السيد القائد: السجل الاجرامي للأمريكي واسع جداً والرصيد الإجرامي للدول الغربية مهول ومفج وكارثي
متابعات || مأرب نت || 19 جمادى الأولى 1446هـ
اعتبر السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن الذكرى السنوية للشهيد هي من المناسبات المهمة التي يحييها شعبنا ولها قدسيتها في مضمونها وأهدافها ولها بركاتها وآثارها الطيبة، مؤكداً أن شهداء المسيرة القرآنية منذ اليوم الأول هي قضية الأمة وفق التوجه القرآني.
وقال في خطاب له حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية إن الذكرى السنوية للشهيد تهدف إلى ترسيخ قيم وثقافة ومكاسب الجهاد والتضحية في سبيل الله تعالى والاستنهاض للأمة تجاه مسؤولياتها، وأنها تهدف لتمجيد عطاء الشهداء التي حقق الله بها النتائج المهمة للأمة.
وأضاف إلى أن منزلة الشهداء في سبيل الله تعالى وقيمة الشهادة هي منزلة عالية ومرتبة رفيعة تفوق كل عطاء وتضحية، وأن الشهادة في سبيل الله تعالى هي فوز عظيم طالما لا بد من الرحيل من هذه الحياة واستثمار واع لما لا بد من حصوله للإنسان.
وأوضح أن التكريم العظيم المعنوي والمادي للشهادة ومقامها الرفيع يدل على أهمية الجهاد في سبيل الله وفضله، مبيناً أن الجهاد في سبيل الله تعالى هو ضرورة حتمية لكي تسود قيم الحق والخير والعدل والرحمة ولدفع الأشرار وحتى لا تبقى الساحة خالية لهم، لافتاً إلى أن شهداءنا ومسيرتنا مرتبطة بفلسطين ومشروع التحرر منذ اليوم الأول.
ولفت إلى أن سيطرة الأشرار تشكل خطراً حقيقياً على المجتمع البشري في كل شيء، في أمنه واستقراره وحياته وإنسانيته، وأن القيم والتعليمات التي قدمها الله للعباد هي لمصلحة الناس ولاستقرارهم، وإذا غابت فالبديل عن ذلك هم الأشرار.
وبين السيد القائد أن النموذج الذي يمثل الشر والإجرام والنموذج الظلامي المفسد هو نموذج يستخدم العناوين الجذابة لمجرد الخداع، مؤكداً أن فئة الشر والإجرام تتمثل في زمننا بالنموذج الغربي وعلى رأسه أمريكا و”إسرائيل” ومن يدور في فلكهم من أتباع الصهيونية وغيرها.
وأشار إلى أن الكثير من أبناء أمتنا من النخب والمثقفين والأكاديميين والسياسيين يُعجَبُون بما يقوله الغرب وأمريكا والصهيونية، وبما يقوله أتباع الصهيونية المتوحشة الإجرامية عن الحرية وحقوق الإنسان والحضارة هي عناوين براقة ومخادعة، منوهًاً إلى أن أتباع الصهيونية يروجون للعناوين المخادعة على المستوى التنظيري ويقدمونها في جوانب فكرية وتثقيفية وإعلامية، بل والبعض يتتلمذ عليها.
وتطرق السيد القائد إلى الرصيد التاريخي للأمريكي والبريطاني والفرنسي والألماني، موضحاً أنه رصيد إجرامي مهول ومُفجع وكارثي وفظيع للغاية، وأن الغرب أكثر توحشاً من الوحوش المتواجدة في الغابات، ورصيده الإجرامي هو القتل للملايين من البشر بأسوأ الأساليب، لافتاً إلى أن الأمريكي منذ يومه الأول بنى كيانه على الإجرام بإبادة الهنود الحمر السكان الأصليين لتلك المنطقة التي سميت أمريكا.
وبخصوص الإجرام الأمريكي في العالم بين السيد القائد أن المستعمرين الغزاة الأوروبيين أبادوا الملايين من الأطفال والنساء والكبار والصغار من الهنود الحمر، واتجهوا إلى احتلال ما يعرف بأمريكا بإبادة سكانها من الوجود، مشيراً إلى أن من يقرأ الممارسات الإجرامية لإبادة الهنود الحمر يستغرب ويندهش كيف يمكن لإنسان بقي فيه ذرة من الإنسانية أن يتصرف بتلك الوحشية والإجرام والطغيان والعدوانية.
وأوضح أنه لا أحد في العالم يتحدث عن السلام بقدر ما يتحدث عنه الأمريكي وهو الذي أباد في غضون دقائق مئات الآلاف من البشر في اليابان بقنابل نووية، مؤكداً أن الأمريكي أحرق مئات الآلاف في فيتنام بالنار وبالقنابل وبالقتل، وانه أباد في العراق مئات الآلاف من أبناء الشعب العراقي ظلماً وعدواناً وفعل ذلك بمئات الآلاف من أبناء الشعب الأفغاني المسلم، لافتاً إلى أن السجل الإجرامي للأمريكي واسع جدا وليس لغيره مثيل.
وواصل السيد القائد في خطابه اليوم حول آخر التطورات بما فيها الذكرى السنوية للشهيد للعام 1446هـ قائلاً إن
الأمريكي شريك أساسي مع المجرم الصهيوني الإسرائيلي اليهودي في كل جرائمه التي يرتكبها على مدى عقود من الزمن في فلسطين ولبنان وسوريا والأردن ومصر، وأن بريطانيا وفرنسا شاركت الأمريكي في استقدام العصابات الصهيونية اليهودية إلى فلسطين وتجنيدها وتسليحها وتمكينها، منوهاً إلى أن الرئيس الفرنسي
الحالي ومن قبله جعلوا من أنفسهم الفداء للصهاينة اليهود، كما أن ألمانيا تقدم الكثير من قذائف السلاح والدعم السياسي والإعلامي، وأن قوى الشر المنضوية تحت لواء الصهيونية اتجاهها الإجرامي الوحشي ضد أمتنا الإسلامية من منطلق عقائدي ورؤية وتوجه.