رئيس اللجنة الثورية العليا يلتقي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للسلامة والأمن
#فج عطان:
التقى الأخ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا اليوم بصنعاء وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للسلامة والأمن بيتر درينن ومدير الأمن والسلامة للأمم المتحدة فليبو والمنسق الإنساني للأمم المتحدة باليمن يوهانس فان دير كلاو والوفد المرافق لهم .
جرى خلال اللقاء مناقشة حركة مكاتب وموظفي الأمم المتحدة الدوليين والموظفين المحليين التابعين للأمم المتحدة وحركة المساعدات التابعة لمكتب الأمم المتحدة والوضع الأمني على مستوى البلد ومستوى المنطقة .
وتطرق اللقاء إلى الإجراءات الرسمية المطلوب الالتزام بها من خلال التنسيق مع الجهات الأمنية في المطارات والموانئ والمنافذ البرية عن طريق الجهات المختصة بما فيها السفن التابعة للأمم المتحدة لكي يتسنى للجميع التعاون مع فرق الأمم المتحدة وتسهيل عملية الحركة لتقديم الخدمات الإنسانية للمواطن اليمني .
وفي اللقاء رحب رئيس اللجنة الثورية العليا بوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للسلامة والأمن ومدير الأمن والسلامة للأمم المتحدة والممثل المقيم للأمم المتحدة .. مثمنا الجهود المبذولة والمساعي المقدمة من مبعوثي الأمم المتحدة منذ فترة جمال بنعمر ويوهانس وباولو .
وقال: إن تلك الجهود الطيبة تحتاج إلى تكثيف ومضاعفة للعمل، فاليمن يعيش مرحلة صعبة للغاية لم يسبق لها مثيل على مر التاريخ من الحصار المطبق والعدوان الهمجي الغاشم من قبل دول العدوان السعودي وحلفائه “.
ودعا رئيس اللجنة الثورية العليا بيتر درينن إلى القيام بزيارات ميدانية خصوصاً إلى ميناء الحديدة للتعرف على مدى الاستقرار الأمني في المناطق التي تحت تأمين الجيش واللجان الشعبية .. لافتا إلى أن الاستقرار الأمني في تلك المناطق ليس من محض الصدفة وإنما نتيجة للجهود الكبيرة التي يبذلها الجيش واللجان لتوفير الأمن لأبناء الشعب اليمني وفريق الأمم المتحدة .
ولفت الأخ محمد علي الحوثي إلى عدم الاستقرار في المناطق التي تسيطر عليها قوى الإرهاب من داعش والقاعدة ومرتزقة الخارج.. مستشهداً بما حدث لمكتب الصليب الأحمر بمحافظة عدن التي سيطرت عليها القوى الإرهابية بالدعم السعودي الأمريكي وسيدفع العالم جميعاً ضريبة كبيرة فيما إذا سيطرت القاعدة على الممر المائي الذي يستفيد منه كل العالم .
وأشاد رئيس اللجنة الثورية العليا بموقف وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية استيفن أوبراين أمام الأمم المتحدة في تصوير حجم معاناة الشعب اليمني والعدوان الغاشم الذي استهداف البنية التحتية والحصار الظالم.. مؤكدا التزامهم الدائم بالحوار كمطلب أساسي وكثقافة وكقيم ومبدأ ثابت لن يتم التخلي عنه وطبيعة انتهاء أي حرب هو الحوار .
وأوضح مدى قدرة الجيش واللجان الشعبية في حفظ الامن والاستقرار وقدرتهم القتالية على اكثر من 12 جبهة والتي يحققون فيها الانتصارات التي مردودها الأمن والاستقرار .
وتابع: مع كل تلك الجبهات فالشعب اليمني يقاتل من أجل الحرية واستقلالية قراره ولا يستعين بمقاتلين من السنغال ولا من أي دولة كما تفعل دول العدوان في حشد القوى الإرهابية من كل العالم لقتال اليمنيين “.
وأردف قائلا : عندما نتحدث عن القتال فهو من منطلق المظلومية وليس كسلوك وإنما من باب الدفاع لأن الحرب فرضت علينا وبالرغم أن من يشن علينا حرب هي من أقوى الدول على الشعب اليمني الفقير إلا أن الشعب اليمني مازال بيده الخيارات الاستراتيجية التي ستكون الرادع على كل من يعتدى أو يساند أو يقف ضد الشعب اليمني “.
واختتم حديثه بالقول ” عندما نتحدث عن الشعب اليمني نتحدث عن شعب عريق له تاريخ وجغرافيا وحضارة ممتدة منذ الأصل شعب يتوق للحرية والاستقلال من الارتهان والوصاية الخارجية وسيثبت لكل العالم بأنه شعب عظيم “.
فيما تحدث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للسلامة والأمن .. مقدماً الشكر لما لمسه من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وإتاحة الفرصة له باللقاء برئيس اللجنة الثورية العليا .
ولفت إلى الدور الذي يعمله في الأمن والسلامة باعتبارها الجهة المسئولة عن توفير القيادة والدعم التشغيلي والإشراف على نظام إدارة الامن لتمكين السلوك الأكثر أماناً والأكثر كفاءة من برامج وأنشطة منظومة الأمم المتحدة والتأكيد على دور الأمم المتحدة للأمن والسلامة في اليمن وتأمين الدعم في ضمان أمن وسلامة طاقم العاملين وممتلكات ومباني الأمم المتحدة في الدولة .
وقال ” إن ما شاهده من ضرب مكثف على بعض الأماكن في العاصمة اليمنية صباح اليوم الأربعاء مقلق وأقلقه كثيرا على أمن وسلامة فريق الأمم المتحدة الدوليين والمحليين ” .. مبينا الدور الإنساني للأمم المتحدة في إيصال المساعدات للشعب اليمني .
ودعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للسلامة والأمن جميع أطراف المشكلة في اليمن إلى سرعة إيجاد حل عبر الحوار بما يضمن نجاة اليمن من عواقب الحرب المستمرة .. منوها بالجهود المبذولة والكبيرة للجيش واللجان الشعبية لفريق الأمم المتحدة من التسهيلات في إيصال المساعدات والتأمين.
وأضاف “إن الوضع الأمني والتعامل الملموس كان عامل أساسي في قرار بقاء فريق الأمم المتحدة في إيصال المساعدات للشعب اليمني ” .. موضحاً موقف الأمم المتحدة الواضح من داعش والقاعدة في إدانة واستنكار أعمالهم الاجرامية.