اﻹخوان وآل سعود”..!
الفخ والمنزلق…
(الاستراتيجية الأمريكية في مواجهة الثورات عبر السعودية ، وحرف بوصلة العداء العربي ) .
بقلم / ضيف الله الشامي
دأبت دُويلة اﻹمارات في اﻷعوام السابقة علی إبراز وتضخيم موقفها المُعلن وغير المعلن تجاه جماعة اﻹخوان المسلمين واﻷحزاب التابعة لها في مختلف البلدان العربية وخصوصا مع بداية ثورات ماسمي بالربيع العربي ، الذي أنطلق بعفوية شعبية مطلقة وسعت تلك الجماعة عبر اجنحتها السياسية والعسكرية المختلفة للتوغل في عمق تلك الثورات لتنحرف بها عن مسارها الذي كان يجب أن تتحرك فيه ، بما يعيق عملية التغيير في بلدان (الربيع) ويثبت مصالح الاخوان كوكلاء للنظام العالمي الجيد بزعامة أمريكا ، بديلا عن الوكلاء الذين اسقطتهم الجماهير .
فما إن تلاشت أشلاء “البوعزيزي” في تونس حتی سارعت تلك الجماعة لاقتناص الفرصة وإبراز نفسها حاملًا شعبياً ضد نظام “بن علي” في “تونس” ليلتف حولها الشعب التونسي في المضي نحو الاطاحة ببن علي واستغلال حماسة الشعب الثائر لتعزيز مكانة (حركة النهضة) التابعة لجماعة اﻹخوان المسلمين لتصل الی السلطة بعد مغادرة “بن علي” الی “السعودية” لتتحول السعودية حينها من قبلة للمسلمين الی موضع سخط الشعوب وقبلة للمجرمين وذلك وفق المخطط “الصهيوني اﻷمريكي اﻹخواني” والذي يرمي ﻷهداف مستقبلية _ وهذا المخطط برزت ملامحه اليوم وخصوصا خلال العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني علی اليمن _
ومع شرارة الثورة التونسية انطلقت الشراره اﻹخوانية وبرعاية أمريكية صهيونية وواجهة تحررية لاستغلال غضب الشعوب في كل من ( مصر _ ليبيا _ سوريا _ اليمن ) لتبرز مؤخرا جماعة اﻹخوان المتأسلمين عبر أحزابها وتفريخاتها المتعددة الی المشهد السياسي وتمارس كل أنواع الغطرسة والظلم واﻹقصاء لكل القوی الحرة التي جعلتها في الواجهة الترويجية لمشاريعها ..
فمن (حزب العدالة والتنمية بمصر ) الی ( فجر ليبيا ….بليبيا) الی (جبهة النصرة في سوريا) الی (حزب التجمع اليمني للإصلاح في اليمن).
ظهر تنظيم “اﻹخوان” بشكله الحقيقي والبشع لكل الشعوب لكنه كان اﻷكثر بشاعة وخبثا وتسلطا بأجنحته المتعددة _القبلية والعسكرية والسياسية والاستخباراتية والمالية_ في اليمن.
ولكن التركيبة الاجتماعية اليمنية المتماسكة عقائديا وجغرافيا وتحرُريا لم تقبل باستمرار تلك المخططات فتحركت خلال الثورة وبرزت القوی الوطنية لتمسك بزمام الثورة اليمنية الحقيقية بعد تخلي تلك القوی المتآمرة علی البلد عن ثوريتها (المُدعاة) والتوجه نحو التقاسم والمحاصصة مع النظام الذي خرجوا ﻹسقاطه واعتلوا المناصب علی جثث الشهداء الذين أسقطتهم أجهزتهم القمعية والاستخباراتية المشتركة بينهم للتعجيل بالقبول بالتقاسم والمحاصصة واستخدام تعبير “إيقاف نزيف الدم ” كيافطة للتعامل مع اﻷمر الواقع واجراء تغير في الواجه بين نفس القوى المسيطرة بعيدا عن تطلعات الشعب ،الذي لم يكف عن الثورة .
أستمرت الثورة اليمنية بالنموا والغليان ودخلت مرحلة التنقية من الشوائب لتبقی الأرواح الثورية هي ملكة الميادين ويستمر الزخم الجماهيري الصادق متحركا ومتجذرا في نفوس اليمنيين فلم يخلوا اسبوعاً واحداً من المسيرات والمظاهرات في العاصمة صنعاء ومعظم المحافظات اليمنية معلنين رفضهم للمؤامرة الخليجية _المتمثلة بالمبادرة _ واستمرارهم في ثورتهم رغم المؤامرات وتحول ثوار اﻷمس الی أدوات لقتل واغتيال زملاء الساحات وميادين الثورة ، وتحولت تلك الشوائب الی مصادر أذی تزكم أنوف اليمنيين ومن موقعها الجديد على رأس حكومة الوفاق.
