رئيس الوزراء يدشن مشروع تزويد مركز القلب بصنعاء بمنظومة الطاقة البديلة
متابعات || مأرب نت || 9 ربيع الآخر 1446هـ
دشّن رئيس مجلس الوزراء، الأستاذ أحمد غالب الرهوي، اليوم، مع نائب رئيس الوزراء- وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية، محمد حسن المداني، مشروع تزويد مركز القلب بمستشفى الكويت التعليمي في صنعاء بمنظومة الطاقة البديلة، والمنفذ بتمويل من وحدة التدخلات المركزية الطارئة.
وخلال التدشين، قام رئيس الوزراء والقيادات الحكومية والطبية المرافقة بجولة في أقسام مركز القلب، حيث استمعوا إلى شروحات المختصين حول طبيعة مهام الأقسام. وأشاد الرهوي بالمستوى المتقدم الذي يقدمه المركز، الذي يُعد المركز الوحيد والنموذجي على مستوى الجمهورية اليمنية، مؤكدًا أهمية توسيع خدماته وإدخال الطاقة الكهربائية الحديثة، وهو ما قامت به وحدة التدخلات التي حققت إنجازًا بارزًا في توفير الإضاءة والكهرباء بقدرة 450 وات، معتبراً ذلك إنجازًا يضاف إلى إنجازات اليمن التي تلبي احتياجات أبناء الشعب.
وأشار الرهوي إلى أن العلاج في مركز القلب مجاني، مما يغني المواطنين عن السفر والعلاج في الخارج. كما أبدى فخره بالشراكة الأكاديمية للمركز مع الجامعات المصرية، مما يوفر شهادات عالمية معترف بها. وشدّد على أهمية دعم الأطباء والمختصين الذين بذلوا جهودًا كبيرة واجهوا فيها صعوبات لتحقيق هذا المستوى المتميز للمركز.
من جانبه، أكد نائب رئيس الوزراء، محمد حسن المداني، أن الحكومة تسعى لتوفير الظروف المناسبة لإنتاج طاقة رخيصة وصديقة للبيئة، حيث يأتي هذا المشروع ضمن 52 مشروعًا للطاقة المتجددة المنتشرة في مختلف أنحاء اليمن. وأضاف أن التركيز يتم على المناطق الأكثر احتياجًا، بتكلفة تصل إلى حوالي 4 مليارات ريال، حيث تم إنجاز نحو 40 مشروعًا، فيما يُنفذ حاليًا 12 مشروعًا، مع استمرار الحكومة في هذه السياسة حتى تحقيق هدف الطاقة النظيفة والمتجددة.
من جانبه، أوضح رئيس وحدة التدخلات المركزية الطارئة، المهندس شهاب الشامي، أن مشروع تزويد مركز القلب بمستشفى الكويت التعليمي بمنظومة الطاقة الشمسية، يهدف إلى تحويل تشغيل المستشفى بالكامل من الطاقة الكهربائية التي تعتمد على وقود الديزل إلى الطاقة البديلة.
وأكد الشامي أن المنظومة تعمل بالطاقة الشمسية، وجرى تمويل المشروع بناءً على توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، وبرعاية رئيس المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط. وبيّن أن المشروع حقق توفيرًا كبيرًا في التكلفة الشهرية، حيث كانت تكاليف الوقود تصل إلى 20 مليون ريال، مما يعزز قدرة المستشفى على تقديم الخدمات دون تحمل نفقات تشغيلية كبيرة.
كما أشار إلى الأثر البيئي الإيجابي للمشروع، إذ أن تشغيل المستشفى بالطاقة الشمسية يسهم في تقليل التلوث، ويندرج هذا المشروع ضمن برنامج أكبر لوحدة التدخلات المركزية الطارئة، حيث تشمل المشاريع 52 مشروعًا تم إنجاز 40 منها في مختلف أنحاء البلاد، و12 مشروعًا قيد التنفيذ، بتكلفة إجمالية تصل إلى 4 مليارات ريال.
من جهته، أعرب مدير مستشفى الكويت التعليمي، الدكتور أكرم الحاج، ومدير مركز القلب، الدكتور محمد علي الحوثي، عن شكرهما وتقديرهما للقيادة الثورية والسياسية على الدعم المقدم، مثمنين الجهود المبذولة في تطوير المستشفى والمركز. واستعرضا النجاحات المتحققة، حيث بدأ المركز بأربعة أسرّة، والآن يحتوي على مركزين مع خمسة غرف عناية مركزة وسعة سريرية تصل إلى 52 سريرًا، بالإضافة إلى وحدة تشخيصية متكاملة.
كما ذكرا أن المركز يضم أقسام قسطرة، مع وجود تجهيزات جديدة بمنظومة حديثة لمعدات القسطرة المقدمة من وحدة التدخلات الطارئة، مشيرين إلى أن المركز تم اعتماده كمركز تدريبي على مستوى الشرق الأوسط في زمالة القلب، مما يجعله الوحيد في اليمن الذي يتمتع بهذا الاعتماد. وأكدوا أن الدفعة الثانية من الطلاب قد تم تسجيلها وتقبلها، وهم من يقومون بتشغيل وحدات المركز تحت إشراف خبراء في مجال القلب.
واختتم الحاج والحوثي حديثهما بتأكيد أهمية هذه الإنجازات في تعزيز قدرات المركز وتحسين خدماته الصحية للمرضى في اليمن.