إسرائيل ترصد 50 مليون دولار لتهويد القدس.. والتعاون الإسلامي تتحرك سياسيا لمواجهة “القطار الجوي”

وكالات | 28 مايو | مأرب برس :

قال ممثل منظمة التعاون الإسلامي لدى فلسطين أحمد الرويضي : إن هدف الاحتلال الإسرائيلي من مشروع القطار الجوي الذي تنوي الحكومة الإسرائيلية المصادقة عليه قريبا هو خلق إرث يهودي مصطنع مكان الإرث الحضاري الإسلامي في مدينة القدس المحتلة.

وأكد الرويضي – في بيان له اليوم الأحد – أنه يجري التحرك سياسيا وقانونيا لمواجهة هذا المشروع التهويدي الإسرائيلي والحيلولة دون تنفيذه ولاسيما مع منظمة اليونسكو ومطالبتها بإرسال لجنة تحقيق للوقوف على صورة ما تتعرض له الأماكن الحضارية في القدس من تزوير وتهويد على يد سلطات الاحتلال.
وعلى صعيد آخر..قالت القناة السابعة الإسرائيلية إن الحكومة ستعقد جلستها الأسبوعية اليوم بالقرب من ساحة البراق بالقدس القديمة المحتلة ؛ وذلك احتفالا بمرور 50 عاما على احتلال الشطر الشرقي من القدس وستصوت على خطة وصفت بالتطويرية بهدف تهويد مدينة القدس المحتلة والبلدة القديمة.
وذكرت صحيفة (معاريف) الإسرائيلية أن الحكومة ستصادق على مخطط بـ 50 مليون شيكل لتطوير حوض البلدة القديمة في القدس وبناء مصاعد وممرات تحت الأرض للوصول إلى الحي اليهودي بالبلدة وصولا إلى حائط البراق..ويشمل المشروع تطوير البنية التحتية بهدف تشجيع اليهود والسياح الأجانب على زيارة حائط البراق الذي يسمونه “حائط المبكى”.
ويتطلب تنفيذ هذا المخطط إجراء حفريات واسعة تحت الأرض وتحت ساحة البراق ، ما يهدد الآثار العربية والإسلامية في المنطقة بالاندثار حيث يهدف أيضًا إلى تحويل الساحة لمركز لليهود للسيطرة التامة على تلك المنطقة.
ومن المقرر أن تصوت الحكومة في جلستها الخاصة هذه على خطة لتطوير المدينة ومنها مشاريع خاصة بحائط البراق، وسيتم المصادقة على مشروع قطار هوائي يربط محطة القطارات في القدس بحائط البراق بهدف تسهيل وصول 130 ألف إسرائيلي إلى الحائط بتكاليف قدرها نحو 200 مليون شيكل.
يذكر أن الشركة الفرنسية التي كان من المفترض أن تنفذ المشروع تراجعت على إثر ضغوط سياسية من وزارة الخارجية الفرنسية إضافة لمشكلات هندسية تتمثل في إقامة أعمدة ضخمة على مسافات قريبة من بعضها وحول أسوار القدس وبالقرب من مواقع دينية حساسة ضمنها كنائس ومساجد ومنها الحرم القدسي الشريف.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى