السيد القائد:” أحززنا التوغل الإسرائيلي في سوريا وصمت الجماعات المسلحة”

رفعنا الصوت والصاروخ والطائرة في وجه الأمريكي والإسرائيلي

متابعات || مأرب نت || 11 جمادى الآخرة 1446هـ

 

ألقى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الخميس، كلمة عن آخر المستجدات أوضح فيها أن العدو الإسرائيلي يرتكب بشكل يومي مجازر جماعية بحق الشعب الفلسطيني وحصيلتها هذا الأسبوع 1800 بين شهيد وجريح، منها الهجوم الصهيوني على مستشفى كمال عدوان بمختلف الإمكانات يعكس التوحش وكأنه يشن هجوما على قلعة عسكرية محصنة، استهداف العدو بشكل مباشر لمحطة الأوكسجين في مستشفى كمال عدوان في جريمة متعمدة لقتل الأطفال الخدج والمرضى في غرف العناية.

وأوضح السيد أن العدو يواصل الإبادة بالتجويع وقد وصل الحال بأكثر النازحين في قطاع غزة إلى استخدام أعلاف الحيوانات إن وجدت، لافتا إلى أن المعاناة كبيرة جدا في قطاع غزة والعدو يواصل مساعيه لتفريغ شمال القطاع من السكان بشكل كامل، كما يواصل العدو جرائم القتل والاختطاف وتدمير البيوت وتجريف الأراضي ومصادرة كثير منها لبناء مغتصبات جديدة في الضفة الغربية.

وقال السيد: “من المؤسف ارتكاب عناصر السلطة الفلسطينية جرائم القتل بحق مقاومين في الضفة خدمة للعدو الإسرائيلي إلى جانب التعاون الأمني”، موضحا أن كل أنواع الجرائم يمارسها العدو الإسرائيلي تحدث في ظل حالة التخاذل التام من معظم المسلمين والعرب. مؤكدا أن الكثير من المشاهد المأساوية التي تشهد على المظلومية الكبرى للشعب الفلسطيني أصبحت لدى الكثير من المسلمين اعتيادية مع طول الوقت.

وأكد أن المأساة الفلسطينية لم تعد تستفز المسلمين ولا تحرك وجدانهم ولا تحيي ضمائرهم، ولذلك ينسون واجباتهم الإنسانية والدينية والأخلاقية. موضحا أن عناوين العروبة والعقيدة والجهاد أصبحت منسية ويتم العمل على شطبها من القائمة عندما يتعلق الأمر بفلسطين.

ولفت إلى أن أمتنا الإسلامية أمام جرائم الإبادة الصهيونية في فلسطين كان ينبغي لها أن تتحرك لإيقافه ومنعه ولنصرة الشعب الفلسطيني وإغاثته ونجدته فالعدو الإسرائيلي اعتبر تطورات سوريا فرصة حقيقية لإنهاء اتفاقية فض الاشتباك، وهو يستفيد من ذلك بل يسعى لاختلاق الكثير من الفرص.
العدو الإسرائيلي يستغل الفرص ويصنعها

 

وأوضح أن العدو الإسرائيلي يسعى إلى صنع الفرص لاستغلالها بشكل كبير ضد شعوب أمتنا بكلها، بدءًا من محيط فلسطين في الشام ومصر لأن العدو طامع في المنطقة المحيطة بفلسطين وهذا موجود في برامجه التثقيفية الإعلامية وضمن خططه السياسية ومؤامراته المشتركة مع الأمريكي.

وأشار إلى أن المجرم نتنياهو تحدث بأن سقوط نظام الأسد يخلق فرصا جديدة ومهمة لـ”إسرائيل”، وتم ترجمة هذه الفرص بالفعل . مؤكدا أن العدوان الإسرائيلي على سوريا تمّ باتجاهين، الأول بتوغل قواته في العمق وصولا إلى الاقتراب من ريف دمشق، والثاني تدمير المقدرات العسكرية حيث تقدر المعلومات أن جيش العدو يبعد 25 كم عن دمشق وهذا يشهد على حجم التوغل الإسرائيلي مع احتمال أن يواصل التمدد والاجتياح.

