واشنطن لا تستبعد مواجهة بين التحالف الدولي وروسيا في سوريا
حذر البيت الأبيض من ان التعزيزات العسكرية الروسية في سوريا قد تشعل “مواجهة” مع القوات التي تقودها الولايات المتحدة لتوجيه ضربات جوية ضد تنظيم داعش.
ويعبر البيت الأبيض عن هواجس خطرة وسط تقارير عن استعداد روسيا لتعزيز دعمها للرئيس السوري بشار الاسد من خلال نشر قوات تابعة لها هناك.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست “لقد اظهرنا ان الولايات المتحدة تشعر بالقلق اثر تقارير حول نشر روسيا عسكريين اضافيين وطائرات عسكرية في سوريا”.
وأكد مسؤولون أمريكيون ان ثلاث طائرات عسكرية روسية على الأقل هبطت في سوريا في الأيام الأخيرة، وذلك في الوقت الذي تبدي فيه واشنطن قلقها من دور عسكري روسي محتمل في هذا البلد.
وأضاف ارنست “هذه الخطوة يمكن أن تؤدي الى خسائر اكبر في الأرواح كما انها يمكن أن تزيد من تدفق اللاجئين وحصول مواجهة مع تحالف يحارب داخل سوريا” تنظيم داعش.
وقام التحالف بقيادة الولايات المتحدة بأكثر من 50 الف طلعة خلال اكثر من عام لمواجهة التنظيم المتطرف في العراق وسوريا.
وأعلنت بلغاريا العضو في حلف الأطلسي انها منعت طائرات روسية متجهة إلى سوريا عبور مجالها الجوي الأسبوع الماضي.
ويأتي هذا القرار بعد معلومات أفادت الاثنين ان الولايات المتحدة طلبت من اليونان العضو في الحلف الأطلسي أيضا، منع رحلات إمدادات روسية لسوريا من عبور مجالها الجوي.
ورفض البيت الأبيض ردا على سؤال عما إذا كان طلب من الحلفاء منع تحليق الطائرات الروسية، مؤكدا انه “من الصعب معرفة نوايا روسيا”.
وقال ارنست “لقد أوضحنا بالتأكيد وجهات نظرنا لروسيا”، مضيفا “اذا كانوا يريدون المضي قدما في تقديم هذا النوع من الدعم، فان ذلك يمكن ان يؤدي الى زعزعة الاستقرار ويأتي بنتائج عكسية للمجتمع الدولي”.
وقال المسؤولون الأميركيون الذين طلبوا عدم ذكر اسمائهم ان اثنتين من الطائرات الروسية التي هبطت في دمشق هما طائرتا شحن عملاقتان من طراز انتونوف 124 كوندور، اما الثالثة فهي طائرة لنقل الإفراد.
وأوضح احدهم ان الطائرات هبطت في مطار بمحافظة اللاذقية (شمال غرب) التي تعتبر احد معاقل الرئيس بشار الأسد.
ولفت إلى إن الروس انشأوا في هذه المنطقة مباني مؤقتة يمكنها ايواء “مئات الأشخاص” إضافة إلى تجهيزات مطار.
وأضاف: إن “كل هذا يؤشر الى اقامة قاعدة جوية متقدمة”، لافتا إلى أن “لا معلومات” عن وجود اسلحة روسية في المكان.
وكان البيت الأبيض حذر في وقت سابق الثلاثاء من أن التعزيزات العسكرية الروسية في سوريا قد تشعل “مواجهة” مع القوات التي تقودها الولايات المتحدة لتوجيه ضربات جوية ضد تنظيم داعش.
وكان وزير الخارجية جون كيري اجرى السبت اتصالا بنظيره الروسي سيرغي لافروف لإبلاغه “قلق الولايات المتحدة” حيال تعزيزات عسكرية روسية محتملة في سوريا.
وكانت وزارة الخارجية الروسية أكدت الاثنين أن موسكو لم تخف يوما دعمها للنظام السوري بالأسلحة والمدربين.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ان لافروف أكد في الاتصال الهاتفي مع كيري أن “الجانب الروسي لم يخف يوما تسليم معدات عسكرية إلى السلطات السورية لمكافحة الإرهاب”.
#فج_عطان: