عدن ـ الاناضول ـ ا ف ب: قال مصدر رفيع، الثلاثاء، إن بياناً سيصدر خلال الساعات القادمة باسم “خالد بحاح”، يرفض فيه التعديلات الوزارية الأخيرة التي أجراها عبد ربه منصور هادي، في وقت سابق اليوم.
وأشار المصدر، في تصريح مقتضب لـ”الأناضول”، مفضلاً عدم كشف هويته، أن بحاح يرفض التعديلات التي أجراها هادي على وزارته، ويصفها بـ”غير القانونية وغير الدستورية”.
ونفى المصدر أن يكون لدى بحاح نية للاستقالة، مؤكداً بقاءه في منصبه، وتسمكه بتطبيق اللوائح الدستورية، على حد قوله.
وكان “عبدربه منصور هادي”، أجرى في وقت سابق اليوم، تعديلاً وزارياً شمل حقائب وزارات الخارجية والداخلية والإعلام والخدمة المدنية في حكومة بحاح.
وافادت وكالة أنباء “سبأ” انه بموجب قرار جمهوري صدر اليوم، عين عبد الملك عبد الجليل المخلافي نائبا لرئيس الوزراء وزيرا للخارجية، واللواء حسين محمد عرب نائبا لرئيس الوزراء وزيرا للداخلية.
وبحسب المصدر نفسه، عين رياض ياسين وزير الخارجية السابق سفيرا في الوزارة، في حين عين وزير الداخلية السابق اللواء عبده الحذيفي “رئيسا للجهاز المركزي للأمن السياسي”.
وكان مسؤول حكومي رفض كشف اسمه، افاد وكالة فرانس برس في تشرين الاول/اكتوبر الماضي عن وجود خلافات بين هادي وبحاح، وان “اعضاء من عائلة ومحيط الرئيس هادي يتدخلون في شؤون الحكومة”.
واليوم، قال مصدر مقرب من بحاح ان التعديل الوزاري يهدف بالدرجة الى ابعاد ياسين الذي كان على خلاف مع رئيس الوزراء.
واضاف المصدر الذي فضل عدم كشف اسمه، ان ياسين كان “اساس″ التباين بين هادي وبحاح، وان المخلافي لديه علاقات جيدة معهما.
تضمن التعديل كذلك تعيين عبد العزيز احمد جباري نائبا لرئيس الوزراء وزيرا للخدمة المدنية والتأمينات، ومحمد عبد المجيد قباطي وزيرا للإعلام، وصلاح قائد الشنفرة وزيرا للنقل.
عاد هادي الشهر الماضي الى مدينة عدن الجنوبية التي كان اعلنها عاصمة موقتة للبلاد بعد فترة من سيطرة المتمردين الحوثيين على صنعاء في ايلول/سبتمبر 2014.
وغادر عبدربه الى الرياض في آذار/مارس الماضي . وفي الشهر نفسه، بدأ تحالف عربي تقوده السعودية شن غارات جوية ضد انصار الله وحلفائهم، دعما للقوات “الموالية لعبدربه منصور هادي ”.
ومنذ الصيف، بدأ التحالف بتقديم دعم ميداني لقوات هادي، ما مكنها من أنسحاب الجيش واللجان الشعبيه من عدن واربع محافظات جنوبية اخرى،وتمكين داعش والقاعده في المحافظات الجنوبيه في تموز/يوليو.
ومنتصف تشرين الثاني/نوفمبر، بدأت القوات الموالية لهادي بدعم من التحالف، هجوما مسنود بقوات سودانيه مرتزقه لأستعادة تعز لاكنها فشلت في ذلك .
وبحسب ارقام الامم المتحدة، ادى النزاع في اليمن الى مقتل اكثر من 5700 شخص وجرح قرابة 27 الفا منذ آذار/مارس الماضي، منهم قرابة 2700 قتيل واكثر من 5300 جريح من المدنيين.
زر الذهاب إلى الأعلى