المشاركون يعلنون النفير العام للدفاع عن اليمن والالتحاق بجبهات القتال
#فج عطان:
* شهدت العاصمة صنعاء أمس مسيرة جماهيرية حاشدة تحت شعار ” جرائم العدوان في تعز وعمران جرائم حرب”.
ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الوطنية واللافتات المؤيدة للتصدي للعدوان السعودي الغاشم على الشعب اليمني الأبي الذي أذهل العالم بصموده وثباته وعدم انكساره لنظام آل سعود وقوى الشر التي اعتدت عليه ظلماً وبغياً بدون وجه حق ولا مسوغ قانوني .
وردد المشاركون الشعارات والهتافات الرافضة للعدوان السعودي وجرائمه منذ ستة أشهر بحق أبناء الشعب اليمني عبر أدواته الإجرامية من عناصر القاعدة ومرتزقة الرياض الذين يرتكبون أبشع الجرائم في مختلف محافظات الجمهورية.
وخلال المسيرة الحاشدة أعلن رئيس رابطة علماء اليمن العلامة شمس الدين شرف الدين تأييد علماء اليمن للجيش واللجان الشعبية وكل حر وأبي يرفض العدوان السعودي ويواجهه ويرد على الطغيان والعدو الغاشم .
وقال : إن علماء اليمن درسوا كل المعطيات من حولهم ووجدوا أن عدونا ليس له ذرة حق في كل ما يقوم به وما يفعله وأن للشعب اليمني الحق في مواجهته والرد باعتباره شعبا مظلوما ومعتدى عليه وإنما يدافع عن نفسه “.
وأضاف ” إن علماء اليمن في المقدمة يضمون أصواتهم إلى أصوات هذا الشعب، معلنين رفضهم واستنكارهم للعدوان السعودي الذي لا يمت إلى الإنسانية ولا إلى الإسلام بصلة “.
من جانبه أكد عضو اللجنة التنفيذية للحراك الجنوبي السلمي طارق سلام أن ما يحققه أبطال الجيش الباسل واللجان الشعبية من انتصارات ساحقة وملاحم أسطورية رائعة في عمق الأراضي السعودية وفي استعادة الحق المغتصب من الأراضي اليمنية المحتلة .
وقال : إن تلك الانتصارات والانجازات تجعلنا جميعا نشعر بالفخر بانتمائنا لهذا الشعب اليمني العظيم وهذه الأرض الطيبة ” .. لافتا إلى أن التاريخ الإنساني سيكتب أن اليمنيين اسقطوا نجران وجيزان وعسير بدون طائرات ” اف 16″ وبدون بارجات ومدمرات حربية وطائرات بدون طيار وإنما بسلاحهم الشخصي وبعتادهم البسيط ومشيا على الأقدام .
وأدان سلام استمرار جرائم العدوان السعودي الغاشم على اليمن وآخرها قصف ميناء الحديدة والمجزرة التي ارتكبها طيران العدوان في مديرية صالة بتعز واستهداف نقابة المهن التعليمية بعمران وكذا جرائم السحل والقتل والتمثيل بالجثث التي أقدم عليه مرتزقة العدوان في تعز .. مطالبا بتقديم المتورطين إلى المحاكمة لينالوا جزاءهمم العادل .
ودعا سلام المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ومراكز وهيئات حقوق الإنسان إلى القيام بدورها في وقف العدوان ورفع الحصار الجائر عن الشعب اليمني الصابر والصامد ومحاسبة العدوان على جرائمه التي ارتكبها بحق اليمنيين وتقديم المسئولين عنها للمحاكمة باعتبارها جرائم حرب لن تسقط بالتقادم.
تخلل المسيرة الجماهيرية قصائد شعرية ثورية للشاعر معاذ الجنيد وشاعر نهم .. نددت بالعدوان السعودي على الشعب اليمني واستهدافه للمدنيين الآمنين في مختلف محافظات الجمهورية وتأييدا للتصدي للعدوان السعودي.
وقد صدر عن المسيرة بيان أدان المشاركون فيه واستنكروا التصفية العرقية التي ارتكبتها مليشيات حزب الإصلاح بمحافظة تعز بحق عدد من أبناء أسرة الرميمية وذبح الأسرى والتمثيل بجثثهم وقصف الطائرات السعودية مؤخرا على الأحياء السكنية المكتظة بالناس كمنطقة صالة في تعز واجتماع التربويين في محافظة عمران واعتبارها جرائم إبادة وجرائم حرب ضد الإنسانية بتخطيط وتوجيه ومشاركة العدو الصهيو- أمريكي.
وأكد البيان إعلان حالة النفير العام بالأموال والأنفس ضد الغزو الصهيو- أمريكي وأدواته في المنطقة بمشاركة كل قادر على حمل السلاح امتثالا لقول المولى تبارك وتعالى ” انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون ” .
ودعا البيان المواطنين اليمنيين إلى الاستعداد للدفاع عن كل شبر من الأراضي وحماية وصون سيادة البلاد واستقلالها والالتحاق بمختلف جبهات الجهاد والاستبسال وتأمين المناطق والمدن والقرى من أدوات الاستعمار وغيرهم من المرتزقة والغزاة .
كما أكد البيان مواصلة الصبر والتضحية وتقديم الغالي والنفيس في سبيل عزة وكرامة واستقلال الشعب اليمني من الهيمنة الخارجية باعتبار أن نفس كافة أبناء اليمن طويل وعلى استعداد لكل الاحتمالات مع الثقة بوعد الله عز وجل بالنصر المبين.
وحث البيان كل مسؤولي الدولة والحكومة في الداخل على القيام بمسؤولياتهم الدينية والوطنية في خدمة المواطنين وضمان استمرار الخدمات الأساسية وفقا للإمكانات المتاحة والمتوفرة وعدم التهاون والتقصير في أداء أعمالهم وخدمة مواطنيهم تحت أي ظرف من الظروف واعتبار التقاعس عن ذلك تأييدا للعدوان ومشاركة له في ضرب واستهداف الجبهة الداخلية بقصد إضعافها.
وأوضح المشاركون للعالم أجمع أن سيطرة عناصر ما يسمى داعش على بعض المناطق والمديريات في الجنوب إنما تم بدعم وإسناد جوي وبحري وبري أمريكي سعودي إماراتي مباشر وهو ما يدحض قصة محاربة الإرهاب باعتبارها مجرد ذريعة لإخضاع الحكومات وامتصاص ثروات الشعوب بمن فيهم الشعب الأمريكي نفسه الذي يتكبد عناء دفع الضرائب ويتحمل أعباء وتبعات السياسة الاستكبارية لحكومته مستقبلا.
ونوه البيان بتضحية المجاهدين من أبطال الجيش واللجان الشعبية في ساحات البطولة وما يحققونه من انتصارات نوعية على العدو السعودي وبكل مسؤولية واقتدار .. داعيا الله تعالى أن يثبت أقدامهم وينصرهم على عدوهم وأن يوفقهم إلى كل خير إنه ولي ذلك والقادر عليه.