ذكرى عيد الغدير الأغر 18 ذو الحجة

مقالات | 7 سبتمبر | مأرب برس :

 

ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻐﺪﻳﺮ ﻣﻦ ﺃﺷﻬﺮ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻹﺳﻼﻡ ‏(ﺹ ‏)
ﻭﻟﻘﺪ ﻭﺛّﻘﺘﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻣﺬﺍﻫﺒﻬﺎ
ﻭﺫﻛﺮﺕ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ.. ﻓﻤﺎ ﻫﻲ
ﻗﺼﺘﻪ ؟ !.
◀ ﺟﺒﺮﺍﺋﻴﻞ ﻳﺒﻠّﻎ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ‏(ﺹ ‏) :
ﻟﻤﺎ ﺍﻧﺼﺮﻑ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ‏(ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ‏) ﻣﻦ ﺣﺠﺔ
ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻣﻌﻪ ﻭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺯﻫﺎﺀ
ﻣﺎﺋﺘﻲ ﺃﻟﻒ ﻧﺴﻤﺔ، ﺳﺎﺭ ‏(ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ‏) ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ،
ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻭﺻﻞ ـ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ‏(ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ‏) ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ـ ﺇﻟﻰ
ﻏﺪﻳﺮ ﺧﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺤﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺸﻌّﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﻋﻦ
ﻏﻴﺮﻫﻢ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺑﻤﻮﺿﻊ ﺇﺫ ﺫﺍﻙ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻠﻨﺰﻭﻝ،
ﻟﻌﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﻟﻤﺮﻋﻰ، ﻓﻨﺰﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺟﺒﺮﺋﻴﻞ
‏(ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ‏) ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : )) ﻳﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟﺮَّﺳُﻮﻝُ ﺑَﻠِّﻎْ ﻣﺎ
ﺃُﻧْﺰِﻝَ ﺇِﻟَﻴْﻚَ ﻣِﻦْ ﺭَﺑِّﻚَ ﻭَﺇِﻥْ ﻟَﻢْ ﺗَﻔْﻌَﻞْ ﻓَﻤﺎ ﺑَﻠَّﻐْﺖَ ﺭِﺳﺎﻟَﺘَﻪُ ﻭَﺍﻟﻠﻪُ
ﻳَﻌْﺼِﻤُﻚَ ﻣِﻦَ ﺍﻟﻨَّﺎﺱِ(( ‏[2‏] .
ﻭﻛﺎﻥ ﻧﺰﻭﻟﻪ ﻫﺬﺍ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻫﻮ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ، ﻓﻘﺪ ﻧﺰﻝ ‏(ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﺴﻼﻡ ‏) ﻋﻠﻴﻪ ‏(ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ‏) ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻣﺮّﺗﻴﻦ ـ ﻭﺫﻟﻚ
ﻟﻠﺘﺄﻛﻴﺪ ـ : ﻣﺮﺓ ﻋﻨﺪ ﻭﻗﻮﻓﻪ ﺑﺎﻟﻤﻮﻗﻒ، ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻋﻨﺪ ﻛﻮﻧﻪ ﻓﻲ
ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﺨﻴﻒ، ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻳﺄﻣﺮﻩ ﺑﺄﻥ ﻳﺴﺘﺨﻠﻒ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ
ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ‏(ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ‏) ، ﻭﺃﻥ ﻳﺴﻠّﻢ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ
ﻭﻣﻴﺮﺍﺙ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ‏(ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ‏) ﻭﺟﻤﻴﻊ ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﻦ
