القوات الأمريكية في أفغانستان تسخر بشدّة من المسلمين والناتو يعتذر
تقارير | 6 سبتمبر | مأرب برس :
سارع قادة الناتو للإعتذار من المسلمين في أفغانستان والعالم أجمع اليوم الاربعاء، بعد أن قام مسؤولو الدعاية للحلف الغربي لاسيما الأمريكان في إقليم باروان شمال كابول، بتوجيه إساءة للمسلمين من خلال منشور دعائي يسخر منهم.
وفي هذا السياق اعتذر الجنرال الأمريكي في افغانستان “جيمس ليندر”، عن المنشور المسيء للمسلمين، وقال متذرعاً: تصميم المنشور تضمن بالخطأ صورة مسيئة بشدة للمسلمين وللدين الإسلامي.
وتضمن المنشور المسيء راية طالبان التي تحمل عبارة التوحيد “لا إله إلا الله” وقد تم تركيبها فوق صورة كلب، وهو ما أثار موجة سخط وغضب في أوساط المسلمين.
والمثير للسخرية أن القوات الأمريكية وزّعت الصورة الساخرة التي “تُظهر كلبا أبيض اللون وعلى جانبه جزء من راية طالبان وهو يفرّ من أسد” في إقليم باروان شمال كابول يوم أمس الثلاثاء.
وزعم الجنرال الامريكي في بيان: تصميم المنشور تضمن بالخطأ صورة مسيئة بشدّة للمسلمين وللدين الإسلامي.
واستطرد القائد الامريكي معتذرا: أنا أعتذر بصدق. نحن نكن أشد الاحترام للإسلام ولشركائنا المسلمين في شتى أنحاء العالم. وتابع مضيفا، أن تحقيقا سيفتح من أجل تحديد السبب ومحاسبة المسؤول عنه.
غضب أفغاني
من جهته أعرب حاكم إقليم “باروان” الأفغاني عن غضبه واصفا المنشور المسيء “بالأمر الذي لا يمكن التسامح فيه”، وأكد المسؤول الأفغاني أن تحقيقاً سيفتح حول الحادث.
وتابع حاكم إقليم “باروان” مؤكدا كيفية الردّ على مثل هذه الإهانة، قائلا: هؤلاء الذين ارتكبوا هذا الخطأ الذي لا يغتفر سواء كانوا في القسم الدعائي أو الإعلامي أو الصحفي من قوات التحالف، ستتم محاكمتهم ومعاقبتهم.
جدير بالذكر أن الجنود الأمريكان وجّهوا العديد من الاهانات للمسلمين في أفغانستان بطريقة انتقامية، على الرغم من الجهود التي تبذلها القوات الغربية لتجنب تغذية مشاعر العداء ضد الأجانب التي يسببها المساس بالمعتقدات الدينية.
وكانت أكبر فضائح الجرائم الامريكية بحق المسلمين في أفغانستان يوم 11 مارس 2012، حيث قُتل ستة عشر مدنيًا وأصيب ستة آخرين في منطقة بانجواي في ولاية قندهار جرّاء غارة أمريكية.
والأمر الذي أثار حنقا واسعا على الناتو هو أن تسعة من الضحايا كانوا من الأطفال، وإحدى عشرة من القتلى من عائلة واحدة، أُحرِقت بعض الجثث جزئيًا. وفي وقت لاحق من صباح ذلك اليوم تم سجن الرقيب الامريكي “روبرت بيلز” عندما أبلغ السلطات بأنه من فعل ذلك.
وحُكم على القائد الامريكي الحاقد الذي ارتكب هذه المجزرة في 23 أغسطس 2013، بالسجن مدى الحياة دون إمكانية الإفراج المشرط من قبل هيئة محلفين في قاعدة لويس ماكشورد المشتركة في فورت لويس، واشنطن.