السيد عبدالملك الحوثي: ما يتعرض له مسلمو بورما لعنة على قوى العمالة والخيانة داخل أمتنا
متابعات | 5 سبتمبر | مأرب برس :
وقال السيد عبد الملك في بيان له اليوم الثلاثاء، ما يتعرض له مسلمو بورما لعنة على قوى العمالة والخيانة داخل أمتنا، مشيرا إلى أنه مع اعتبار مسلمي بورما من أهل السنة إلا أن هذا لم يوفر لهم أي حماية أو صوت من آل سعود أو آل نهيان وأمثالهم.
وأضاف” من يزعمون أنهم حملة راية الأمة الإسلامية والقائمون على المشاعر المقدسة لا يتحركون إلا لإثارة الفتن، مؤكدا “أن الغرب والإمبريالية الأمريكية لا ترفع شعار القيم الإنسانية إلا لخداع الشعوب”.
وأوضح أن العنوان الإسلامي والمذهبي لم يشفع لمسلمي بورما طالما ليس هناك مصلحة سياسية لقوى العمالة.
كما استنكر السيد عبدالملك صمت الأنظمة المحسوبة على العالم الإسلامي عما يجري للمسلمين في بورما معتبرا التواطؤ الدولي والتشجيع الأمريكي للسلطة والبوذيين في بورما وصمة عار للعالم الغربي.
وشدد على ضرورة التحرك العاجل والسعي لوقف جرائم الإبادة بحق مسلمي بورما معلنا التضامن الإنساني والإسلامي مع مسلمي بورما المضطهدين واستنكار الجرائم بحقهم.
معلومات
ويتعرض المسلمون في ميانمار (بورما) لحملة تطهير عرقي جديدة، تقودها الطائفة البوذية، الأغلبية في البلد، حيث يتعرض الآلاف من “الروهينجا” المسلمين للقتل والتعذيب والتهجير من بيوتهم، إضافة إلى حالات الاغتصاب والإبادة الجماعية، وسط تخاذل عربي وإسلامي ودولي.
وتقع دولة ميانمار جنوب شرقي آسيا بين بنجلاديش وتايلاند، وتبلغ مساحتها حوالي 676،578 كم2، ويبلغ عدد سكانها حوالي 54،584,650 نسمة، وعاصمتها رانجون ولغتها الرسمية هي البورمية. وكانت تلك الدولة جزءًا من الهند إلى أن قامت بريطانيا بإعلانها مستعمرة بريطانية منفصلة عام 1937 حتى استقلت عن التاج البريطاني عام 1948.
وصل المسلمون دلتا نهر إيراوادي في بورما على ساحل تانينثاري، وولاية أراكان، في القرن السابع الميلادي، وقد أسسوا إمارة أراكان التي استمر الحكم الإسلامي فيها نحو ثلاثة قرون، منذ عام 1430م حتى عام 1784م، دخل خلالها الكثير من السكان المحليين في الدين الإسلامي، إلى أن احتل البوذيون أراكان عام 1784 وقاموا بضمها إلى بورما.
وميانمار دولة متعددة العرقيات؛ إذ تضم أكثر من 140 عرقية، أهمها البورمان 68%، والشان 9%، والكارين 7%، والراخين (مسلمو الروهينجا) 4%، والصينيون 3%، والهنود 2%، والمون 2%، بالإضافة إلى عرقيات أخرى تبلغ نسبتها نحو 5%.
في عام 2001 كانت بداية موجة منظمة من أحداث العنف والقتل بحق المسلمين في كل مدن بورما، على خلفية أحداث 11 سبتمبر بالولايات المتحدة الأمريكية، وقد استولى البوذيون بدعم من الجيش على الكثير من ممتلكات وأراضي المسلمين.
وفي 2012 أعلن الرئيس البورمى ثين أن الحل الوحيد المتاح لأفراد أقلية الروهينجا المسلمة غير المعترف بها يقضى بتجميعهم في معسكرات لاجئين أو طردهم من البلاد، لأنهم «ليسوا في عداد المواطنين» الذين يعترف بها النظام ولأنهم مهاجرون بنغاليون غير شرعيين، وأنه يجب «إبلاغ العالم أن الروهينجا ليسوا أبدًا جزءًا من المجموعات الإثنية في بورما».