حملة تطهير تركية جديدة عشية الذكرى الأولى للمحاولة الانقلابية
متابعات | 15 يوليو | مأرب برس :
تركيا :
تم تسريح أكثر من سبعة آلاف شرطي وجندي وموظف حكومي في تركيا بموجب مرسوم جديد صدر، أمس الجمعة، في إطار حال الطوارئ المعمول بها منذ الانقلاب الفاشل قبل عام.
وفي وقت شبه متزامن، ندّد التركي «فتح الله كولن»، الذي يقيم في الولايات المتحدة، ويتهمه النظام التركي بأنه العقل المدبّر لمحاولة الانقلاب في العام الماضي، أمس بالحملة التي تشنها السلطات التركية ضد معارضيه، بحسب «الفرنسية».
وأفادت وكالة أنباء «الأناضول» الحكومية أنه تم تسريح 7563 شخصاً في إطار موجة التطهير الجديدة هذه، مضيفةً أنّ السلطات أحالت أيضاً 342 عسكرياً على التقاعد.
وكانت جريدة «حرييت» أوردت أنّ عدد المُسرحين 7348 شخصاً، بينهم 2303 من الشرطة.
ويأتي المرسوم عشيّة الذكرى الأولى للانقلاب الفاشل في 15 من يوليو/تموز 2016.
ومنذ ذلك التاريخ، اعتُقل نحو 50 ألف شخص وأُقيل أكثر من 100 ألف من وظائفهم.
وكان «كولن» نفى مسؤوليته عن محاولة الانقلاب، وندد في بيان الجمعة بـ«الانقلاب الحقير» و«بالاضطهاد غير المسبوق» ضد حركته «حزمت» (خدمة باللغة التركية).
وزعم «كولن» أنه: «للأسف، في أعقاب هذه المأساة تم إلحاق الاذى بكثير من الأبرياء. فقد تم تسريحهم بشكل غير شرعي وتوقيفهم وسجنهم وحتى تعذيبهم. وكلّ ذلك بأمر الحكومة».
واتهم «كولن»، بحسب ادعائته، «الحكومة بشن حملة مطاردة من أجل القضاء على أي شخص يعتبر خائنا للرئيس أردوغان ونظامه».
وتقول أنقرة إنّ الحملة التي شنّتها في أعقاب محاولة الانقلاب ضرورية لمواجهة الخطر الذي تُشكّله حركة «كولن».
إحياء ذكرى
وتُحيي تركيا، السبت، الذكرى السنوية الأولى لمحاولة الانقلاب، بتنظيم فعاليات عدّة.
وقبل الفعاليات، يعقد البرلمان جلسةً خاصة يُشارك «أردوغان» بعدها في مسيرة شعبية على جسر شهداء 15 تموز.
وبحلول منتصف الليل بالتوقيت المحلي (21:00 بتوقيت غرينتش) يُشارك الأتراك في «تجمعات ساعات الديموقراطية» في كلّ أنحاء البلاد لإحياء ذكرى نزول الناس إلى الشوارع في ليلة الانقلاب الفاشل.
ثم يعود «أردوغان» إلى أنقرة لإلقاء خطاب في البرلمان الساعة الثانية صباحاً، أي التوقيت نفسه الذي تعرّض فيه مبنى البرلمان للقصف في ليلة محاولة الانقلاب.
وسيُزاح الستار عن نصب تذكاري للقتلى الذين سقطوا في تلك الليلة، خارج القصر الرئاسي في العاصمة.
من جهة ثانية، أثارت ملصقات بمناسبة مرور عام على محاولة الانقلاب، جدلا في تركيا، إذ ادعى أن فيها البعض ازدراء بالجيش.
وظهرت تلك الملصقات التي تحمل شعار رئاسة الجمهورية، في الأيام الأخيرة في الواجهات الإعلانية في العديد من المدن التركية.
وتجسد الصور مواطنين أتراكا يواجهون جنودا انقلابيين في 15 من يوليو/تموز 2016.
وقال رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم»، الجمعة، إن المصلقات «ليس فيها ما يُزعج». وأضاف إن الجنود الذين شاركوا في المحاولة الانقلابية «لا يمثلون الجيش» بل كانوا «إرهابيين متنكرين بأزياء جنود».
وندد متحدث باسم أكبر أحزاب المعارضة «حزب الشعب الجمهوري» بهذه الملصقات زاعما أنها تحض على شيوع «مشاعر العداء ضد الجيش».
كما اعترض «حزب العمل القومي»، رغم تحالفه مع حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، على هذه الملصقات.
المصدر | الخليج الجديد+أ ف ب