خبير: نحو 10 آلاف قوقازي كانوا في صفوف “داعش”
متابعات | 24 يوليو | مأرب برس :
أجرى موقع “أوراسيا ديلي” لقاء مع الخبير أحمد يارليكابوف حول مصير الإرهابيين، المتحدرين من الجمهوريات السوفياتية السابقة، الذين يقاتلون مع تنظيم “داعش” الارهابي، بعد أن منى التنظيم بالهزيمة.
و جاء في المقابلة:
في الآونة الأخيرة تعرض تنظيم “داعش” الإرهابي لسلسلة هزائم كبيرة. واستنادا إلى الوضع على مسرح العمليات في سوريا والعراق، فإن نهاية هذا التنظيم أصبحت مسألة وقت فقط. في هذا الصدد، يطرح السؤال نفسه: ماذا سيفعل ألوف المسلحين بمن فيهم الروس، الأذربيجانيون والجورجيون بعد أن يُدحر “داعش” بشكل نهائي.
حول ذلك حاور مراسل موقع ” ديلي” الباحث العلمي في مركز قضايا القوقاز والأمن الإقليمي وفي معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية لدى وزارة الخارجية الروسية أحمد يارليكابوف، الذي قال:
بالطبع، إن الخسائر التي مني بها تنظيم “داعش” في الفترة الأخيرة، تسرِّع في خروج عناصره من الشرق الأوسط. وتوجد نسبة كبيرة من الذين غادروا سوريا والعراق الآن على الأراضي التركية. وفي الفترة الأخيرة لوحظ أنهم تحركوا في اتجاه أبعد، وأنهم يغادرون تركيا. ونحن تأكدنا من وجود عدد منهم على الأراضي الأوكرانية. ويعتقد أنهم سيحاولون العودة من أوكرانيا إلى الأراضي الروسية وبلدان آسيا الوسطى وجنوب القوقاز. ولكن، لم يسجل حتى الآن تدفقا قويا لهؤلاء، بيد أن المسألة هي على الأرجح مسألة وقت.
– أنتم تتنبأون بعودة المسلحين إلى بلدانهم، ولكن هل هم ممن يئسوا وخاب أملهم بأفكار “داعش”، أم من أولئك الذين يعتزمون مواصلة الإرهاب في بلادهم؟
سؤال جيد. بالطبع يوجد بينهم أولئك الذين خاب أملهم ولا يرغبون بالاستمرار لاحقا. ولكن قيادة “داعش” منذ عام 2015 اتجهت لتأليف شبكات لها خارج الشرق الأوسط، وأعتقد أن بعضا من هؤلاء سوف يغادر الشرق الأوسط، لهذا الهدف في المقام الأول، ويجب علينا أن نأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار.
-كم يبلغ الآن عدد المقاتلين المتحدرين من القوقاز في صفوف “داعش”؟
هناك تضارب في الأرقام. وإذا أخذنا فقط المتحدرين من القوقاز الروسي وحده، فهناك قرابة 8 آلاف مسلح حسب تقديرات الخبراء. وإذا أضفنا إليهم قرابة ألفي مقاتل من المتحدرين من جمهوريات جورجيا وأذربيجان، فسيكون الرقم على العموم قرابة عشرة آلاف ممن ذهبوا للقتال في الشرق الأوسط إلى جانب “داعش”.
وبالطبع، فإن الخسائر التي لحقت بهم كانت جسيمة جدا، وقد قتل تقريبا نصفهم. وأعتقد أن هناك ثلاثة آلاف منهم سوف يحاولون بأي شكل من الاشكال أن يعودوا إلى ديارهم.
– هل يوجد أي برامج حكومية لإعادة هؤلاء الذين ذهبوا إلى الشرق الأوسط، أم انهم يصنفون جميعا في قائمة الإرهابيين ولا يخطط للحوار معهم؟
في فترة-ما من عام 2015، بذلت روسيا جهودا لإعادتهم. وعاد إلى روسيا تقريبا 10% فقط، والرقم يقتصر فقط على الشيشان وداغستان. وحوكم الذين عادوا بالسجن لفترة محددة وهم دائما تحت المراقبة.
غير أنه بعد ذلك، وضعت مهمة تتمثل بعدم السماح لهم بالعودة إلى روسيا. وأحد الأسباب يكمن في مشاركة القوات العسكرية الروسية في سوريا، حيث وضعت مهمة القضاء عليهم في مكانهم.
المصدر : روسيا اليوم .