرير توصلوا إلى هذه الاستنتاجات بعد أن اطلعوا على وثائق الشراء، والبيانات الرسمية، وأيضاً بفضل رسائل إلكترونية وقعت بين أيديهم، إذ لفت معدوه إلى أنَّ” مصانع الأسلحة الموجودة في البلقان وشرقي أوروبا في وقت ما، عجزت عن تلبية الطلبات لحجمها الكبير، ولذلك لجأ “البنتاغون” إلى مزودين جُدد، وخاصة من كازاخستان وجورجيا وأوكرانيا”.
وفي معرض تفصيله، أوضح التقرير أنَّ” شراء الأسلحة بدأ في أيلول عام 2015، خلال إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وقد أنفق “البنتاغون”، حتى أيار 2017، أكثر من 700 مليون دولار على شراء البنادق الآلية، وقاذفات القنابل اليدوية المضادة للدبابات ومدافع الهاون والذخائر”.ووفق العقود، سيتمُّ إنفاق ما لا يقل عن 900 مليون دولار، بحلول العام 2022، فيما جرى تخصيص مبالغ إضافية تقدر بنحو 600 مليون دولار، كانت احتسبت في الميزانية أو طالبت بها إدارة الرئيس دونالد ترامب، وبحسب التقرير، يعتزم “البنتاغون” إجمالاً انفاق مبالغ تصل إلى مليارين ومئتي مليون دولار على أسلحة حلفائه في سوريا.وكشف التقرير أنَّ “وزارة الحرب الأميركية تقوم بشراء الأسلحة عبر قناتين، من خلال قيادة العمليات الخاصة للقوات المسلحة الأميركية “United States Special Operations Command SOCOM”، وعبر مؤسسة عسكرية مغمورة مختصة في البحوث العلمية والتصنيع بولاية نيوجرسي “Picatinny Arsenal””، فيما يتم نقل المعدات، عن طريق البحر والجو، من أوروبا إلى تركيا والأردن والكويت، ومن ثم يتم تسليمها، عن طريق البر والجو، إلى حلفاء الولايات المتحدة في شمال وجنوب سوريا.وتبيّن للصحفيين الذين شاركوا في إعداد هذا التقرير، أنَّ” واشنطن تستخدم صيغاً غامضة في الوثائق القانونية، بحيث لا يظهر أنَّ الوجهة النهائية للأسلحة هي سوريا”.