جريمة بشعة لم يلتفت لها احد
محمد ناصر البخيتي
سبعين قتيل حصيلة استهداف طائرات العدوان لخيمة عزاء “عبد الله بن صالح بن سالمة الحزمي” في اليتمة الجوف الذي قتل اثر اصابته في مارب بعملية صاروخ التوشكا. ولأن اهالي القتيل المؤيدين للعدوان كانوا حريصين على عدم حضور انصار الله العزاء “الذي تفرضه عادات الصحب و القرابة المتعارف عليها بين القبائل” اقاموا العزاء في خيمة خارج المنطقة السكنية بعدة كيلو مترات. لم يحضر انصار الله العزاء و لكن حضرت طائرات العدوان و قصفت الخيمة ثلاث مرات متتالية لمنع المواطنين من اسعاف الجرحى.
و بمشقة كبيرة قام الاهالي بإسعاف بعض جرحاهم الى السعودية و لكن الطائرات قضفتهم للمرة الرابعة في الرملة وهم في الطريق الى منفذ الوديعة. و عند وصولهم للمنفذ اضطر الجرحى للانتظار ساعات طويلة في انتظار الاذن بالدخول حتى فارق بعضهم الحياة. و في النهاية لم تسمح السلطات السعودية إلا للحالات الحرجة فقط بدخول اراضيها للعلاج.
من اجل امتصاص الغضب وعد بعض المسئولين السعوديين بتعويض المتضررين ماليا و لكن عند ذهابهم لاستلام التعويضات طُلب منهم التوجه لجبهات القتال كشرط لاستلامها. هكذا يتم التعامل مع المرتزقة دائما و ابدأ و في كل عصر و زمان لأنهم من وضعوا انفسهم في ذلك المكان الوضيع جدا جدا. قال هتلر ذات يوم احقر الناس عندي الذين يساعدونني على احتلال بلدانهم.