إن دمروا منزلي أو أحرقوا جسدي || الشاعر / معاذ الجنيد

ما قلت شكراً لأقزام الخليج وقد
غاروا عليك بنار الحقد والحسدِ

مُري على كل بيتٍ يا قذائفهم
فغير عزم اليمانيين لن تجدي

ولتنسفيها فسقف الحر موطنهُ
ومنزل العز مرفوعُ على الوتدِ

يا حسبنا الله من بين الركام قِفِيْ
ويا توكلتُ من أنقاضنا احتشدي

هنا أُهِيْنَت صواريخ الخليج فما
عُدنا نفرق بين القصفِ والبَرَدِ

نعم أنا رافِضِيُ للوصاية مُذْ
تحرر الشعب من نفاثتِ العُقَدِ

أنا البداوةُ إن شائت حداثتُكُمْ
بأن أمد لجيش المعتدين يدي

أنا القبيلة إن أمسى تمدُنُكم
مقبِلاً نعل مُحتَلِيْ ومُضطَهِدِيْ

سواعِدُ الجيش حِزبي الوحدويُ وفي
بأسِ اللجانِ انتماءاتي ومُعتَقَدِيْ

فجسدوا يا رجال الله عِزتنا
ويا عمالات من تاريخنا انطردي

إن القبيلة حزب الشعب إن كذَبَت
أحزابُ نجدٍ وخانت لونها البلدِ

إن بارك الحرب عاهات الرياض فهم
ما يلفُظ البحر من ميتٍ ومن زَبَدِ

هنا الإرادةُ للشعبِ العظيم ولا
صوتاً على الشعبِ يعلو شبه مُنْفَرِدِ

لا زِلْتِ ميعادنا المعلومُ يا عَدَناً
ولترْقَبِيْ النصرَ يا بوابةَ العَنَدِ

يا خيبةَ النصفِ عامٍ من تجَرُعِهِمْ
هَزَاْئماً وانتكاساتٍ بلا عددٍ

جاؤوا غُزاةَ إلينا أيُ مسخرةِ
أوحت إلى الفأرِ أن يسطو على الأسدِ

ويطمحونَ بنصرٍ في معارِكِهِم
يا خيبةَ النفطِ كم ضيعتِ من رَشَدِ

في باطِنِ الأرضَ جَهَزْنَاْ فنادِقَكُمْ
تكفني يا خرافَ الغزوِ والتحِدِيْ

لقد تكفلَ توشكا في ضيافتِكُمْ
فاستقبليهم صحون الجنِ واتقِدِي

كنتم تظنون أن الحرب نزهتكُم
فاستلقفتكم وحوشُ الموتِ والجلَدِ
قامت لكم ( مأربُ ) التأريخ فانقلبَت
أيامكم عُرضةً للحزن ، والنكَدِ
فيا نتوءات هذا العصر ، نحنُ هنا
وأنتِ في خاطر الصحراء لم تلدِ
لنا ( سليمان ) قد أوصى بهُدهُدهِ
لو كان أرسل جيشاً كان ” لم يعُدِ ”
كأنَّ حربكَ يا جحش ( الرياض ) غدَتْ
إلى خلاصكَ تسعى سعي مُجتهُدِ
يا ثالث الشر .. عفواً ، لم تحاصرنا
حاصرتَ نفسك بين ( الفيل ) و ( المسدِ )