وقال السيد جيش العدو تقدم دون أي مواجهة أو اكتراث بالشعب السوري ولا بالجماعات التي سيطرت على سوريا أو داعميها ودون أي مبالاة بالعالم كله. وأكد أن العدو الإسرائيلي بتوغله في سوريا لم يبال بالقوانين والأعراف الدولية ولا مواثيق الأمم المتحدة.

 

وأكد السيد أن العدو الإسرائيلي يسعى إلى احتلال البلدان طالما توفرت له الفرصة بل يسعى لصناعة الفرص وتهيئة الظروف الملائمة لتنفيذ مخططاته كما أن الاحتلال الأمريكي في سوريا يتركز على منابع النفط وهو يمارس عملية النهب الواضح والعلني والمكشوف للنفط السوري.

وأوضح أن العدو الإسرائيلي دمر القدرات العسكرية لسوريا في أكبر عدوان جوي منذ نشوء الكيان الغاصب، حيث لم يسبق للعدو الإسرائيلي أن استهدف القدرات العسكرية لأي بلد عربي كما حصل في سوريا إلى مستوى أنه أعلن تدمير 80% في ليلة واحدة. مؤكدا أن تدمير سوريا بلطجة ووقاحة أمام مرأى ومسمع الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
معادلة الاستباحة ومشروع “الشرق الأوسط الجديد

 

وأكد السيد أن العدوان الإسرائيلي على سوريا تثبيت لمعادلة الاستباحة، وهو يعمل بدعم وشراكة أمريكية لفرضها على شعوب أمتنا وبلدان أمتنا، فالعدو يعمل على فرض الاستباحة على كل بلدان أمتنا سواء كانت في مواجهة معه أو متعاونة معه. لافتا إلى أن استعداد بعض الدول للتعاون مع الكيان ليس مجديا أمام معادلة الاستباحة التي يسعى الأمريكي والإسرائيلي فرضها على منطقتنا.

وأضاف أن الإسرائيلي يسعى إلى أن تكون شعوبنا مهدرة الدم ليقتل فيها بالأفراد أو الإبادة الجماعية، وأن يجتاح الأراضي ويصادرها دون ردة فعل، كما يسعى الإسرائيلي إلى نهب الثروات ومصادرتها في معادلة الاستباحة ضمن إعلانه عن “الشرق الأوسط الجديد”

وأكد أن معنى “الشرق الأوسط الجديد” أن تكون كل بلداننا مستباحة للإسرائيلي والأمريكي، فالعدو يريد أن يأخذ المناطق التي يريدها لتكون قواعد عسكرية دون اعتراض أو احتجاج، كما أن العدو يريد أن يصل بشعوبنا وبلداننا إلى أن تكون راضية ومرحبة ومؤيدة وغاضة للطرف عن كل ما يفعله مهما بلغ في العدوان والظلم.

وقال السيد: “العدو يسعى لمصادرة حرية واستقلال بلداننا وحقوقها وثرواتها”، الإسرائيلي يتحرك أولا لتثبيت معادلة في سوريا ثم يتحرك إلى ما بعد سوريا.
تدمير قدرات الأمة

 

وأوضح السيد أن المعادلة الثانية التي يحاول العدو الإسرائيلي فرضها هي أن تكون القدرات العسكرية لبلداننا تحت سقف معين لضمان التفوق العسكري فالعدو الإسرائيلي والأمريكي يسعى لمنع شعوبنا من امتلاك كل وسائل الدفاع والحماية لنفسها في مواجهة أي عدوان ويسعى العدو أيضاً إلى تدمير كل وسائل الحماية من القوات الجوية والبحرية والقدرات الصاروخية والدفاع الجوي كما حصل في سوريا، لافتا إلى أن العدو يقبل بأن يبقى لدى شعوبنا مستوى معين من الأسلحة للاستفادة منها في لاقتتال الداخلي وللتناحر بين أبناء أمتن و لو اكتملت مهمة الاقتتال الداخلي بين أبناء شعوبنا سيسعى العدو إلى تجريد أمتنا من كل وسائل القتال والدفاع.

وقال السيد: “العدو يريد لأمتنا أن تكون كالدجاج والغنم، أمة مدجنة لا تمتلك أيا من وسائل القتال والدفاع عن نفسها ودينها وأرضها وشرفها ومقدراتها فالعدو يسمي أمتنا بالحيوانات ولا يقر للعرب بأنهم من البشر، لكنه لا يريد حتى أن يكونوا بمستوى بعض الحيوانات التي تدافع عن نفسها”.
الموقف من التوغل الإسرائيلي في سوريا

وقال السيد: “أحزننا كثيرا كل ما فعله العدو الإسرائيلي في سوريا من توغل واجتياح واحتلال وتدمير للقدرات العسكرية دون أي ردة فعل”، مؤكدا أن هناك مسؤولية على الشعب السوري وعلى الجماعات التي سيطرت على سوريا في التصدي للعدوان الإسرائيلي”.

وأوضح أن على الأمة مسؤولية أن تقف إلى جانب الشعب السوري ضد العدوان الإسرائيلي ولكن إلى حد الآن لم يصدر أي موقف ولا أي ردة فعل من الجماعات التي سيطرت على سوريا تجاه المخاطر المستمرة من العدو الإسرائيلي.

وأكد أن الجماعات التي سيطرت على سوريا أمام اختبار حقيقي تجاه العدوان الإسرائيلي وتجاه القضية الفلسطينية، وأضاف: “أمام الاعتداءات الإسرائيلي على فلسطين ولبنان وسوريا غابت العناوين التي تحضر عندما تكون المسألة للفتنة بين أبناء الأمة”.

وقال السيد: “أمام العدو الإسرائيلي غابت عناوين الوقوف في وجه الظلم والجهاد في سبيل الله والعروبة والأمن القومي العربي، وما نراه هو الصمت والجمود”، مؤكدا أن العدو الإسرائيلي يمثل خطرا حقيقيا على الأمة بكل أطيافها ومذاهبها واتجاهاتها و ما حدث من العدو بعد سيطرة تلك الجماعات على سوريا شاهد دامغ على أن المسألة ليست من أجل ملاحقة إيران كما يردد الإسرائيلي.
علاقة الجماعات المسلحة في سوريا مع العدو

 

وقال السيد: “موقف الجماعات المسلحة التي سيطرت على سوريا معروف في عدائها الشديد لإيران ومع ذلك يستهدف العدو الإسرائيلي سوريا”.

وأكد أن من يتبنى موقف عدم المعاداة لإسرائيل هو في دائرة الاستهداف، والإسرائيلي يتحدث بأن بعض الجماعات في سوريا حاولت تطمينه بعدم معاداته.

ولفت السيد إلى عداء اليهود نحو الأمة، موضحا أن الله أكد في الحقائق القرآنية على عداء اليهود للأمة في كل الأحوال، وهذا ما تؤكده الشواهد، وأضاف: “هل استثار الشعب الفلسطيني اليهود يوم توافدوا من بلدان كثيرة لاحتلال فلسطين؟ بل جاؤوا ابتداء من غير أي مشكلة ولا تحرك معادي”، فاليهود يسعون لإقامة “إسرائيل الكبرى” والتي تشمل الشام وأجزاء واسعة من العراق ومصر والسعودية..
شماعة إيران

وأوضح السيد أن العدو الإسرائيلي استهدف سوريا وقتل الآلاف من الشعب السوري قبل الثورة الإسلامية في إيران وقبل حضور العنوان الإيراني فالحقائق واضحة عن العدو الإسرائيلي، والبعض يتنكر لها ويتجاهلها عمدا، لكن هل يفيد التنكر لهذه الحقائق والتجاهل لها؟

وخاطب السيد القائد الأمة الإسلامية قائلا: “الإسرائيلي هو العدو لكم جميعا يا أيها العرب، يا أيها المسلمون، وهو لا يتردد عن استهدافكم وفرض معادلة الاستباحة لكل شيء العدو يسعى لاستنزاف قدرات الأمة من خلال الاقتتال الداخلي لتصل إلى مستوى الانهيار التام وتصبح أمة مفرقة ومتناحرة وضعيفة، العدو الإسرائيلي يسعى لمسخ الهوية الدينية للأمة لتبتعد عن القرآن الكريم، ويعمل على تحريك كل العناوين لصالحه حتى العنوان الديني.

