تفاصيل الهجوم الأمريكي على مواقع “كتائب سيد الشهداء” والرد على هذا الهجوم
متابعات | 8 اغسطس | مأرب برس :
هاجمت لیل أمس الإثنین مقاتلات أمريكية مواقع تتمركز فيها قوات كتيبة سيد الشهداء التابعة للحشد الشعبي على الحدود العراقية السورية، وأسفر هذا الهجوم عن إستشهاد وإصابة سبعين مجاهدا.
تفاصيل الهجوم :
من المعلوم أن كتائب سيد الشهداء تسيطر على منطقة استراتيجية هامة “التنف” تربط العراق بسوريا، ونظرا لحساسية هذه المنطقة وأهميتها وعجز أمريكا عن منع قوات الحشد الشعبي من الوصول إليها قررت استهدافها من جديد عن طريق مدفعيتها الثقيلة باعتدة وذخيرة ذكية، ما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى.
ووقع الاستهداف في الاراضي العراقية في منطقة جمونة قرب التنف التي تقع مقابل منطقة العكاشات السورية وان هذه المنطقة تم تحريرها من قبل قوات الحشد الشعبي قبل حوالى شهر ونصف وهي منطقة حساسة.
من جانبه صرح نائب الأمين العام لكتائب سيد الشهداء السيد أحمد المگصوصي لقناة الميادين، أن أن الهجوم المدفعي الكثيف أعقبه هجوم بعدد كبير من السيارات المفخخة التي دفع بها تنظيم “داعش” نحو الموقع، مستغلاً تأثير القصف الأميركي.
ونفى الحشد الشعبي في بيان صادر عنه أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية استهدفت مواقع تابعة لـ “داعش” كما ادعت، ووصف البيان الادعاء الأمريكي بأنه أكذوبة وأن المستهدف بالقصف المدفعي، هو قوات الحشد الشعبي وبالتحديد كتائب سيد الشهداء.
وحملت كتائب سيد الشهداء في بيانها البيان الجيش الاميركي مسؤولية هذه العملية وإنها لن تسكت على هذه العملية التي استهدفت قواتها وان هذا الهجوم لن يمر دون عقاب كما وجهت الكتائب دعوة للحكومة العراقية بضرورة فتح تحقيق كبير بهذا الخصوص لحماية الحشد الشعبي وكذلك اكدت على ضرورة حرمان الاميركيين من التواجد عند الحدود العراقية السورية.
ودعت كتائب سيد الشهداء في بيانها الجهات المختصة ولاسيما الحكومة العراقية إِلى فتح تحقيق كبير حول ما جرى. كما دعت إلى عقد اِجتماع عاجل لقادة فصائل المقاومة الإِسلامية في العراق لتدارس الرد المناسب ولتبادل وجهات النظر بخصوص هذه الإعتداءات.
ولا يخفى على أحد كيف حاولت الولايات المتحدة الأمريكية بكل طاقاتها وأدواتها خلال الأشهر الماضية منع أي تقدم للقوات السورية أو العراقية نحو الحدود المشتركة بينهما للحيلولة دون التقائهما لأن واشنطن تعي جيدا معنى هذا الإلتقاء وماذا سيتمخض عنه، إلا أن الجيشين العراقي والسوري استطاعا كسر شوكة الأمريكي والوصول إلى نقاط حدودية مشتركة بينهما وتثبيت قواعد لهما قرب التنف وهذا ما أغضب الأمريكي وجعله يستخدم أي وسيلة مباشرة أو غير مباشرة لزعزعة الاستقرار في المناطق الحدودية السورية _ العراقية.
وفي ما يلي نورد لكم نص بيان قوات سيد الشهداء:
بِسِمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيم
بعدَ أنْ أعْلنتْ قواتُ الطّاغوتِ الأمريكيّةِ أنَّ الحدودَ العراقيّةَ السّوريّةَ خطًا أحمرَ لَاْ يجبُ لقواتِ الحشدِ الشّعبيّ أو غيرهُ الاقترابَ مِنهُ قامتْ هذهِ القواتُ الآثمةُ صباحَ يومِ الاِثنينِ المُوافقِ 7 – 8 – 2017 بقصفٍ شديدٍ لمواقعِ مجاهدِي كتائبِ سيّدِ الشّهداءِ فِيْ خطِ هذهِ الحدودِ وفِي الجهةِ المُقابلةِ لعكاشات , الأمرُ الذّي أدَى إِلى سقوطِ أعدادٍ كبيرةٍ مِنَ الشّهداءِ والجرحَى , وذلكَ لاِستعمالهِمِ الذّخيرةَ الذّكيةَ كَمَا عبرُوا هُمْ فِيْ بيانهِمِ الصّادرِ صباحَ يومِ الاِثنينِ , حيثُ زعموا أنَّهم قصفُوا بالمدفعيّةِ الذّكيةِ مواقعَ مفترضة لداعشَ عَلَى الحدودِ العراقيّةِ السّوريّةِ , وكنَا نعلمُ إِنَّمَا هُمْ يَستهدفونَنَا نحنُ أبناءَ الحشدِ الشّعبيّ وأبناءَ المَرجعيّةِ التّيْ أفتتْ بالجهادِ الكفائيّ الذّي أدَى إِلى فشل مشروعهِمِ الخَبيث فِي الشّرقِ الأوسطِ الكبيرِ ، وحيثُ إِنَّ الأمريكانَ قامُوا مِنْ قبلُ بضربِ مواقعِ مُجاهدينَا بالطّائراتِ , وأنَّهُمْ يقومونَ اليومَ بضربِنَا بالمدفعيّةِ الذّكيةِ , فإِنَّنَا عَلَى يقينٍ أنَّهُمْ إِنَّمَا يقومونَ بذلكَ اِستكمالاً لمخططِ زعيمهِمِ المعتوه ترامب بعدَ أنْ وضعَ لمساتِ خطتهِ الأخيرة مَعَ المتواطئينَ مِنْ عُربانِ الخليجِ وغَيرهُمْ .
إِنَّنَا فِي كتائبِ سيّدِ الشّهداءِ نَحملُ الجيشَ الأمريكيّ عواقبَ هذَا العملِ الذّي لَنْ نسكتَ عنهُ , إِنَّمَا ندعُو الجهاتِ المختصةَ ولاسيّما الحكومةَ العراقيّةَ إِلى فتحِ تحقيقٍ كبيرٍ فِي هذَا العملِ الدنيءِ ،
وإِنَّنَا إِذْ نُعلنُ أنَّ هذَا العملَ لَنْ يمرَ دونَ عقابٍ فإِنَّنَا ندعُو إِلى حمايةِ الحدودِ العراقيّةِ السّوريّةِ ، وحرمانِ الأمريكانِ مِنْ اِستثمارِ هذهِ الحدودِ لتمريرِ أجنداتهِمِ الخبيثةِ لتمريرِ القتلةِ وكسرِ خطِ المُقاومةِ الشّريفِ .
كَمَا أنَّنَا ندعُو إِلى عقدِ اِجتماعٍ عاجلٍ لقادةِ فصائلِ المُقاومةِ الإِسلاميّةِ فِي العراقِ لتدارسِ الرّدِ المناسبِ ولتبادلِ وجهاتِ النّظرِ بخصوصِ هذَا العملِ الإِجراميِّ الغادرِ .
الجنةُ لشهدائِنَا
والشّفاءُ العاجلُ لجرحانَا
واللهُ ناصرُنَا وإِنْ كرهَ الكافرون .
الأمانةُ العامةُ لكتائبِ سيّدِ الشّهداءِ .