الكوليرا في اليمن إلى “كارثة” وتحذيرات من عشرات الالاف من الإصابات
متابعات| 3 اغسطس|مأرب برس :
وقالت الخبيرة “روث كونده” في تقرير خاص ان كل العوامل التي تؤدي لإنتشار الكوليرا موجودة في اليمن بشكل عام وفي عبس بشكل خاص حيث تهالك النظام الصحي والأطباء على قلتهم بلا أجور والموارد محدودة والشعب الفقير بالحد الأدنى من الماء والغذاء.
وقالت شهادة كونده: في البداية كانت الكوليرا متقطعة الحالات في عبس. كان لدينا عدد محدود من المرضى الذي أتوا جميعاً من نفس المنطقة. مع ذلك كان من الواضح لدينا في منظمة “أطباء بلا حدود” أنه علينا أن نعمل بسرعة. لذا قمنا بحملات استكشافية، وأنشأنا شبكات تواصل في المنطقة، وتبرعنا بالمعدات الطبية ودرّبنا الطاقم الطبي في المراكز والمنشآت الصحية في المنطقة لضمان علاج الحالات المعتدلة على الأقل في المناطق النائية.
ولكن في مايو / أيار، انفجر الوضع. وصرنا نستقبل من 20 إلى 30 مريض في اليوم الواحد، ومن مناطق أبعد. وقُرعت أجراس الإنذار وشعرنا أن الوضع بدأ يخرج عن السيطرة. فضاعفنا جهودنا وقمنا بإنشاء مركز علاج للكوليرا في مدرسة مجاورة، بالإضافة إلى المستشفى. لدى المستشفى حالياً 100 سرير وقد قمنا بتوظيف 100 موظف صحي إضافي.
واضافت الخبيرة الدولية ان عبس ليست الوحيدة التي تفشت الكوليرا فيها وإنما هي المنطقة التي انتشر فيها المرض بأسرع وقت ممكن. فقد حصد المرض حياة ما يزيد على 1600 مريض وأصاب ما يزيد على 269 ألف شخص. ففي آخر يونيو / حزيران، كنا نستقبل ما معدله 400 مريض يُحتمل إصابتهم بالكوليرا في كل يوم.
وقالت: لدي إحساس بأن الوضع كان ليصبح كارثياً لو لم تعمل منظمة “أطباء بلا حدود” في عبس لو لم نعد إلى هذه المنطقة المُحتاجة في اليمن بعد بضع أشهر من تعرض المستشفى للقصف.
وخلصت إلى ان إن عبس واليمن بحاجة إلى جهود أكبر بكثير وتنسيقاً أفضل بكثير مع المجتمع الإنساني. فالوقت يمضي على عشرات الآلاف من البشر. وفي الحقيقة، فإن الكوليرا هي نداء تحذير سيبقى صداه حتى بعدما يُعالج آخر مريض منها.
المصدر: رأي اليوم