وأضاف السيد القائد مخاطبا الأمة العربية الإسلامية: “وجهوا سلاحكم نحو العدو الإسرائيلي، ووجهوا نحوه التحريض والتعبئة وإعلان الموقف الصريح منه، كونوا واضحين في عداوتكم للكيان الإسرائيلي وكونوا جادين وصادقين في عداوتكم له”.
مشكلة الضعف الإسلامي

 

وأوضح السيد أن المشكلة لدى البعض من أبناء الأمة أنهم لم يعادوا “إسرائيل” لكنا نراهم يقاتلون بشراسة واستبسال ضد من يتخذونه عدوا داخل الأمة، أضاف: “كم نتمنى أن تحضر التكبيرات والبنادق والرايات في مواجهة الجنود الإسرائيليين، كم نتمنى أن تواجه الجماعات المسلحة التي سيطرت على سوريا الاجتياح الإسرائيلي ببنادقها ودباباتها وكل القدرات السورية.

وقال السيد: “لو واجهت الجماعات التي سيطرت على سوريا العدو الإسرائيلي فذلك كان سيرفع من قدرها ويعزز من دورها وحضورها وهذه مسؤولية”.

وأكد أن الحقائق تشهد أن الأمريكي والإسرائيلي هم أعداء للأمة بكلها مهما كان اتجاهها السياسي ومذاهبها ومهما كانت مواقفها.
الموقف من العدوان الإسرائيلي على سوريا

وأكد السيد وقوفنا مع سوريا ومع الشعب السوري ضد العدوان الإسرائيلي، موضحا أن موقفنا من العدوان الإسرائيلي لا يتأثر بمن يسيطر على الوضع أيًا يكن، وطالما أن العدوان يستهدف بلدا عربيا وشعبا مسلما فنحن إلى جانب هذا البلد.

وقال السيد: نقول للجميع عليكم مسؤولية أن تقفوا ضد العدو الإسرائيلي وأن يكون لكم موقف صريح ومعلن، لا أن تتعاملوا بالصمت والجمود، والمقام ليس للتسامح مع العدو”، لافتا على أن معظم الأنظمة العربية والإسلامية متسامحة بشكل كبير جدا مع الإسرائيلي والأمريكي بأكثر من تسامحها فيما بينها كما أن موقف كثير من القوى والجماعات والتيارات تجاه الأمريكي والإسرائيلي هو فوق تسامحهم حتى مع آبائهم وأمهاتهم وإخوتهم وشعوبهم لأن هناك تسامح لأنظمة وجماعات عربية وإسلامية عجيب تجاه جرائم مهولة ورهيبة يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق الأسرى والمخطوفين الفلسطينيين ولكن ليس هناك تسامح ولا تغاضٍ لدى بعض الأنظمة والجماعات العربية والإسلامية بل قسوة وشدة رهيبة إلى حد يندهش منها الإنسان.
مشروع “الشرق الأوسط”

وأوضح السيد أن الحديث الأمريكي والإسرائيلي عن تغيير ملامح الشرق الأوسط يعني أن هناك مشروعا ومؤامرة أمريكية إسرائيلية لاستهداف شعوبنا وبلداننا

وشدد على وجوب أن نعي وندرك أن الاستهداف العدائي لأمتنا ليس مسألة عادية بل استهداف يحقق الأهداف الإسرائيلية الأمريكية فاستهداف أمتنا يعني أن تتحول الشعوب والبلدان مستباحة للإسرائيلي والأمريكي ليفعل فيها ما يشاء ويريد وتصبح خاضعة بالمطلق له، وأضاف: “استهداف أمتنا يعني أن يأخذ الأمريكي والإسرائيلي ما يشاء ويريد من الأراضي وينشأ له القواعد العسكرية أينما يريد واستهداف أمتنا يعني أن يأخذ الأمريكي والإسرائيلي من الثروات، ومنابعها ما أراد ويسيطر عليها بقدر ما يريد”.