أزدادت عمليات الاحتقان السياسي بين القوی المتحاصصة للبحث عن مكاسب أكثر لكل منهما ولو علی حساب أبناء الشعب اليمني ولقمة عيشهم ، فعملوا علی تجويع الشعب وتركيعه لتنمية قواهم ومصالحهم وامبراطورياتهم بمختلف أشكالها وفي شتى القطاعات .
ما يهمنا اليوم للحديث عنه هو عملية تبادل الادوار الخليجية بما يخدم المصالح الصهيونية والامريكيةالسعو دية ، الامارات برزت كخصم لدود لجماعة “الإخوان” كدور رسم لها وفق المخطط الصهيوني الامريكي لتستقطب خصوم الاخوان الى صفها ، وليكون لدويلة “قطر” الدور اﻷبرز خليجيا في دعم ومساندة جماعة “الإخوان ” في المنطقة وليبقی دعم “القاعدة وداعش” حصريا للمملكة السعودية والدفع بها لتبني الحرب علی سوريا والعراق واليمن عبر عناصر القاعدة وداعش ومراكز الاستخبارات الصهيونية الامريكية في المنطقة.
لكن الفشل الذي منيت به تلك العناصر الاستخباراتية من القاعدة وداعش في اليمن وكشف المخططات الامريكية المساندة لتحركاتها وفضح أدوات الداخل المتمثلة بحزب الاصلاح واجنحته المختلفة وتفريخاته السياسية والحقوقية والاعلامية ، دفع برعاة الفساد ومثلث الشر في العالم لشن العدوان اﻹجرامي مباشرةً ضد الشعب اليمني أرضاً وإنساناً واقتصاداً وتاريخاً وثقافة ، والسعي نحو تركيعة بكل أدوات القتل والتدمير وأساليب العدوان المختلفة ..
وبراءة للذمة وحرصا علی تذكير خرفان الخليج بخطورة المؤامرة التي تحاك ضدهم بالدرجة اﻷولی من قبل الصهاينة واﻷمريكان تكررت النداءات والنصائح والتحذيرات من قبل قيادة الثورة اليمنية ممثلة بالسيد القائد / عبد الملك بدرالدين الحوثي ، في كثير من الخطابات قبل العدوان وأثناء العدوان ، وحذرهم من المنزلق الخطير الذي يتجهون اليه في حربهم علی الشعب اليمني العظيم.
لكن اﻵمر الناهي في أروقة البيت اﻷبيض والكيان الصهيوني هم أصحاب الكلمة الفصل ، فهم لا يريدون أن تبرز أي قوة حقيقية تحمل العداء الصادق ضد الصهاينة واﻷمريكان في المنطقة العربية علی غرار “حزب الله” في لبنان و”أنصارالله” في اليمن وسورياكنظام ممانع .
لذلك سعت ولا زالت تسعی أمريكا للقضاء عليهم لكنها لا تريد توجيه بوصلة العداء وسخط الشعوب تجاهها فهي تسعی لتقديم نفسها وسياستها منقذة الشعوب من الخطر الذي تصنعه وتجعل من ” السعودية” قبلة الشر ومصدره في كل العالم وتكون بذلك قد مهدت لضربها والقضاء عليها ولو بعد حين وتكون كل الشعوب في العالم مباركة لتلك الضربة وهذا ما تسعی اليه وتستغل اضعافها اقتصاديا وهيبة وانحطاطا وتوريطا في الجرائم التي لا ينساها التاريخ ولن تمر بسلام.
كما عمدت أيضا الی توريط “الامارات” في ” المنزلق” لتری نفسها وجيشها جنبا الی جنب مع “داعش” و “القاعدة” يقاتلون في خندق واحد ضد أعداء ” داعش ” و ” القاعدة” التي تتباهی دويلة “الامارات ” انها من ابرز خصوم تلك الجماعات ..
وفي النهاية التي لم تتم لحد اﻵن لكن ملامحها برزت للعيان في المشهد الإقليمي والدولي وتورط كل دول المنطقة في مساندة ودعم “داعش ” و “القاعدة” والتي هي أساسا جزء أساسي من تركيبة (تنظيم اﻹخوان المسلمين) الذراع الخفية للسياسة اﻷمريكية الصهيونية لضرب اﻹسلام من الداخل وعبر أبنائه .
