تدشين المشروع الوطني بصنعاء لإعداد خبراء إعادة الإعمار
صنعاء | 17 يونيو | مأرب برس :
دشن بصنعاء اليوم المشروع الوطني لإعداد خبراء إعادة الإعمار، الذي ينفذه المركز العربي لإعداد المحكمين والخبراء الدوليين، بحضور رسمي ومهني وأكاديمي.
وفي التدشين أكد مدير مكتب رئاسة الجمهورية محمود الجنيد في كلمة ألقاها نيابة عن رئيس المجلس السياسي الأعلى الأخ صالح الصماد، أن المشروع الوطني لإعداد خبراء إعادة الإعمار رسالة مهمة للجميع بأن الشعب اليمني قادر على بناء وطنه وتطويره.
وحثت كلمة رئيس المجلس السياسي الأعلى، القائمين على المركز المتبني للمشروع توسيع نشاطاته ليشمل إعداد خبراء في عدة مجالات لتلبية الحاجة الوطنية.
وأشارت إلى أن التفكير والانطلاق نحو البناء والتنمية في ظل ظروف العدوان والحصار هو ما يجعلنا نرى مستقبل أجيالنا غاية في الازدهار وأن المستقبل أكثر إشراقا وأملا.
وذكرت أن المشاريع والكوادر الوطنية في برامج إعادة الإعمار تحمي تضحيات الشعوب ومشاريع التغيير من إعادة الهيمنة والاختراق.
وأكدت كلمة رئيس المجلس السياسي الأعلى أن مشاريع إعادة الإعمار هي مشاريع رسم المستقبل والتحرر من تبعات الماضي ومشاكله، كما أن مشاريع إعادة الإعمار القائمة على خبرات وطنية وجودة عالية تحمي الهوية الوطنية وتطورها في مختلف المجالات البشرية والمعمارية والإبداعية وتشكل بتوافر الخبرات الوطنية المؤهلة الخطوة الأولى في مستقبل خال من الفساد.
وأوضحت أن الحكومة ستعمل على تذليل الصعاب وتوفير كل الإمكانيات المتاحة أمام مثل هذه المشاريع الكفيلة بتحقيق الانتصار في جانب إعادة الإعمار وبناء الوطن واستكمال انتصارات أبطال الجيش واللجان الشعبية في كل الجبهات، لافتة إلى ما يمثله هذا المشروع من رفع الروح المعنوية العالية لدى الشعب اليمني والقيادات المجتمعية بانتصار الشعب اليمني انطلاقا من موقف الحق أمام طغيان العدوان وأدواته.
كما أكدت كلمة رئيس المجلس السياسي الأعلى أن المستقبل يبشر بانتصار بحجم اليمن وموقف الصمود الذي أذهل العالم وسيذهل العالم أكثر في نهاية المطاف.
وقالت” إن إعادة الإعمار ستتحقق مع الحفاظ على إنسانية المواطن اليمني وقيمه الخيرة وإرادته القوية وعودة القرار السياسي الذي يريد أعداء اليمن سلبه”.
وشدد مدير مكتب رئاسة الجمهورية أن سلب القرار اليمني لن يكون بعد كل هذه التضحيات والدمار الذي لحق باليمن والذي أحدثه العدوان الغاشم والمتغطرس وما يريد تحقيقه عبر الخبراء الإسرائيليين والبريطانيين والأمريكيين من كسر للإرادة اليمنية بالحصار الاقتصادي الذي سيفشل كما فشل العدوان العسكري لأنه يواجه شعب له حضارة عريقة وروح متجددة عبر التاريخ.
ولفت الجنيد إلى ما يحققه أبطال الجيش واللجان الشعبية من إعادة للروح اليمنية الخلاقة، داعيا المولى أن يمن على الجرحى والمصابين بالشفاء وللأسرى بالحرية والسلامة ولأبناء الشعب اليمني بالانتصار والسلام.
فيما أشار نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور مطهر العباسي إلى أهمية مثل هذه المشاريع، متمنيا للعاملين في المشروع التوفيق والنجاح في مهمة وطنية استثنائية.
وتناول الدكتور العباسي ما تم من جهود سابقه في أعمال التقييم والتقدير للأضرار التي ألحقها العدوان السعودي الأمريكي على بلادنا وما خلفه من دمار موضحا جوانب القصور التي شابت تلك التقديرات.
ولفت إلى ما قام به البنك الدولي من عمل في هذا المضمار واعتماد البنك على مسح الساتلايت في أربع محافظات والكلفة التي خرج بها البنك وما تم من تواصلات معه في هذا الجانب، مؤكدا على أهمية المعلومات الدقيقة والمسح من أرض الواقع للوصول إلى كلف وقيم حقيقية لإعادة الإعمار.
واستعرض الدكتور العباسي جملة من القضايا التي تعمل عليها وزارة التخطيط والتعاون الدولي في هذا المجال وأهمية تكامل الجهود من أجل المستقبل.
بدوره أكد يحيى الحباري في كلمة رجال الأعمال، استعداد الرأس المال الوطني ورجال الأعمال للمشاركة بفعالية في مشاريع إعادة الإعمار.
وأشاد بالكوادر الوطنية المتميزة القادرة على بناء الوطن والاستثمار الصحيح في المستقبل، منوها بالقائمين على المشروع الوطني لإعداد خبراء إعادة الإعمار، التأكيد على دعم كل المبادرات والمشاريع التي من شأنها أن تنهض باليمن.
وكان مدير المشروع إسماعيل الوجيه قد استعرض أهداف المشروع ومبرراته والخلفية التي انطلق منها ووجود تحدي وطني حقيقي أمام المستقبل في مشروع إعادة الإعمار إما بكوادر وطنية يمنية مؤهلة أو بتبني دول ومنظمات خارجية لكافة الأدوار في هذا الجانب.
وأكد الوجيه على أهمية الشراكة الوطنية والمؤسسية بين كافة القطاعات والصناديق ورجال الأعمال في مشروع إعداد الكادر الوطني، متعهدا أن يخرج المشروع بكوادر وطنية عالية التدريب ووفق المعايير الدولية.
وكان الحضور قد وقف