إسرائيل تبدأ بـ’التقسيم الزماني’ للأقصى قبل المكاني
أعلن مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني أمس أن إسرائيل شرعت في “التقسيم الزماني” للمسجد منذ الأسبوع الماضي، مطالبا العرب والمسلمين بـ”التحرك الفوري” لإنقاذه.
وقال الكسواني “شرعت الحكومة الإسرائيلية منذ الأسبوع الماضي، بتطبيق التقسيم الزماني للمسجد الأقصى عبر إغلاق البوابات ومنع دخول النساء والرجال والأطفال إليه من الصباح حتى ظهيرة كل يوم”.
وطالب الكسواني الأمة العربية والإسلامية بـ “التحرك الفوري لوقف التقسيم الزماني للمسجد الأقصى”، الذي يعد ثالث أقدس مسجد للمسلمين بعد المسجدين الحرام والنبوي، محذرا من أن هذا التقسيم “سيؤسس للتقسيم المكاني وهو ما تدفع إليه قوى متطرفة داخل الحكومة الإسرائيلية”.
وأضاف “نطالب جامعة الدول العربية بعقد قمة عاجلة، لمناقشة المخاطر التي تحدق بالمسجد الأقصى”.
ويتهم الجانب الفلسطيني إسرائيل بتقسيم المسجد الأقصى بين اليهود والمسلمين في أوقات محددة، كمقدمة لتقسيم ساحاته والسيطرة على جزء منها.
ويشهد المسجد الأقصى عمليات اقتحام متواصلة من قبل المستوطنين وقوات الأمن الإسرائيلي، إضافة إلى اقتحام أعضاء في الكنيست (البرلمان) تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية وذلك عبر باب المغاربة، إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد.
ويسمح لليهود بزيارة باحة الاقصى في اوقات محددة وتحت رقابة صارمة، لكن لا يحق لهم الصلاة فيها. ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الاسرائيلية بدخول السياح الاجانب لزيارة الاقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول الى المسجد الاقصى لممارسة شعائر دينية والجهر بانهم ينوون بناء الهيكل مكانه.
ويطلق اليهود على حائط البراق الواقع اسفل باحة الاقصى اسم “حائط المبكى” ويعتبرونه آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو اقدس الاماكن لديهم.
واحتلت اسرائيل القدس الشرقية واعلنت ضمها في 1967 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي الذي يعتبر الاستيطان الاسرائيلي في كل الاراضي المحتلة غير شرعي وفقا للقانون الدولي.
وتعتبر اسرائيل القدس بشطريها عاصمتها “الابدية والموحدة” في حين يرغب الفلسطينيون بجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.