فهل ستنجح دول المنطقة في إخراج نفسها من شرك المؤامرة الدولية عليها..؟! وهل سيعي أبناء الشعوب مكمن الخطر عليهم ..؟! أم أن سياسة التدجين وثقافة الانبطاح السياسي والثقافي والاقتصادي وحتی الاخلاقي والقيمي هي من ستبقی الحاكمة في زمن المؤامرة.
بقلم / ضيف الله الشامي
دأبت دُويلة اﻹمارات في اﻷعوام السابقة علی إبراز وتضخيم موقفها المُعلن وغير المعلن تجاه جماعة اﻹخوان المسلمين واﻷحزاب التابعة لها في مختلف البلدان العربية وخصوصا مع بداية ثورات ماسمي بالربيع العربي ، الذي أنطلق بعفوية شعبية مطلقة وسعت تلك الجماعة عبر اجنحتها السياسية والعسكرية المختلفة للتوغل في عمق تلك الثورات لتنحرف بها عن مسارها الذي كان يجب أن تتحرك فيه ، بما يعيق عملية التغيير في بلدان (الربيع) ويثبت مصالح الاخوان كوكلاء للنظام العالمي الجيد بزعامة أمريكا ، بديلا عن الوكلاء الذين اسقطتهم الجماهير .
فما إن تلاشت أشلاء “البوعزيزي” في تونس حتی سارعت تلك الجماعة لاقتناص الفرصة وإبراز نفسها حاملًا شعبياً ضد نظام “بن علي” في “تونس” ليلتف حولها الشعب التونسي في المضي نحو الاطاحة ببن علي واستغلال حماسة الشعب الثائر لتعزيز مكانة (حركة النهضة) التابعة لجماعة اﻹخوان المسلمين لتصل الی السلطة بعد مغادرة “بن علي” الی “السعودية” لتتحول السعودية حينها من قبلة للمسلمين الی موضع سخط الشعوب وقبلة للمجرمين وذلك وفق المخطط “الصهيوني اﻷمريكي اﻹخواني” والذي يرمي ﻷهداف مستقبلية _ وهذا المخطط برزت ملامحه اليوم وخصوصا خلال العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني علی اليمن _
ومع شرارة الثورة التونسية انطلقت الشراره اﻹخوانية وبرعاية أمريكية صهيونية وواجهة تحررية لاستغلال غضب الشعوب في كل من ( مصر _ ليبيا _ سوريا _ اليمن ) لتبرز مؤخرا جماعة اﻹخوان المتأسلمين عبر أحزابها وتفريخاتها المتعددة الی المشهد السياسي وتمارس كل أنواع الغطرسة والظلم واﻹقصاء لكل القوی الحرة التي جعلتها في الواجهة الترويجية لمشاريعها ..
فمن (حزب العدالة والتنمية بمصر ) الی ( فجر ليبيا ….بليبيا) الی (جبهة النصرة في سوريا) الی (حزب التجمع اليمني للإصلاح في اليمن).
ظهر تنظيم “اﻹخوان” بشكله الحقيقي والبشع لكل الشعوب لكنه كان اﻷكثر بشاعة وخبثا وتسلطا بأجنحته المتعددة _القبلية والعسكرية والسياسية والاستخباراتية والمالية_ في اليمن.
ولكن التركيبة الاجتماعية اليمنية المتماسكة عقائديا وجغرافيا وتحرُريا لم تقبل باستمرار تلك المخططات فتحركت خلال الثورة وبرزت القوی الوطنية لتمسك بزمام الثورة اليمنية الحقيقية بعد تخلي تلك القوی المتآمرة علی البلد عن ثوريتها (المُدعاة) والتوجه نحو التقاسم والمحاصصة مع النظام الذي خرجوا ﻹسقاطه واعتلوا المناصب علی جثث الشهداء الذين أسقطتهم أجهزتهم القمعية والاستخباراتية المشتركة بينهم للتعجيل بالقبول بالتقاسم والمحاصصة واستخدام تعبير “إيقاف نزيف الدم ” كيافطة للتعامل مع اﻷمر الواقع واجراء تغير في الواجه بين نفس القوى المسيطرة بعيدا عن تطلعات الشعب ،الذي لم يكف عن الثورة .