ﺁﻳﺎﺗﻬﻢ، ﻭﺃﻥ ﻳﻘﻴﻤﻪ ﻋﻠﻤﺎً ﻟﻠﻨﺎﺱ، ﻭﻳﺒﻠّﻐﻬﻢ ﻣﺎ ﻧﺰﻝ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ
ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ، ﻭﻓﺮﺽ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺃﺣﺪ، ﻭﻳﺄﺧﺬ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﻟﻪ
ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺈﻣﺮﺓ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﻭﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ‏(ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ‏) ﻳﺴﺄﻝ ﺟﺒﺮﺋﻴﻞ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ
ﺑﺎﻟﻌﺼﻤﺔ، ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻧﺰﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻓﻴﻬﺎ : )) ﻭَﺍﻟﻠﻪُ ﻳَﻌْﺼِﻤُﻚَ ﻣِﻦَ ﺍﻟﻨَّﺎﺱِ .((
◀ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﻤﻬﻤﺔ :
ﻓﺄﻣﺮ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ‏(ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ‏) ﺑﺎﻟﺘﻮﻗّﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮ
ﻭﺃﻥ ﻳﺮﺩّ ﻣﻦ ﺗﻘﺪّﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻭﻳﺤﺒﺲ ﻣﻦ ﺗﺄﺧّﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ، ﻓﻨﺰﻝ ‏(ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ‏) ﻭﻧﺰﻝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺣﻮﻟﻪ،
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻮﻣﺎً ﻗﺎﻳﻈﺎً ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﺤﺮّ، ﻓﺄﻣﺮ ﺑﺪﻭﺣﺎﺕ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻘﻢّ ﻣﺎ
ﺗﺤﺘﻬﺎ ﻭﺃﻣﺮ ﺑﺠﻤﻊ ﺍﻟﺮﺣﺎﻝ ﻓﻴﻪ، ﻭﻭﺿﻊ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻓﻮﻕ ﺑﻌﺾ.
ﺛﻢ ﺃﻣﺮ ‏(ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ‏) ﻣﻨﺎﺩﻳﻪ ﻓﻨﺎﺩﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ :
ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺟﺎﻣﻌﺔ، ﻓﺎﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺇﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻟﻴﻀﻊ ﺑﻌﺾ
ﺭﺩﺍﺋﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺑﻌﻀﻪ ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﻣﻦ ﺷﺪّﺓ ﺍﻟﺤﺮّ، ﻓﻠﻤﺎ
ﺍﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﺻﻌﺪ ‏(ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ‏) ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺣﺎﻝ ﺣﺘﻰ
ﺻﺎﺭ ﻓﻲ ﺫﺭﻭﺗﻬﺎ، ﻭﺩﻋﺎ ﻋﻠﻴﺎً ‏( ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ‏) ﻓﺮﻗﻰ ﻣﻌﻪ ﺣﺘﻰ
ﻗﺎﻡ ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻨﻪ ﺛﻢ ﺧﻄﺐ ‏(ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ‏) ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺧﻄﺒﺔ
ﺑﻠﻴﻐﺔ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻤﺜﻠﻬﺎ ﻓﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﺛﻨﻰ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻭﻋﻆ
ﻓﺄﺑﻠﻎ ﺍﻟﻤﻮﻋﻈﺔ، ﻭﻧﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻻُﻣّﺔ ﻧﻔﺴﻪ، ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﺮ
