الطبيب الخاص للملك فهد بن عبد العزيز صهيوني!
متابعات | 26 يوليو | مأرب برس :
يتكشّف يومًا بعد يوم قدم التطبيع بين السعودية والكيان الصهيوني. قبل فترة قصيرة، نشر المغرّد مجتهد فصول علاقة تجمع الرياض بـ”تل أبيب” وتعود الى عقود ماضية لطالما عملت المملكة على تعزيزها وراء الكواليس.
وبعد أن سرد مجتهد حكاية التطبيع العتيقة بين الجانبين والتي تبيّن أن المملكة تواصلت مع “إسرائيل” طوال العقود الماضية عن طريق (الملك) سلمان منذ كان أمير الرياض، وعن طريق عادل الجبير (وزير الخارجية الحالي) حين كان شابًا متدربًا على يد بندر بن سلطان في السفارة السعودية في واشنطن عندما عيّنه مساعدًا له لشؤون الكونغرس، روى الكاتب الاسرائيلي في موقع “المصدر” يردين ليخترمان قصة طبيب الملك السعودي السابق فهد بن عبد العزيز موشيه ماني.
بحسب ليخترمان، وُلِد البروفيسور ماني في الخليل لعائلة يهودية. سُمّي بهذا الاسم تيمّنًا بأحد أبناء الحاخام، الذي تعلم الطب في جامعة سوربون وعمل طبيبًا لملك المغرب، الى أن عمل طبيبًا لزعماء عرب.
ويوضح الكاتب الاسرائيلي كيف أصبح ماني طبيبًا لشخصيات عربية، فيقول “في أحد الأيام وصل إليه ملف طبي سري، يعود إلى ابن عم الشاه الإيراني، وهو عقيد يعاني فشلًا كلويًا ورأى أطباؤه استحالة علاجه. ولكن البروفيسور ماني اعتقد أن في وسعه إنقاذ حياته بعد إجراء عملية جراحية له. فنُقِل العقيد جوا إلى الأراضي المحتلة، وأجرى له البروفيسور عملية جراحية مُنقذة للحياة.
هذه العملية غيّرت حياة ماني، يتابع الكاتب الاسرائيلي، لقد دعاه العقيد لزيارة إيران، وفي نهاية الزيارة دعاه إلى قصر الشاه الإيراني. قال ماني قبل أربع سنوات في مقابلة معه: “أحبَ الشاه الفرنسيّة جدا وكنت أجيدها أنا أيضا. وهكذا تطورت علاقة بيننا حتى هاجر بلاده”. وكما طلب الشاه المساعدة الطبية من البروفيسور ماني الذي قال: “كان الشاه يعاني من سرطان الدم، وكانت إصابته بمثابة سر دفين. لقد خططنا علاجه وعزمنا على إعطائه في طهران. لهذا سافرت إلى طهران في بعض الأحيان بعد تلقي إذن. كان يرسل الشاه طائرة لنقلي لأفحص أن كل شيء على ما يرام لديه وللتستر على حالته لئلا يُعرَف أنه يعاني من مرض غير قابل للشفاء وقد نجح ذلك. وبعد مرور عدة سنوات من وفاة الشاه تحدث معي مراسل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) في تل أبيب وأخبرني أنه يبدو أن الشاه كان مريضًا طيلة ثماني سنوات وأني قدمت له العلاج. فأكدت أقواله، وتفاجأ أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) لم تشتبه بالقضية أبدا”.
ويردف الكاتب: منذ ذلك الوقت، بدأ نجم ماني يسطع كطبيب ناجح لدى مسؤولين كبار آخرين في الخليج، بناء على هذا استدعته شخصيات هامة أخرى لتقديم العلاج ومنهم الملك السعودي فهد بن عبد العزيز آل سعود. قال ماني عنه بمودّة: “كان الملك السعودي يعاني من داء السكري “، واعترف بأنه عالج الأعراض الصحية التي عانى منها الملك السعودي إزاء داء السكري وفق مجال اختصاصه، وقال كان السعوديون يرسلون لي طائرة إلى قبرص، وكنت أسافر من قبرص إلى المملكة العربية السعودية بطائرة خاصة، وقال ماني إن ذلك حدث بين عامي 1968-1970”.
المصدر : العهد الاخباري .