أستمرت الثورة اليمنية بالنموا والغليان ودخلت مرحلة التنقية من الشوائب لتبقی الأرواح الثورية هي ملكة الميادين ويستمر الزخم الجماهيري الصادق متحركا ومتجذرا في نفوس اليمنيين فلم يخلوا اسبوعاً واحداً من المسيرات والمظاهرات في العاصمة صنعاء ومعظم المحافظات اليمنية معلنين رفضهم للمؤامرة الخليجية _المتمثلة بالمبادرة _ واستمرارهم في ثورتهم رغم المؤامرات وتحول ثوار اﻷمس الی أدوات لقتل واغتيال زملاء الساحات وميادين الثورة ، وتحولت تلك الشوائب الی مصادر أذی تزكم أنوف اليمنيين ومن موقعها الجديد على رأس حكومة الوفاق.
أزدادت عمليات الاحتقان السياسي بين القوی المتحاصصة للبحث عن مكاسب أكثر لكل منهما ولو علی حساب أبناء الشعب اليمني ولقمة عيشهم ، فعملوا علی تجويع الشعب وتركيعه لتنمية قواهم ومصالحهم وامبراطورياتهم بمختلف أشكالها وفي شتى القطاعات .
ما يهمنا اليوم للحديث عنه هو عملية تبادل الادوار الخليجية بما يخدم المصالح الصهيونية والامريكيةالسعو
لكن الفشل الذي منيت به تلك العناصر الاستخباراتية من القاعدة وداعش في اليمن وكشف المخططات الامريكية المساندة لتحركاتها وفضح أدوات الداخل المتمثلة بحزب الاصلاح واجنحته المختلفة وتفريخاته السياسية والحقوقية والاعلامية ، دفع برعاة الفساد ومثلث الشر في العالم لشن العدوان اﻹجرامي مباشرةً ضد الشعب اليمني أرضاً وإنساناً واقتصاداً وتاريخاً وثقافة ، والسعي نحو تركيعة بكل أدوات القتل والتدمير وأساليب العدوان المختلفة ..
وبراءة للذمة وحرصا علی تذكير خرفان الخليج بخطورة المؤامرة التي تحاك ضدهم بالدرجة اﻷولی من قبل الصهاينة واﻷمريكان تكررت النداءات والنصائح والتحذيرات من قبل قيادة الثورة اليمنية ممثلة بالسيد القائد / عبد الملك بدرالدين الحوثي ، في كثير من الخطابات قبل العدوان وأثناء العدوان ، وحذرهم من المنزلق الخطير الذي يتجهون اليه في حربهم علی الشعب اليمني العظيم.
لكن اﻵمر الناهي في أروقة البيت اﻷبيض والكيان الصهيوني هم أصحاب الكلمة الفصل ، فهم لا يريدون أن تبرز أي قوة حقيقية تحمل العداء الصادق ضد الصهاينة واﻷمريكان في المنطقة العربية علی غرار “حزب الله” في لبنان و”أنصارالله” في اليمن وسورياكنظام ممانع .
لذلك سعت ولا زالت تسعی أمريكا للقضاء عليهم لكنها لا تريد توجيه بوصلة العداء وسخط الشعوب تجاهها فهي تسعی لتقديم نفسها وسياستها منقذة الشعوب من الخطر الذي تصنعه وتجعل من ” السعودية” قبلة الشر ومصدره في كل العالم وتكون بذلك قد مهدت لضربها والقضاء عليها ولو بعد حين وتكون كل الشعوب في العالم مباركة لتلك الضربة وهذا ما تسعی اليه وتستغل اضعافها اقتصاديا وهيبة وانحطاطا وتوريطا في الجرائم التي لا ينساها التاريخ ولن تمر بسلام.
كما عمدت أيضا الی توريط “الامارات” في ” المنزلق” لتری نفسها وجيشها جنبا الی جنب مع “داعش” و “القاعدة” يقاتلون في خندق واحد ضد أعداء ” داعش ” و ” القاعدة” التي تتباهی دويلة “الامارات ” انها من ابرز خصوم تلك الجماعات ..
وفي النهاية التي لم تتم لحد اﻵن لكن ملامحها برزت للعيان في المشهد الإقليمي والدولي وتورط كل دول المنطقة في مساندة ودعم “داعش ” و “القاعدة” والتي هي أساسا جزء أساسي من تركيبة (تنظيم اﻹخوان المسلمين) الذراع الخفية للسياسة اﻷمريكية الصهيونية لضرب اﻹسلام من الداخل وعبر أبنائه .
فهل ستنجح دول المنطقة في إخراج نفسها من شرك المؤامرة الدولية عليها..؟! وهل سيعي أبناء الشعوب مكمن الخطر عليهم ..؟! أم أن سياسة التدجين وثقافة الانبطاح السياسي والثقافي والاقتصادي وحتی الاخلاقي والقيمي هي من ستبقی الحاكمة في زمن المؤامرة.