تلخيص المحاضرة الثقافية التربوية الرمضانية يوم 26 رمضان للسيد القائد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي
متابعات | 21 يونيو | مأرب برس :
القى سماحة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله محاضره ثقافيه وتربويه يومنا هذا الأربعاء 26 رمضان ونلخصها كالآتي :
(( النفاق )) ” 2 “
■ مقدمة وتمهيد .
●التأكيد على التعريف القراني للنفاق باعتباره اختلال في مسألة الولاء
●الحديث عن النفاق في هذه المحاضرات ليس حديثا استقصائيا وانما حديث مختصر للفت انتباه الامة الى هذه المسألة المهمة
●الهدف من الحديث عن النفاق هو الحذر من النفاق ومن المنافقين
●النفاق حالة عامة ليست مقصورة على زمن النبي صلوات الله عليه واله ولا محصورة في مجتمع المدينة بل هي دائمة مادام الايمان والضلال والكفر والصلاح
■ دوافع وأسباب النفاق .
●اعتبار البعض للنفاق الوسيلة المثلى للوصول الى السلطة وحمايتها حيث قال تعالى :
{ أَيَبْتَغُونَعِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا }
● الخلل الكبير في النفس وعدم سلامة القلب حيث يقول تعالى :
{ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴾
●سوء الظن بالله تعالى وانعدام الثقة بالله مطلقا حيث يقول الله تعالى عنهم بعد حديثه عن المنافقين والمشركين :
{الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ}
●الدخول في بعض الذنوب والمعاصي ومن ابرزها نكث العهود مع الله حيث قال تعالى :
{وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴿75﴾ فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُواْ بِهِ وَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ ﴿76﴾ فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا }
■ فئات المنافقين .
وقبل ذلك المنافقون على مستويات متعددة أعلاها الذين مردوا على النفاق الى الدرجة التي يصعب التعرف عليهم يقول تعالى : {وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ ۖ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ}
أما الفئات فهي حسب نوعية تحركهم كما يلي :
●الفئة الأولى : وتتحرك عسكريا او أمنيا في سبيل الاضرار بالأمة وخدمة أعدائها وقدقال الله عنها {فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ }
●الفئة الثانية : وهي الفئة المحايدة والمتخاذلة والتي لاتمارس أي أعمال عدائية مباشرة وقد قال الله عنها : {سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا }
●الفئة الثالثة : وهي الفئة الأغرب والتي تتحرك تحت عناوين وشعارات دينية من خلال المساجد التي تحولها الى مساجد ضرار وعنها قال تعالى : {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ ۚ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَىٰ }
●الفئة الرابعة : وهي فئة غير متدينة تتحرك تحت شعارات وطنية وعنوان المصلحة العامة ومصلحة الأمة يقول الله تعالى عنها : {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِقَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا }
■النشاط التخريبي للمنافقين ومسؤولية مواجهته والتصدي له .
●أوجه النشاط النفاقي :
استهداف معنويات الأمة ومحاولة تعميم حالة النفاق من خلال :
>الارجاف >والتهويل> التثبيط > التخذيل > الأمر بالمنكر > النهي عن المعروف > البخل والحث عليه
● المسؤولية في مواجهة النفاق :
> فرض الله مواجهة المنافقين إجمالا بأمره النبي صلواته عليه واله بقتالهم في قوله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ۚ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}
>حدد الله آلية التعاطي مع المنافقين حسب نوعية تحركهم على وجهين
الأول : في قوله تعالى {فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا}
والثاني : في قوله تعالى {فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ ۚ وَأُولَٰئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا }
■لطائف القول السديد :
حين قال تعالى : {فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ}
فترى : رؤية التحرك النفاقي الواضح والعلني والذي يصل في بعض الاحيان الى حد المفاخرة
يسارعون : يتسابقون الى خدمة الاعداء والعمل في صفهم
وهذا هو واقع الأمة اليوم.
وصلى الله وسلم على محمد و آله .