جهاز أمن العدو الإسرائيلي: الأسد يسيطر على معظم سوريا بدعم وحضور إيراني
متابعات |30 أغسطس | مأرب برس :
وقالت الصحيفة الصهيونية أن التقدير الأخير يأتي على خلفية عدة سياقات إقليمية ودولية، وعلى رأسها وقف المساعدة الأمريكية لما أسمتها منظمات الثوار في سوريا ولفقدان الاهتمام الأمريكي في ما يجري في الدولة إلى وقف دعم من وصفتهم بالدول السنية للكفاح ضد الحكومة السورية في مقابل الدعم الإيراني المكثف للأسد ونظامه، حسب الصحيفة.
وأوضحت أنه حتى وقت أخير مضى كان التقدير السائد في جهاز الأمن هو أن سوريا لن تعود إلى ما كانت عليه قبل الحرب الأهلية التي اندلعت في 2011 وأنهم في قيادة جهاز الأمن اعتقدوا بأنه محكوم على الدولة السورية أن تنقسم إلى أقاليم من الحكم الذاتي على أساس جغرافي وفقا للأغلبية العرقية المحلية.
ولفتت الصحيفة، أن التقدير الأخير في جهاز الأمن، والذي يتحدث عن إعادة سيطرة الأسد على الأراضي السورية، جاء بخلاف أقوال ايهود باراك، الذي قدر في نهاية العام 2011 بان نظام الأسد سينهار في غضون نحو سنة ونصف.
وقالت الصحيفة الصهيونية أن التغيير في تقديرات جهاز الأمن الآن أتى على خلفية خطوات أخرى وقعت مؤخرا، ضمن أمور أخرى منها أن الاهتمام الذي تبديه الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب بسوريا قل جدا، ولا سيما في ضوء المشاكل الداخلية لإدارة الرئيس الجديد وانشغالها المتعاظم بكوريا الشمالية حسب الصحيفة.
وأضافت الصحيفة أن إدارة ترامب، حسب المنشورات في الآونة الأخيرة، وجهت تعليماتها بوقف توريد السلاح لمنظمات الثوار في سوريا، بشكل يمس بمساعيهم للقتال ضد النظام، حسب الصحيفة.
وزعمت الصحيفة أن الإيرانيين يعملون على ملء الفراغ الناشئ، من تراجع الدعم من قبل ما أسمتهم الدول السنية رغم الاستياء الواضح من جانب إسرائيل”.
وقال ما يسمى وزير الدفاع الإسرائيلي افيغدور ليبرمان في لقائه مع أمين عام الأمم المتحدة انطونيو غوتريس أن إيران تحاول “تثبيت سياسة جديدة في سوريا وتغيير الميزان الجغرافي الاستراتيجي في المنطقة”، بشكل يؤثر على إسرائيل. وأضاف ليبرمان: “لا ننوي السماح بذلك”. وختمت الصحيفة قولها انه في القيادة السياسية – الأمنية في إسرائيل مصممون على منع تثبت إيران على الأرض السورية. وتتركز الجهود الآن على المستوى الدبلوماسي، ولكن في جهاز الأمن تطلق أقوال تقول أن أحدا لن يقوم بالعمل بدلا من إسرائيل إذا رأت إسرائيل بان المساعي الدبلوماسية لم تجدي نفعا، فيحتمل أن تتخذ في الأشهر القريبة القادمة قرارات غير بسيطة وهو ما لمح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في لقائه مع الأمين العام للأمم المتحدة، حين قال: “أن من حقنا ألا نسمح لربطة العنق الخانقة أن تتوثق حول إسرائيل”.