ﺍﻹﺳﺘﺨﻼﻑ ﻓﻨﺼﺐ ﻋﻠﻴﺎً ‏( ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ‏) ﺑﺄﻣﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ
ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﻌﺪﻩ ‏(ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ‏) ، ﻭﻣﻤﺎ ﻗﺎﻝ ‏(ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ‏) ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ :
‏«ﻣﻌﺎﺷﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻭﺣﻰ ﺇﻟﻲّ ﻳﻘﻮﻝ : )) ﻳﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟﺮَّﺳُﻮﻝُ
ﺑَﻠِّﻎْ ﻣﺎ ﺃُﻧْﺰِﻝَ ﺇِﻟَﻴْﻚَ ﻣِﻦْ ﺭَﺑِّﻚَ ﻭَﺇِﻥْ ﻟَﻢْ ﺗَﻔْﻌَﻞْ ﻓَﻤﺎ ﺑَﻠَّﻐْﺖَ ﺭِﺳﺎﻟَﺘَﻪُ
ﻭَﺍﻟﻠﻪُ ﻳَﻌْﺼِﻤُﻚَ ﻣِﻦَ ﺍﻟﻨَّﺎﺱِ ((‏[3 ‏]. ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺒﻴّﻦ ﻟﻜﻢ ﺳﺒﺐ ﻧﺰﻭﻝ
ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ : ﺇﻥّ ﺟﺒﺮﺋﻴﻞ ﻫﺒﻂ ﻋﻠﻲّ ﻣﺮﺍﺭﺍً ﺛﻼﺛﺎً ﻳﺄﻣﺮﻧﻲ ﻋﻦ
ﺭﺑّﻲ ﺟﻞّ ﺟﻼﻟﻪ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻡ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ، ﻓﺎُﻋﻠﻢ ﻛﻞ ﺃﺑﻴﺾ
ﻭﺃﺳﻮﺩ، ﺃﻥّ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺃﺧﻲ ﻭﻭﺻﻴّﻲ ﻭﺧﻠﻴﻔﺘﻲ
ﻋﻠﻰ ﺍُﻣّﺘﻲ، ﻭﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻱ، ﻭﻗﺪ ﺿﻤﻦ ﻟﻲ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ
ﺍﻟﻌﺼﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ.
ﻓﺎﻋﻠﻤﻮﺍ ﻣﻌﺎﺷﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﻧﺼﺒﻪ ﻟﻜﻢ ﻭﻟﻴﺎً ﻭﺇﻣﺎﻣﺎً
ﻣﻔﺘﺮﺿﺎً ﻃﺎﻋﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻭﺍﻷﻧﺼﺎﺭ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ
ﻟﻬﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﺠﻤﻲ
ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻭﺍﻟﺤﺮ ﻭﺍﻟﻤﻤﻠﻮﻙ، ﻭﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻮﺣّﺪ. ﻣﻌﺎﺷﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ،
ﺇﻧﻪ ﺁﺧﺮ ﻣﻘﺎﻡ ﺃﻗﻮﻣﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ، ﻓﺎﺳﻤﻌﻮﺍ ﻭﺃﻃﻴﻌﻮﺍ،
ﻭﺍﻧﻘﺎﺩﻭﺍ ﻷﻣﺮ ﺭﺑّﻜﻢ، ﻓﺈﻥّ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﻣﻮﻻﻛﻢ ﻭﺇﻟﻬﻜﻢ، ﺛﻢ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ
ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻣﺤﻤّﺪ ﻭﻟﻴّﻜﻢ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺐ ﻟﻜﻢ، ﺛﻢ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻱ ﻋﻠﻲ
ﻭﻟﻴّﻜﻢ ﻭﺇﻣﺎﻣﻜﻢ ﺑﺄﻣﺮ ﺭﺑّﻜﻢ، ﺛﻢ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺫﺭّﻳﺘﻲ ﻣﻦ ﻭﻟﺪﻩ
ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺗﻠﻘﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ، ﻻ ﺣﻼﻝ ﺇﻻّ ﻣﺎ ﺃﺣﻠّﻪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻻ
ﺣﺮﺍﻡ ﺇﻻّ ﻣﺎ ﺣﺮّﻣﻪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻋﺮّﻓﻨﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻼﻝ ﻭﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻭﺃﻧﺎ
ﺃﻓﻀﻴﺖ ﻟﻤﺎ ﻋﻠّﻤﻨﻲ ﺭﺑّﻲ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻭﺣﻼﻟﻪ ﻭﺣﺮﺍﻣﻪ ﺇﻟﻴﻪ ـ ﺇﻟﻰ
ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ‏( ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ‏) ـ.