وأضاف: “استهداف أمتنا يعني أن يفرض الأمريكي والإسرائيلي عليها التغيير في ثقافتها وهويتها الدينية ويتدخل في المناهج الدراسية والخطاب الديني و استهداف أمتنا يعني أن يتدخل الأمريكي والإسرائيلي على مستوى إنشاء اتجاهات جديدة في هذه الأمة تحت العناوين الدينية والمذهبية ليصل بها إلى التناحر والاقتتال الداخلي بما يساعده على تحقيق أهدافه”.

وقال السيد: من الشيء المؤسف جدا ومن المحزن للغاية أن الأمريكي والإسرائيلي يتجه في تنفيذ عنوان “الشرق الأوسط الجديد” أو تغيير ملامح الشرق الأوسط إلى تفعيل أنظمة وجماعات وتيارات إسلامية وعربية وتنفيذ الأنظمة والجماعات والتيارات العربية والإسلامية للمخطط الأمريكي والإسرائيلي يجنب الأمريكي والإسرائيلي الكلفة المادية والبشرية”.

وأكد أن هناك أنظمة عربية مسلمة تتحمل مسألة التمويل وأخرى تتحمل التنفيذ لتدمير الأمة من الداخل فمخطط الأعداء في المرحلة الأولى يشمل فرض حالة ما يسمونه بالتطبيع وتدمير العوائق أمام تصفية القضية الفلسطينية ثم يأتي الدور على بقية الأمة.
مخطط الأعداء وتمزق الأمة

 

وأوضح السيد أن المرحلة الثانية في مخططات الأعداء تشمل تمزيق الأمة إلى كيانات كثيرة ومبعثرة فالدول الكبرى في الأمة مستهدفة بتحويلها إلى دول صغيرة وكل دولة تجزأ إلى دول صغيرة، ثم تكبر المساحة التي يسيطر عليها العدو الإسرائيلي وعندما تكون مساحة العدو الإسرائيلي قد شملت الشام بكله وأجزاء من مصر والعراق والمملكة العربية السعودية تكون البلدان قد جزأت إلى دويلات صغيرة وكنتونات صغيرة.

وقال السيد: “من المؤسف جدا أن كل العناوين التي غابت تجاه المأساة الكبرى للشعب الفلسطيني ستحضر عندما تكون المسألة تحرك في المخطط الأمريكي والإسرائيلي

وأضاف: عندما يمزق ويحرق الإسرائيلي المصاحف ويهدم المساجد ويدمر المسجد الأقصى ويسب رسول الله محمد صلوات الله عليه وعلى آله ويقتل المسلمين كبارهم وصغارهم ويجوع الملايين لم تحضر المسؤولية الدينية كعنوان عند الكثير من أبناء هذه الأمة ولا أتى عنوان الجهاد في سبيل شيء”.

ولفت إلى أن الحديث عن الجهاد والاستشهاد سيكثر في إطار مخطط الشرق الأوسط وسيكثر الحديث عن حمل الرايات الجهادية وستحضر التكبيرات والتهليلات وستتحرك العناوين الطائفية بأشدها من أجل المخطط الأمريكي الإسرائيلي وعندما تكون المسألة استهداف شعب هنا أو هناك في إطار المخطط الأمريكي والإسرائيلي لتغيير ملامح الشرق الأوسط سيحضر العنوان العربي الذي كان غائبا تجاه ما يرتكبه العدو الإسرائيلي بفلسطين.

ولفت إلى أن الجامعة العربية يمكن لها في إطار المخطط الأمريكي أن تجتمع وتكون خطاباتها نارية وعباراتها قوية بشكل يختلف تماما عن الذي رأيناه تجاه القضية الفلسطينية، وأضاف : ” في إطار المخطط الأمريكي والإسرائيلي سيحضر عنوان الحضن العربي والأمن القومي العربي وتهديد مصالح الدول ويحضر معها السلاح والقصف والقتل والتدمير والحملات الإعلامية المكثفة”، وأضاف : لقد رأينا البعض أذلة بكل ما تعنيه الكلمة تجاه الإسرائيلي فلم يجرؤوا أن يتخذوا أي موقف ضد الإسرائيلي ولا أن يمولوا المجاهدين ضده”.
الذل العربي أمام العدو الصهيوني

