اتهام 412 طبيب وعامل في المجال الطبي في أكبر قضية احتيال طبي في تاريخ أمريكا
وكالات | 14 يوليو | مأرب برس :
وجهت سلطات الولايات المتحدة، الخميس، اتهامات بالتحايل بحق 412 طبيبا وممرضا وآخرين عاملون في مهن طبية، غالبيتهم وصفوا جرعات مفرطة من المسكنات الشبيهة بالمورفين وغير الضرورية ما ضاعف من ظاهرة الإدمان المتفشية على مستوى البلاد.
وتشمل القضية أطباء أصدروا وصفات طبية غير قانونية تضمنت أدوية مسببة للإدمان تحتوي على جرعات كبيرة من مواد كيميائية شبيهة بالأفيون.
كما تتضمن لائحة الاتهام اشخاصا تحايلوا على نظم الرعاية الصحية التي تديرها الحكومة مثل “مديكايد” وبرنامج التأمين الصحي “ميدكير” لقاء خدمات لم يتم توفيرها بتاتا، بما فيها برامج اعادة تأهيل المدمنين، وكتابة عقاقير غير ضرورية لمرضى من أجل تحميل الحكومة أعباء مالية اضافية.
وأعلن وزير العدل جيف سيشنز الاتهامات فيما وصف بـ”أزمة العقاقير الأكثر قتلا في تاريخنا”، إذ قتل نحو 60 ألف شخص بجرعات زائدة العام الفائت.
وقال الوزير سيشنز إن “عددا كبيرا جدا من العاملين في المجال الطبي الذي يضع الناس ثقتهم فيه مثل الاطباء والممرضين والصيادلة اختاروا انتهاك القسم وغلبوا الطمع على مصلحة مرضاهم”.
وتابع “بعضهم وبصورة مذهلة جمع ملايين الدولارات من وراء ممارستهم الاجرامية. بدوا غير مكترثين للنتائج الكارثية لطمعهم”.
من جانبها عبرت رئيسة الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي) جانيت يلين عن قلقها ازاء هذه القضية نظرا لتأثيرها على الاقتصاد ولا سيما توظيف وانتاجية الشباب.
ويعتقد أن ضخ مئات الملايين من جرعات المسكنات الأفيونية في المجتمعات الأميركية خلال العقد الفائت مسؤول عن زيادة حادة في الادمان، مع تقدير أن 2 مليون لثلاثة مليون شخص باتوا يعتمدون على وصفات المسكنات او الهيروين، بحسب الجمعية الأميركية لطب الادمان.
وفي العام الماضي، زادت الوفيات نتيجة الجرعات الزائدة بنحو 19% على الاقل لتصل لأكثر من 59 ألف وفاة، بحسب تقديرات أولية.