ﻭﻇﻞ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﻌﺎﺷﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻟﻪ :
ﻣﻌﺎﺷﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻓﻤﺎ ﺗﻘﻮﻟﻮﻥ؟ ﻗﻮﻟﻮﺍ ﺍﻟّﺬﻱ ﻗﻠﺖ، ﻭﺳﻠّﻤﻮﺍ ﻋﻠﻰ
ﻋﻠﻲٍّ ﺑﺈﻣﺮﺓ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﻭﻗﻮﻟﻮﺍ : ﺳﻤﻌﻨﺎ ﻭﺃﻃﻌﻨﺎ، ﻭﻗﻮﻟﻮﺍ : ﺍﻟﺤﻤﺪ
ﻟﻠﻪ ﺍﻟّﺬﻱ ﻫﺪﺍﻧﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﻭﻣﺎ ﻛﻨّﺎ ﻟﻨﻬﺘﺪﻱ ﻟﻮﻻ ﺃﻥ ﻫﺪﺍﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ..
ﻣﻌﺎﺷﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﺇﻥّ ﻓﻀﺎﺋﻞ ﻋﻠﻲّ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰّﻭﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ
ﺃﻧﺰﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍُﺣﺼﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪ، ﻓﻤﻦ
ﺃﻧﺒﺄﻛﻢ ﺑﻬﺎ ﻓﺼﺪِّﻗﻮﻩ .
ﻣﻌﺎﺷﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻣﻦ ﻳﻄﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﻋﻠﻴﺎً ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ
ﻭﺍﻷﺋﻤّﺔ ﻣﻦ ﻭﻟﺪﻩ ﻓﻘﺪ ﻓﺎﺯ ﻓﻮﺯﺍً ﻋﻈﻴﻤﺎً ‏».
ﻓﻨﺎﺩﺍﻩ ﺍﻟﻘﻮﻡ : ﺳﻤﻌﻨﺎ ﻭﺃﻃﻌﻨﺎ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻣﺮ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺑﻘﻠﻮﺑﻨﺎ
ﻭﺃﻟﺴﻨﺘﻨﺎ ﻭﺃﻳﺪﻳﻨﺎ.
ﺛﻢ ﺇﻥّ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ‏(ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ‏) ﻧﺎﺩﻯ ﺑﺄﻋﻠﻰ ﺻﻮﺗﻪ
ﻭﻳﺪﻩ ﻓﻲ ﻳﺪ ﻋﻠﻲ ‏( ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ‏) ﻭﻗﺎﻝ : ‏«ﻳﺎ ﺃﻳّﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ،
ﺃﻟﺴﺖ ﺃﻭﻟﻰ ﺑﻜﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ؟ ‏» .
ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺑﺄﺟﻤﻌﻬﻢ : ﺑﻠﻰ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ.
ﻓﺮﻓﻊ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ‏(ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ‏) ﺑﻀﺒﻊ ﻋﻠﻲ ‏(ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﺴﻼﻡ ‏) ﺣﺘﻰ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﺑﻄﻴﻬﻤﺎ، ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺴﻖ
ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻓﺼﻞ : ‏« ﻓﻤﻦ ﻛﻨﺖ ﻣﻮﻻﻩ ﻓﻬﺬﺍ ﻋﻠﻲّ ﻣﻮﻻﻩ، ﺍﻟﻠﻬﻢّ ﻭﺍﻝِ
ﻣﻦ ﻭﺍﻻﻩ، ﻭﻋﺎﺩِ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺍﻩ، ﻭﺍﻧﺼﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﺮﻩ، ﻭﺍﺧﺬﻝ ﻣﻦ
ﺧﺬﻟﻪ، ﻭﺍﻟﻌﻦ ﻣﻦ ﺧﺎﻟﻔﻪ، ﻭﺃﺩﺭ ﺍﻟﺤﻖّ ﻣﻌﻪ ﺣﻴﺜﻤﺎ ﺩﺍﺭ، ﺃﻻ
ﻓﻠﻴﺒﻠّﻎ ﺫﻟﻚ ﻣﻨﻜﻢ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﻐﺎﺋﺐ، ﻭﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﺍﻟﻮﻟﺪ ‏».