وأكد السيد أن الذل ارتسم وتجسد في موقف البعض من العدو الإسرائيلي. وأضاف: “عندما يتنمر البعض ويتحرك في إطار مخطط الشرق الأوسط الجديد نراهم يخالفون المعايير الإلهية لأنهم كانوا أذلاء أمام الكافرين الحقيقيين، البعض ممن يسمون بعلماء يقولون إن الأولوية للأمة قبل مواجهة الأعداء الحقيقين للأمة أن يركزوا على أحكام البول!!”.

وأكد السيد أن من يخدمون المشروع الأمريكي والإسرائيلي يتجهون كأذلاء تجاه كل ما يفعله الإسرائيلي ثم يكونون أعزة على شعوب أمتنا في فتاواهم وعناوينهم وتحريضهم وتحركهم الفعلي. وأضاف: ” الأمة قد تقدم تضحيات كبيرة لخدمة المشروع الأمريكي والإسرائيلي فيقاتل من أبنائها في سبيل أمريكا وإسرائيل ويتحدث وفق ما تمليه عليه بما يعزز هيمنتها وسيطرتها وغلبتها في مختلف المجالات”.

وقال السيد: “البعض قد يتحرك ليكون محياه ومماته في خدمة أمريكا وإسرائيل وما يقدمه من كل الطاقات في خدمة أمريكا وإسرائيل”. وأضاف: “ندرك أهمية وعظمة وضرورة الموقف الصحيح والاتجاه الصحيح حتى لو كان فيه تضحية، لأنه النجاة لهذه الأمة ولشعوبها وفيه خير الدنيا والآخرة كما ندرك أهمية التحرك الصحيح وفق المعايير القرآنية لنكون أعزة على الكافرين ورأس الكافرين يتمثل في هذا العصر في أمريكا وإسرائيل”.

وأكد السيد أن العدو الإسرائيلي الصهيوني هو رأس الكفر والشر والإجرام، ومعه الأمريكي وكلاهما وجهان لعملة واحدة.
الموقف من العدو الإسرائيلي هو المعيار

وقال السيد القائد: “من هو الأعز في مواجهة إسرائيل؟ فليبرز بصوته وسلاحه وموقفه، فلماذا يسكت البعض ويختفون لماذا تختفي الأموال التي تدفع للفتن تجاه الشعب الفلسطيني الذي يتضور جوعا ويجد مجاهدوه صعوبة كبيرة في الحصول على الرصاصة الواحدة في مواجهة العدو الإسرائيلي”.

وأكد أن الموقف من أمريكا و”إسرائيل” معيار واضح، فالعزيز هو العزيز على أمريكا وإسرائيل في موقفه وفي سلاحه وأضاف: “من الأسى أن تحضر عناوين المسؤولية الدينية والجهاد في سبيل الله والعروبة والأمن القومي العربي لخدمة الأمريكي والإسرائيلي وتتلاشى وتتبخر تجاه مأساة الشعب الفلسطيني ومظلوميته الرهيبة”.

وطمأن السيد القائد من يتحرك في إطار الموقف والاتجاه الصحيح الذي رسمه الله في تعريف من هو العدو وتعريف المعايير والمقاييس الصحيحة التي تعبر عن صدق النيات والتوجهات وصحة المواقف”.

وقال السيد: “سننظر في كل أرجاء أمتنا بمعيار النور والفرقان لنقيم على أساسه كل نظام في فعله وموقفه وكل جماعة في تحركها وفعلها لنحدد موقفنا وبقدر ما نلتزم في إطار التحرك بتعليمات الله تعالى ونثق به ونتوكل عليه سنحظى بأن يكون معنا وهو خير الناصرين”.

واكد أن التزامنا بتعليمات الله وثقتنا به وتوكلنا عليه سيفشل الفتن والمؤامرات والمخططات التي سيتحرك فيها من يتحرك.

