ارتفاع عدد الأسرى الفلسطينيين الأطفال بسجون العدو إلى 400

وكالات | 26 يوليو | مأرب برس :

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات، أن أعداد الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال الصهيوني ارتفعت خلال الأسبوعين الماضيين بشكل كبير، وذلك نتيجة تصاعد عمليات الاعتقال التي تستهدفهم في كل أنحاء الأراضي الفلسطينية وفى مقدمتها القدس، حيث وصلت أعدادهم لـ 400 طفلاَ أسيراً.

وبحسب وكالة “صفا” قال الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر: إن أعداد الأطفال الأسرى ارتفعت بنسبة 25% عما كانت عليه قبل الأحداث الأخيرة التي رافقت الاجراءات الصهيونية بحق المسجد الأقصى، والتي نفذ الاحتلال بحجتها حملة اعتقالات واسعة تركزت على الأطفال القاصرين، وخاصة في مدينة القدس.

وأشار إلى أن أعداد الأطفال الأسرى مرشحة للزيادة خلال الأيام القادمة نتيجة استمرار عمليات الاعتقال اليومية التي تستهدفهم.

وأوضح أن قوات الاحتلال نفذت خلال الأسبوع الأخير ما يزيد عن (200) حالة اعتقال، نصفها كان من الاطفال حيث يعتبرهم الاحتلال وقود الانتفاضة الشعبية والاحتجاجات ضد سياسة الاحتلال وانتهاكاته للقدس والمقدسات، لذلك يتعمد اللجوء لإرهابهم بالاعتقال والقتل والتعذيب، والزج بالسجون في ظروف قاسية لتخويفهم.

وذكر أن اعتقال الأطفال من الإناث رفع أعداد الأسيرات أيضاً إلى (59) أسيرة، وذلك باعتقال عدد من الفتيات القاصرات بينهن الفتاتين آلاء رويضي 16 سنة وتمارا أبو لبن 17 سنة من بلده سلوان بالقدس.

ولفت إلى أن الاحتلال ولاستيعاب الاعداد الكبيرة من الأطفال الذين تم اعتقالهم افتتح قسماً جديدًا في سجن عوفر يستوعب ما يزيد عن 100 طفل، ونقل إليه عدد من الأسرى الأطفال القابعين في سجن مجدو وذلك لعدم قدرة السجن على استيعاب الأعداد المتزايدة من الأشبال نتيجة الاعتقالات المستمرة بحقهم.

وأضاف أن الاحتلال يتعمد اعتقال الاطفال بشكل عنيف، وقاسى بهدف ارهابهم، وتخويفهم من المشاركة في الانتفاضة الشعبية، حيث تقوم بالاعتداء عليهم بالضرب المبرح فور اعتقالهم وعلى المناطق العليا من الجسم، وإطلاق الكلاب البوليسية المتوحشة عليهم، ثم تنقلهم في الأليات العسكرية تحت الضرب المستمر، حتى الوصول المراكز التحقيق.

وأوضح أن الأطفال يتعرضون في هذه المراكز لأبشع انواع التنكيل والتعذيب لانتزاع الاعترافات منهم تحت الضغط والتهديد، قبل نقلهم إلى السجون الرئيسية انتظاراً للمحاكمات.

وحذر من سياسة الاحتلال الجديدة بفرض أحكام انتقامية مرتفعة بحق الأطفال الفلسطينيين غير متناسبة مع التهم التي توجه لهم، وهذا بدا واضحاً في طلب النيابة العسكرية للاحتلال بإصدار احكام تصل لـ 25 عاما للطفلين محمد عبيدات ومحمد هلسة (16عاماً) من منطقة جبل المكبر قضاء القدس، بعد اتهامهم بمحاولة تنفيذ عملية طعن في القدس، بينما حكمت على أطفال أخرين بالسجن لسنوات طويلة.

وطالب أسرى فلسطين المجتمع الدولي بتطبيق الاتفاقيات الدولية على الجميع دون استثناء وإلزام الاحتلال، بوقف اللجوء لاعتقال الأطفال، وتوفير الحماية لهم ومعاملتهم حسب القانون الدولي الإنساني واتفاقية حقوق الطفل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى