لاتنخدعوا …..فهم لايقتلونا لاجلكم بقلم /مروان حليصي
لا تنخدعو..فهم لا يقتلوننا لآجلكم
بقلم/مروان حليصي
اشفق على حال أولئك المرتزقة المغفلين والممتهين الذين مازلو يقفون خلف شرعية هادي الزائفة والمنتهية ويتشدقون بها ، و مازالو مصرين على التمسك بها، وهم يرون بأم أعينهم الإهانات المتتالية التي يتعرض لها صاحبها ، وكيف انها عجزت عن منحه ذرة من الكرامة والإعتبار لدى حكام مشيخات الخليج الذين جاءو لكي يدعمو شرعيته المنتهية بعدوانهم على اليمن الأرض والإنسان ، وأجد نفسي مشفقآ عليهم أكثر عندما اراهم يسبحون بحمد الملك سلمان في الغدو والأصال ويقدسونه، بأنه حامي حمى السنة والمدافع عن حقوق ابناءها ضد المجوس والصفويين ، الذي لو لا دعمه وسخاءه ومساعدته الشعب اليمني لأصبحت اليمن تتبع ولاية الفقية ، ولتحولت اليمن إلى ولاية إيرانية تحت حكم المرشد الأعلى ، غير مدركين بأن هادي ما هو إلا شماعة تخفي خلفها دول العدوان أهدافها الحقيقة من وراء حربها على الشعب اليمني ، وأنهم في نظر قادة العدوان مجرد مرتزقة وعملاء اشتروهم بأموالهم ليقاتلو نيابة عنهم ولأجلهم وفي ما يحقق مصالحهم فقط ، وأنهم لا يشكلون أي رقم، ولا يمثلون أي أهمية بالنسبة لهم، وعندما ينتهي دورهم سيتركون على قارعة طريق الحرية والإستقلال تدوسهم أقدام الأحرار الشرفاء من هذا الشعب الآبي الذين يتعرضون لحرب إبادة مذ عامين ليست لها علاقة بشرعية هادي المنتهية كما يروجون لهم قادة العدوان ، ولا لسواد عيون هادي او حبآ فيه ، او انتصارآ للعروبة ضد المجوس كما يصورون لهم ، او لحماية ابناء السنة والوقوف ضد المشروع الإيراني الذي يرسلون لساسته أغصان الزيتون طلبآ لودهم .
وليس خافيآ عليكم بأنهم لا يقتلوننا نحن ابناء الشعب اليمني لأننا انقلابيون او انصار للمخلوع كما يكذبون ، وليس لآجل شرعية منتهية شرعنوها في بلادي ،وفي مصر انكروها ، وإنما لأننا ثرنا ضد أدواتهم وأذنابهم في الداخل ، وأبينا ان نعيش منقوصي الكرامة وبنصف حرية بفعل تدخلهم في شؤوننا الداخلية وإستمرار وصايتهم علينا ، وحددنا مستقبلنا ومسارنا السياسي بأنفسنا دون المرور بدواوينهم وأخذ بركاتهم ، ولأننا صرخنا ضد ارباهم الإمريكان والصهاينة وأعلنا الموت لهم ، ولأن الشعب اليمني بعد ثورة ال21 من سبتمبر بات يشكل أكثر خطورة على المشروع الصهيوني برفع ابناءه لراية المقاومة ، وبات يهدد كياناتهم المستمدة تواجدها من وجوده ، بفعل تشبع ابناءه بالوعي والإيمان بقضايا أمتهم ، ولأن ثورة هذا الشعب الآبي أنارت لشعوبهم دروب الحرية التي جعلوها مظلمة للآبد أمامها، ومثلت حافزآ لها للحصول على حقوقها في الحرية والتعبير والمشاركة في الحكم وتقاسم الثروة التي حرموها عليهم ، وزاحت من أمامها مفهوم قدسية الحاكم الطاغي والمستبد وإستمرارية الولاء والطاعة له، ما أنزل الله بها من سلطان.
فهذه الحرب الإنتقامية ما هي إلا عقابآ للشعب اليمني الذي أعلن رفضه للهيمنة الأمريكية ، ونفض عنه غبار الإستعمار والتبعية ، وهو ما أغضب الأمريكان لكون استقلال البلدان والشعوب بقرارها السياسي والسيادي ومنها اليمن هو حق لا يملكه اصحابه حسب أدبياتهم وقوانينهم التي فرضتها حالة التفكك التي تعيشها الأمة نتيجة إرتهان الحكام للأمريكان حفاظآ على كراسيهم ومناصبهم ، وتباين
وإختلاف ابناءها حول مشروع المقاومة الذي يمثل حجر الزاوية في توحيدها وإستعادة مكانتها وهيبتها بين الأمم ؛ ولأجل كل ذلك واكثر هم يقتلوننا ، فلا تخدعو أنفسكم بأنهم يقتلوننا لآجلكم ودميتكم هادي.