ما هو مخطط عفاش بعد السبعين وهل سيتجاهل تحذيرات السيد
مقالات | 21 اغسطس |مأرب برس :
زين العابدين عثمان :
كما هو واقع فان السيد القائد عبدالملك الحوثي قد اسدل ستار كل مايجري في الكواليس وكشف المستور بكل نواحيه خلال خطابه يوم السبت 19/8/2017 وعفاش وقيادة المؤتمر تعلم ان السيد بصيغه غير مباشره وبخهم واتهمهم بالتقصير والحياد وخلخله صفوف الجبهه الداخليه.
الزعيم صالح ادرك من الخطاب الاستثنائي للسيد عبدالملك بان الطريق اصبحت مسدوده امام مخططه الاحادي الذي يفضي لتمرير ملف مبادرة مجلس النواب لتسليم الحديدة وكذلك التحشيد نحو السبعين الذي سيكون له دور “التٲييد الشعبي لهذه المبادره “.
الزعيم وقيادة المؤتمر اصبحت في موقف هو الاصعب والاكثر احراجا منذ تاريخ تاسس المؤتمر فالشعب من بعد سماعهم خطاب السيد كانوا ينتظرون ردا موضوعيا من الزعيم ليدافع عن نفسه .
لكن ما تلفظ به الزعيم يوم امس في خطابه كان مخجلا للغايه فقد حاول ان يتملص ويتهرب ملقيا كل هذا الفوضى على انصار الله رغم ان الجميع يعلم ان انصار الله لم تتجاوز نسبة مشاركتهم الدوله 1% وهذا الاخير هو مازاد الطين بله على سمعه المؤتمر وهو ما ادى الى ان يفقد بعض المؤتمريين الثقه بالزعيم وصدق نواياه .
مايجب ان اشير اليه في هذا السياق ان السيد عبدالملك قد اطلق على الزعيم الحجه ودعاه لتقويم اتجاهه والخروج من مربع الحياد واخراج رموز المؤتمر وبعض قياداته التي تقف في صف العدوان وهذه بطبيعتها تعد رسائل تحذيريه الى الزعيم وكان من المفترض ان يٲخذها بعين الاعتبار .
لكن مايجري حاليا ان الزعيم لازال الى اللحظه ينتهج اسلوب المكر والتظليل والمراوغه والاكثر سوءا منه انه يحاول ان يعطي الايعاز لبعض قيادات الحزب بان تقوم باجتماعات مع بعض قيادات الاصلاح في اكثر من منطقه ومحافظة لاجل تدارس اوضاع التصعيد الميداني المرتقبه وطبعا هناك مصادر مقربه جدا من داخل الحزب اصدرت بان الزعيم يشرف على بعض الاجتماعات مع قيادات الاصلاح خصوصا في محافظة عمران ومنطقه سنحان التي تشهد اجتماعات ثنائيه يوميه.
لذا لايبدو ان الزعيم قد اخذ تحذيرات السيد عبدالملك بصورة اعتباريه رغم انه يعلم ان ارتكابه لحماقات اخرى قد تضع نقطه على السطر لمسيرة حزبه ومسيرته الشخصيه هو بحد ذاته.
وعلى اثر هذا السياق يمكن القول بانه لم يعد هناك ادنى شك ابدا بان الزعيم اصبح لديه تنسيق حقيقي واتفاقات مع الامارات والسعوديه من اجل طي ذراع انصار الله وكسر شوكة صمودهم .
ومادام الامارات لاتزال بالجوار. وتمسك بالجنوب اليمني فهي لن تكف عن التحرش اكثر واكثر بالزعيم ومحاولة دفعه بان يرتكب خطوات اكثر جرٲه تجاه انصار الله على مسرح الايام التاليه.