◀ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻳﺒﺎﻳﻌﻮﻥ ﻋﻠﻴّﺎً ‏( ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ‏) :
ﺛﻢ ﻧﺰﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ‏(ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ‏) ﻭﻛﺎﻥ ﻭﻗﺖ
ﺍﻟﻈﻬﻴﺮﺓ ﻓﺼﻠّﻰ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﺛﻢّ ﺯﺍﻟﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ، ﻓﺄﺫّﻥ ﻣﺆﺫّﻧﻪ ﻟﺼﻼﺓ
ﺍﻟﻈﻬﺮ، ﻓﻠﻤﺎ ﺻﻠّﻰ ﺑﻬﻢ ﺟﻠﺲ ﻓﻲ ﺧﻴﻤﺘﻪ ﻭﺃﻣﺮ ﻋﻠﻴّﺎً ‏(ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﺴﻼﻡ ‏) ﺃﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺧﻴﻤﺔ ﻟﻪ ﺑﺎﺯﺍﺋﻪ، ﺛﻢ ﺃﻣﺮ ‏(ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ‏) ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻠﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻮﺟﺎً ﻓﻮﺟﺎً ﻓﻴﻬﻨّﺆﻭﻩ
‏(ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ‏) ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺔ، ﻭﻳﺴﻠّﻤﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺈﻣﺮﺓ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ،
ﻭﻳﺒﺎﻳﻌﻮﻩ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ.
ﻓﻔﻌﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺫﻟﻚ ﻛﻠّﻬﻢ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻟﻪ : ﺑﺦّ ﺑﺦّ ﻟﻚ ﻳﺎﺑﻦ ﺃﺑﻲ
ﻃﺎﻟﺐ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻮﻻﻱ ﻭﻣﻮﻟﻰ ﻛﻞّ ﻣﺆﻣﻦ ﻭﻣﺆﻣﻨﺔ‏[6 ‏]. ﺛﻢ ﺃﻣﺮ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ‏(ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ‏) ﺃﺯﻭﺍﺟﻪ ﻭﺳﺎﺋﺮ ﻧﺴﺎﺀ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻣﻌﻪ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻠﻦ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻲ ‏( ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ‏) ﻭﻳﺴﻠّﻤﻦ
ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺈﻣﺮﺓ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﻭﻳﺒﺎﻳﻌﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﻓﻔﻌﻠﻦ ﻭﺳﻠّﻤﻦ
ﻋﻠﻴﻪ ‏(ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ‏) ﻭﺑﺎﻳﻌﻨﻪ ﺑﺈﺩﺧﺎﻝ ﺃﻳﺪﻳﻬﻦّ ﻓﻲ ﻃﺸﺖ ﻓﻴﻪ
ﻣﺎﺀ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﺩﺧﻞ ﻋﻠﻲ ‏(ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ‏) ﻳﺪﻩ ﻓﻴﻪ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ .
◀ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻳﺒﺎﺭﻙ ﺧﻼﻓﺔ ﻋﻠﻲ ‏(ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ‏) :
ﻭﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ، ﻭﺣﺬﻳﻔﺔ، ﻭﺃﺑﻲ ﺫﺭ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ، ﺍﻧﻬﻢ ﻗﺎﻟﻮﺍ :
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺑﺮﺣﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻨﺎ ﺫﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﻧﺰﻝ ﺟﺒﺮﺋﻴﻞ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ
ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : )) ﺍﻟْﻴَﻮْﻡَ ﺃَﻛْﻤَﻠْﺖُ ﻟَﻜُﻢْ ﺩِﻳﻨَﻜُﻢْ ﻭَﺃَﺗْﻤَﻤْﺖُ ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢْ
ﻧِﻌْﻤَﺘِﻲ ﻭَﺭَﺿِﻴﺖُ ﻟَﻜُﻢُ ﺍﻹِﺳْﻼﻡَ ﺩِﻳﻨﺎً(( ‏[7‏] .
ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ‏(ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ‏) : ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺇﻛﻤﺎﻝ
ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﺇﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ، ﻭﺭﺿﺎ ﺍﻟﺮﺏّ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺮﺳﺎﻟﺘﻲ
ﺇﻟﻴﻜﻢ، ﻭﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻟﻌﻠﻲّ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺑﻌﺪﻱ.
◀ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻐﺪﻳﺮ ﺷﻌﺮﺍ :
ﻛﺎﻥ ﺷﺎﻋﺮ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ‏( ﺹ ‏) ﺣﺴّﺎﻥ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍ ﻓﻘﺎﻝ : ﻳﺎ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺗﺄﺫﻥ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻝ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻣﺎ ﻳﺮﺿﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ‏(ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ‏) : ﻗﻞ ﻳﺎ ﺣﺴّﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ .
ﻓﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺰ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺗﻄﺎﻭﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﺴﻤﺎﻉ ﻛﻼﻣﻪ،
ﻓﺄﻧﺸﺄ ﻳﻘﻮﻝ :
ﺍﻟﻐﺪﻳﺮ ﺑﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮ :
ﻳﻨﺎﺩﻳﻬﻢ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻐﺪﻳﺮ ﻧﺒﻴّﻬﻢ * ﺑﺨﻢّ ﻭﺍﺳﻤﻊ ﺑﺎﻟﺮﺳﻮﻝ ﻣﻨﺎﺩﻳﺎً
ﻓﻘﺎﻝ : ﻓﻤﻦ ﻣﻮﻻﻛﻢُ ﻭﻧﺒّﻴﻜﻢ؟ * ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﺪﻭﺍ ﻫﻨﺎﻙ
ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻴﺎ
ﺇﻟﻬﻚ ﻣﻮﻻﻧﺎ ﻭﺃﻧﺖ ﻧﺒﻴّﻨﺎ* ﻭﻟﻢ ﺗﻠﻖ ﻣﻨّﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻋﺎﺻﻴﺎ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ : ﻗﻢ ﻳﺎ ﻋﻠﻲ ﻓﺈﻧّﻨﻲ* ﺭﺿﻴﺘﻚ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻱ ﺇﻣﺎﻣﺎً
ﻭﻫﺎﺩﻳﺎً
ﻓﻤﻦ ﻛﻨﺖُ ﻣﻮﻻﻩ ﻓﻬﺬﺍ ﻭﻟﻴّﻪ*ﻓﻜﻮﻧﻮﺍ ﻟﻪ ﺃﺗﺒﺎﻉ ﺻﺪﻕ ﻣﻮﺍﻟﻴﺎً
ﻫﻨﺎﻙ ﺩﻋﺎ ﺍﻟﻠﻬﻢّ ﻭﺍﻝ ﻭﻟﻴّﻪ*ﻭﻛﻦ ﻟﻠﺬﻱ ﻋﺎﺩﻯ ﻋﻠﻴﺎً ﻣﻌﺎﺩﻳﺎ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ‏(ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ‏) : ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻳﺎ ﺣﺴّﺎﻥ
ﻣﺆﻳّﺪﺍً ﺑﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻣﺎ ﻧﺼﺮﺗﻨﺎ ﺑﻠﺴﺎﻧﻚ‏[8 ‏]. ﺛﻢ ﻗﺎﻡ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ
ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻭﺃﻟﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻣﻊ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺃﺑﻴﺎﺗﺎً ﻓﻲ ﻣﺪﺡ
ﻋﻠﻲ ‏(ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ‏) ﻭﺗﺒﺠﻴﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻛﻘﻴﺲ
ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺨﺰﺭﺟﻲ ﻭﻏﻴﺮﻩ.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى