كاتب عماني :السعودية أكثر خطراً علي المنطقة بعشرات المرات من إيران
متابعات- مأرب برس
محمد عبد الله الهنائي / سلطنة عُمان
كعماني أخاف على عمان ومستقبل دول المنطقة من خطر السعودية أكثر بعشرات المرات من إيران :
سبب : لأن السعودية دولة أُمراء وأعراب ومنطق سياساتهم الداخلية والخارجية يقوم على إلزام التبعية لا الشراكة .. على الجانب الآخر ايران ذات تجربة ديمقراطية تسبق السعودية بأشواط عديدة . ومنطق سياستها مع دول الجوار يقوم على الشراكة والمصالح المشتركة أكثر من الإلزام .
ثاني سبب : لجوء السعودية لقوة السلاح والمال سيناريوا بارز في حلها للخلافات و للمسائل الخارجية العالقة ، ولربما هذا هو الحل الاول والأخير للسعودية ، والدليل واضح في ليبيا وسوريا واليمن . على عكس ايران الأساليب السياسية والدبلوماسية تأخذ حيز واضح في تعاملها مع الخلافات . ولولا دبلوماسيتها لما نجحت في انجاح الاتفاق النووي التاريخي عبر المحادثات فقط .
ثالث سبب : سواء اختلفنا مع مواقف أيران أو لا ، يظل أن علاقاتها تتسم بأنها ثابتة راسخة بدليل بقاءها إلى جانب سوريا والعراق في أزماتها . . أما السعودية فهي مزاجية ومتقلبة ساندت الاخوان ومن ثم في ليلة وضحاها انقلبت عليهم وقطر الدولة التي كانت شريك للسعودية في تمويل وتأجيج الاحداث العربية ، انقلبت عليها السعودية بسبب موقفها من مصر وأدخلتها في عزلة سياسية واجبرتها على ابرام إتفاقية الرياض كرها .. أي دولة ببساطة يمكن أن تتعرض لما تعرضت له قطر ولا يشفع لها ان تكون دولة خليجية أو اجنبية .
رابع سبب : نادرا ما تظهر في ايران منابر للطائفية أو الفتنة لم أسمع منهم أحدا يتهمنا لا في طائفتنا ولا في مذهبنا ولا في ديننا ، على عكس السعودية الطائفية والمذهبية تملئ المساجد والبيوت والقصور وكل مكان . الامر لا يقتصر على شيوخ الفتنة فيها بل وجزء واسع من الشعب المغييب بالتبعية يهاجمنا في ديننا وأمننا لأننا فقط خالفناه في مسألة الرؤية او الصراط المستقيم . أو لأننا فضلنا ان نكون على الحياد في عدوانهم على اليمن .
روجت السعودية عن إيران أنها تنشر فكر يُسب فيه الصحابة وأمهات المؤمنيين ويشرك فيه بالله . . ونسيت أن فكرهم الوهابي يبيح قتل المخالف والمعارض والتنكيل به ويبيح استرقاق البشر وانتهاك اعراضهم .
# السعودية قالت عن ايران انها مجوسية وأهدافها نشر التشيع . . والواقع اليوم يشهد بتمدد الفكر الوهابي الإجرامي .
# قالت عن ايران انها تصدر الإرهاب ولم نرى جماعات أو تنظيمات ايرانية تغزوا بلادنا العربية مثلما نرى الشباب السعودي والجماعات الارهابية كالنصرة والقاعدة وداعش تعبث في بلادنا مدعومة بالمال من أمراء السعودية ومن شيوخهم وعلمائهم بالشباب والأفكار .