ولفت إلى أن البعض ممن يتنافس على خدمة الأمريكي ينزعج أن يقرب الأمريكي نظاما آخر يعتمد عليه أكثر منهم أو سيعتمد عليه ترامب القادم إلى البيت الأبيض أكثر منهم”.
سنواجه كل استهداف

وأكد السيد اننا سنقابل كل تحرك يستهدفنا في إطار موقفنا الإيماني والديني والقرآني وضد أمريكا وإسرائيل سنتصدى لكل مؤامرة ولكل استهداف من خلال ثقتنا بالله تعالى وتوكلنا عليه، وثقتنا بهذا الاتجاه الصحيح الذي نحن فيه.

وأكد أنه لا فضل ولا شرف ولا خير إلا في الاتجاه الصحيح الذي نحن فيه وما عداه خسارة. موضحا أن التضحية من أجل أمريكا وإسرائيل خسارة في الدنيا وبعدها العذاب الأليم يوم القيامة.

وأكد أن الاتجاه الذي نحن فيه يحظى برعاية الله، في إطار الموقف الذي رسمه الله ونحن على بصيرة من أمرنا وعلى ثقة بصحة موقفنا ونحن منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أعلنَّا موقفا واضحا وجهنا فيه مع القول الصواريخ والطائرات المسيرة والموقف في العمليات البحرية وكل ما نستطيع وبالإنفاق المالي وغير ذلك. مضيفا أن شعبنا تحرك في إطار موقف واضح عزيزا على الكافرين رفعنا الصوت على الأمريكي والإسرائيلي ورفعنا معه الصاروخ والطائرة المسيرة وشهرنا سلاحنا وبنادقنا وإمكاناتنا في وجه أعداء هذه الأمة. مؤكدا أننا على ثقة بالله وتوكل عليه بأن هذا هو الاتجاه الصحيح، ولذلك لم نكن في حالة من الذلة ولم يكن موقفنا مكبلا بأي سقف أو اعتبارات

وأكد أننا دربنا مئات الآلاف من أبناء شعبنا اليمني المسلم ليكتسبوا المهارة القتالية والقدرة على القتال وليصبحوا حاضرين نفسيا وثقافيا ووجدانيا للقتال، وأضاف : “حاضرون لأن نقاتل أمريكا ونقاتل إسرائيل وأن نقاتل أي طرف يستهدفنا خدمة لأمريكا وإسرائيل”.

وجدد التأكيد على أننا في إطار الموقف الحق والموقف الإيماني في حالة ثبات بتأييد الله ومعونته وتماسك عظيم وقناعة تامة فما قبل هذه الأحداث وعندما أتت نحن في مسار إيماني قرآني بعنا فيه أنفسنا من الله يوم باع الكثير أنفسهم من أمريكا وإسرائيل ومن وكلاء أمريكا وإسرائيل . وأضاف: “ما أكثر من باع من أبناء أمتنا أنفسهم ومواقفهم وولاءاتهم لأمريكا وإسرائيل ولعملائهم ووكلائهم”.

وأضاف أننا اتجهنا لنبيع أنفسنا من الله بأغلى ثمن وهو الجنة، “اعلموا أنه ليس لأنفسكم ثمن إلا الجنة فلا تبيعوها إلا بها”، لافتا إلى أن البعض باع نفسه بالريال السعودي أو بالدولار أو النقد الإماراتي والبعض بأي عملة لكننا بعنا أنفسنا من الله العظيم أعظم مشتر، الرب المالك، لأننا بذلك نكون أحرارا بالفعل لأن الحرية أن تبيع نفسك من الله في مواجهة أشد أعدائه وأعداء الإنسانية أقبح وأشر خلق الله اليهود الصهاينة المجرمين ومعهم الأمريكي ومن يدور في فلكهم.

كما أكد أن المعايير واضحة والفرقان واضح، والمقاييس ثابتة أذلة على المؤمنين، أعزة على الكافرين، الموقف من أمريكا وإسرائيل . مضيفا أن المعيار في الاتجاه الصحيح الصريح الواضح ضد العدو الإسرائيلي والكلمة القوية والشعار القوي والتحرك بالفعل والقول ضد العدو الإسرائيلي اليهودي الصهيوني.

 

وقال السيد: “البعض يتساقطون كالذباب والفراشات في الولاء لأمريكا وإسرائيل ويسارعون فيهم والبعض يؤسفه أن تنجح جهة هنا أو نظام هنا في فتنة لصالح أمريكا ولا ينجح فيريد أن يبادر لينجح وهم خاسرون”.

وأضاف: ” نحن نؤمن بالله ونؤمن بصدق وعوده وكلماته ولقد أخبرنا في القرآن بأن كل الذين يسارعون في خدمة اليهود والنصارى فاشلون خاسرون والاتجاه الذي رسمه الله عاقبته الفوز العظيم والشرف والتأييد الإلهي”.

وأوضح السيد أن الموقف العظيم والموقف المميز للمجاهدين في فلسطين يبرز وهم يواجهون العدو الإسرائيلي على مدى كل هذه الفترة ونحن في الشهر الثالث من العام الثاني والمعركة لم تتوقف يوما واحدا في قطاع غزة وإخوتنا المجاهدون يستمرون في الجهاد في سبيل الله.

وكشف أن كتائب القسام نفذت هذا الأسبوع 16 عملية بينها كمائن نوعية منكلة بالعدو الإسرائيلي، ونفذت سرايا القدس عمليات مؤثرة ومنكلة بالعدو منها قصف لتجمعات الأعداء شرق رفح.
عمليات القوات المسلحة

 

وكشف السيد القائد أن هناك عمليات مشتركة بين القوات المسلحة اليمنية والمقاومة الإسلامية في العراق ضد العدو الإسرائيلي تم الإعلان عنها وتبنيها، كما أن هناك عمليات عظيمة وكثيرة هذا الأسبوع من جبهة الإسناد في يمن الإيمان في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.

وأكد أن عمليات هذا الأسبوع من جبهة اليمن نفذت بـ19 صاروخا باليستيا ومجنحا ومسيرة. مؤكدا أن عمليات جبهة الإسناد في يمن الإيمان استهدفت هذا الأسبوع يافا المحتلة، وأسدود وعسقلان، كماأن من عمليات هذا الأسبوع ما هو في البحار باستهداف 5 سفن أمريكية في خليج عدن، منها بارجتان حربيتان.

وأوضح أنه تم استهداف السفن الأمريكية بالرغم من أنها مارست أقصى درجات الحذر والتمويه والتخفي.
الأنشطة الشعبية

وأضاف السيد أننا على مستوى الأنشطة الشعبية فاليمن في كفة وكل دول العالم التي فيها تحرك لنصرة الشعب الفلسطيني في كفة، وكفة اليمن أرجح فالمظاهرات والمسيرات في بلدنا لم تتوقف منذ العدوان الصهيوني الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأوضح أن المظاهرات والمسيرات في بلدنا بلغت حتى الآن 14026، ومخرجات التعبئة زادت على 600 ألف متدرب. موضحا أن هناك تظاهرات في كثير من بلدان العالم في هذا الأسبوع كان منها في هولندا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وأستراليا وكندا والدنمارك والسويد وأيرلندا.

وقال السيد : “فيما يتعلق بالعالم الإسلامي كان هناك مظاهرة ضخمة شارك فيها عشرات الآلاف في بيشاور في باكستان في المغرب العربي كان هناك مظاهرات في 56 مدينة مغربية”.

وأوضح السيد أن شعبنا العزيز مستمر بكل جد وإيمان في الموقف الصحيح حيث يضيع الآخرون في المواقف التي هي فضيحة وعار وخزي في الدنيا والآخرة، كما أكد أن شعبنا مستمر في جهاده وتحركه مناصرة للشعب الفلسطيني، تضامنا مع أي شعب عربي يتعرض للعدوان الإسرائيلي.

ودعا السيد القائد شعبنا العزيز إلى الخروج المليوني يوم الغد في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات والمديريات جهادا في سبيل الله وابتغاء لمرضاته لنصرة الشعب الفلسطيني والتضامن مع سوريا ومع الشعب السوري ضد العدوان الإسرائيلي الصهيوني وتضامنا مع شعب لبنان ومجاهدي حزب الله

#معركة_الفتح_الموعود_والجهاد_المقدس
السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى