يا صرخة مِن رُبا (مَـرَّانَ) تحتدِمُ…للشاعر ضيف الله الدريب
أدب و شعر | 21 يوليو | مأرب برس :
يا صرخةً مِنْ رُبَا (مَـرَّانَ) تحتدِمُ
في ثورةٍ مِنْ طُغاةِ الأرضِ تنتقمُ
صاغَ (الحسينُ) حروفَ المجدِ من دَمِهِ
فأصبحتْ رايةً تسمو بها الأممُ
إنْ رفرفتْ في سماءِ العزِّ عاليةً
تَسَابَقَ الَحرْفُ بالإطراءِ والقَلَمُ
وأَذْعَنَتْ هامةُ التاريخِ ضارعةً
إلى انتصارٍ بلونِ الدَّمِّ يَرْتَسِمُ
فَيَا حَنَاجِرُ لا تُطْفِي شَرَارَتَهَا
وَرَدِّدِيهَا فَإِنَّ الَبغْيَ مُنْهَزِمُ
**
الله أكبرُ كالبركانِ تَتَّقِدُ
وجُنْدُها في دروبِ العزمِ تحتشِدُ
ما الرَّعْدُ إلَّا هَزِيمٌ مِنْ ضَرَاوتِها
والظُّلْمُ مِنْ سيلِها الجرَّارِ يرتعدُ
قد أبطلتْ كيدَ أمريكا وما صنعتْ
والأُسْدُ في ساحةِ الإقدام قد صمدوا
يا شعبنا إنَّ أمريكا تُحارِبُكمْ
حَرْبًا ثقافيَّةً يشقى بها البلدُ
فجنِّدوا للهُدى والوعيِ أفئدةً
ورددوا صرخةَ الأحرارِ واتحِدوا
**
الله أكبرُ لا تُبْقي ولا تَذَرُ
أقوى سلاحًا من الأعدا وما مكروا
لو ردَّدَ الشعبُ أسبوعًا بصـرختهمْ
لأسقطوا كبرياءَ الظلمِ وانتصـروا
لَـغَـيَّـرَ الطامعُ الغازي سياستَهُ
لأنه بشعارِ الموتِ يندحرُ
إنَّ الشعارَ لَـحَـرْبٌ لا مثيلَ لها
نفسيةٌ ينحني في ظلِّها الخطرُ
فارفعْ شعاركَ يا بنَ الدينِ مُنْطلِـقًا
في ثورةٍ ضدَّ رأسِ الشـرِّ تستعرُ
**
يا صرخةً لم تزلْ كالرعدِ قاصفةً
مهما تمادى نزيفُ الجرح والألمُ
تنهالُ من شعبنا المكبوتِ غاضبةً
تجتاحُ أذنابَ أمريكا وتلتهمُ
بها نُعِدُّ لإسرائيلَ قارعةً
وينجلي من سناها الظُّلْمُ والظُّلَمُ
يا خيبرَ الغدرِ إنَّ الثورةَ انطلقتْ
والمرتضـى قائدٌ للجيشِ يقتحِمُ
ومرحبُ اليومِ مقتولٌ كسابقِهِ
وذو الفَقَارِ له في صرختي نَغَمُ .