صفعات اليمن تتوالى على واشنطن.. انكسار MQ9 في سماء اليمن

مقالات || مأرب نت || محمد الكامل

 

تتهاوى الطائراتُ الأمريكية المسيِّرة من نوع [إم كيو 9] في سماء اليمن، وباتت مصيدة مفضَّلة للدفاعات الجوية اليمنية، حَيثُ يتم اصطيادُها في عدة محافظات يمنية.

وأعلنت القوات المسلحة اليمنية، الأربعاء، 9 إبريل 2025م عن عملية جديدة، استهدفت هذا النوع من الطائرات الأمريكية، بعد أن تم إسقاطها في سماء محافظة الجوف بصاروخ مناسب محلي الصنع.

وتعد هذه هي الطائرة الثالثة التي يتم التنكيل بها، خلال 10 أَيَّـام فقط، والـ 18، التي تنجح الدفاعات الجوية اليمنية في إسقاطها خلال معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدَّس”.

وتثبت القوات المسلحة اليمنية أنها باتت قادرةً على التعامل بكل سهولة مع هذا النوع من الطائرات التي تعد فخرَ الصناعات الأمريكية؛ ما يجعل الأمريكيين في ورطة، لا سِـيَّـما أنهم يعتمدون عليها في الرصد وجمع المعلومات، وتوجيه الضربات الاستباقية ضد أي هجوم معادٍ للمصالح الأمريكية في المنطقة.

ويزداد الإخفاقُ الأمريكي، مع الفشل الذريع بالاستعانة بطائرات تجسُّسية أُخرى صناعة صينية، حَيثُ تمكّنت الدفاعاتُ الجوية اليمنية من إسقاط هذا النوع منها مؤخّرًا؛ ما يدل على أن اليمن يمتلك قُدرةً هائلةً على التعامل مع أي نوع من المسيَّرات المعادية التي تخترقُ الأجواء اليمنية وتنتهك سيادة اليمن.

وفي هذا الشأن، يؤكّـد الخبير والمحلل العسكري العميد عمر معربوني أن “جميعَ أسلحة وقدرات القوات المسلحة اليمنية تم تطويرُها وتصنيعها محليًا، وهذا يعطينا نوعًا من التوازن المرتبط بنتائج هذه المعركة”.

ويشير معربوني في حديثه خلال تغطية خَاصَّة لقناة “المسيرة” إلى أن “اليمن تمكّن من إسقاط 18 طائرة أمريكية الصنع، وهنا يجب أن نركِّزَ على نقطتَينِ مهمتين:- الأولى أن الخسائر المادية التي تتكبدها أمريكا جراء إسقاط هذا النوع من الطائرات مهولة، والثانية هي الحدُّ من قدرات الأمريكي في الاستطلاع المباشر؛ كون هذه الطائرات المتطورة تقوم بمهمتين، هي الاستهداف والهجوم بأحدث أنواع الصواريخ الموجَّهة”.

ويصف العميد معربوني نجاحَ القوات المسلحة اليمنية في إسقاط هذه الطائرات بـ “العمل الكبير والناجح من الناحية العسكرية، في حين أن العدوّ الأمريكي يستهدف المنشآتِ والأهدافَ المدنية، وما يحملُه من دلالات على أن الأمريكي لا يملك أيَّ بنك أهداف يمكِّنه من تحقيق أي إنجاز يُذكر في اليمن”.

ويؤكّـد أن “القوات المسلحة اليمنية تستمر في توجيه ضربات قاصمة للولايات المتحدة عبر استهداف حاملات الطائرات والسفن والمدمّـرات الحربية الأمريكية المختلفة بالصواريخ البالستية والمجنحة والطائرات المسيّرة، إلى جانب امتلاك اليمن أنظمةَ دفاع جوي قادرةً على إسقاط الطائرات الأمريكية في أي وقت وأي مكان”.

ويجدّد التأكيدَ على مدى التطور الكبير الذي وصلت له الدفاعاتُ اليمنية بالنظر إلى الخارطة التي تتوسَّعُ فيها عملياتُ إسقاط هذا النوع من الطائرات الأمريكية، حَيثُ تمتدُّ لتشمَلَ كاملَ اليمن، موضحًا أن في ذلك دليلًا على انتشارِ منظومات الدفاعات الجوية اليمنية المناسبة في كُـلّ الأراضي اليمنية.

ويضيفُ أن “ذلك الانتشارَ الكبير للدفاعات الجوية اليمنية يحملُ دلالةً واضحةً على أن هناك قدرةً على إنتاج كميات كبيرة لمنظومات الدفاع الجوية المتخصصة”، مؤكّـدًا أن “الدفاعات الجوية تحمي اليمنَ بما يحرم العدوّ الأمريكي من الحركة بحرية في السماء اليمنية”، معتبرًا هذا “إنجازًا كَبيرًا ومهمًّا للغاية”.

ويشيد العميد معربوني بالقدرات العسكرية الهائلة للقوات المسلحة اليمنية من جهة والارتباط الشعبي بالخروج الأسبوعي، والتفاف اليمنيين حول القيادة من جهة ثانية، والذي يتجه نحو “التكامل ضمن عاملَينِ أَسَاسيين تنتهجها اليمن في هذه المعركة وهما: الإرادَة والإدارة”، موضحًا أن “الإدارة اليمنية للمعركة على المستويَّينِ المادي والمعنوي تحملُ رسالةً للعدو الأمريكي بأن القدرات ليست فقط قدراتٍ تسليحيةً بل هي ترتبطُ بعنوان أكثر شمولية وتكامل بتموضع شعبوي يمني في المكان الصحيح، بما يشكِّلُ مخاوفَ أمريكيةً حقيقيةً من توسُّعِ القدرات العسكرية اليمنية مستقبلًا بشكلٍ أكبرَ مما هي عليه الآن”.

وتلجأ الولاياتُ المتحدة لاستخدام هذه الطائرة بكثرة في الأجواء اليمنية؛ كونها الخيارَ المتاحَ لها، بعد أن فقدت أمريكا معظمَ الأدوات على الأرض للقيام بأعمال عدائية وجمع المعلومات والعمليات الهجومية.

وتعد طائرة MQ9 الأكثر تطورًا في أداء مهامها التجسسية والهجومية، وتمتلك قدرةً على التحليق لوقت طويل وتنفيذ مهامَّ عديدة، وإيصال المعلومات لغرفةِ العمليات خلال التحليق.

لكن القوات المسلحة اليمنية أصبحت عند المستوى المطلوب من حَيثُ الجاهزية، ولا سيَّما أن مجموع ما تم إسقاطه كبيرٌ جِـدًّا، وفي فترة وجيزة، وهذا يضع أمريكا في موقع محرج جِـدًّا، وسيجبرها على مغادرة السماء اليمنية حتى لا تتعرضَ للمزيد من الخسارة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى