العدو الصهيوني حشد كل مقدراته ومن خلفه أمريكا وبريطانيا والغرب لمهاجمة غزة

متابعات || مأرب نت || 3 ربيع الآخر 1446ه‍ـ

 

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن العدو الإسرائيلي على مدى عام كامل شن أكثر من ربع مليون غارة وقصف مدفعي على قطاع غزة.. مشيرا إلى أن هناك ما يقارب 150 ألف شهيد ومفقود وجريح في قطاع غزة.

وأوضح السيد القائد، في كلمة له اليوم، بمناسبة الذكرى الأولى لعملية طوفان الأقصى، أن العدو الإسرائيلي استخدم حوالي 100 ألف طن من المتفجرات من خلال القنابل والصواريخ والقذائف التي قدمها له الأمريكي.

وأضاف أن هناك أكثر من 10 آلاف طن من أطنان المتفجرات عبارة عن ألغام مؤقتة لم تنفجر بعد بهدف تفخيخ قطاع غزة.. مبينا أن جثامين 7820 شهيدا في غزة لم تحظ بالدفن ولم تصل إلى المستشفيات ولم تسجل بياناتهم، وكلها أعداد تقديرية.

وأشار إلى أن اختفاء الكثير من الجثث سببه استخدام العدو الإسرائيلي لأسلحة وقنابل أمريكية محرمة دوليا ذات تأثير للإبادة الجماعية والتدمير الشامل.. مبينا أن العدو الصهيوني حشد كل مقدراته ومن خلفه أمريكا وبريطانيا والغرب الداعم له لمهاجمة غزة.. كما هاجم غزة بجيش قوامه 350 ألفا من الجنود النظاميين والاحتياط.

ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي دفع بـ 5 فرق عسكرية لمهاجمة غزة بغطاء ناري بحري وبري وجوي هو الأعنف والأكثر همجية في تاريخ الحروب.. كما نفذ ما يقارب 3700 مجزرة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقال السيد القائد، إن مذابح مستشفى المعمداني ومخيم جباليا ومدرسة الفاخورة من أبرز المذابح المروعة التي لن ينساها كل ذي ضمير وستبقى صفحة سوداء في ذاكرة التاريخ.. حيث أن مذبحة مستشفى المعمداني بلغت ما يقارب 500 شهيد و700 جريح بضربة واحدة، لن ينسى ذوو الضمير في العالم.

وأضاف أن مذبحة مخيم جباليا بلغت أكثر من 400 ما بين شهيد وجريح، ومذبحة مدرسة الفاخورة 200 بين شهيد وجريح.. مؤكدا أن لعنة مذبحة الطحين ستلاحق الصهاينة ولن تسقط عنهم تبعاتها، وشهداؤها وجرحاها يقاربون 1000.

وتابع بالقول: إن مذبحة مستشفى الشفاء بلغت 400 شهيد وجريح، وجرى فيها إعدام 300 فلسطيني بدم بارد من المرضى والأطفال والنساء والمعاقين.. مضيفا أن العدو الإسرائيلي استخدم كل وسيلة للقتل والإبادة وسعى للإبادة بالتجويع بما لا مثيل له في أي بلد في العالم.
أمريكا شريك وممول لكل إجرام العدو الصهيوني:

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن أمريكا شريك وممول لكل إجرام العدو الصهيوني، تقتل وتصنع وتمول المآسي في الشعب الفلسطيني.. مشيرا إلى أن أمريكا لأكثر من نصف قرن تضخ كميات كبيرة من الأسلحة إلى العدو الإسرائيلي منذ أوائل سبعينيات القرن العشرين.

وأوضح أنهُ خلال عام من العدوان على غزة شيّد شيطان الحروب الأمريكي جسرا جويا وبحريا لإمداد الصهاينة بأفتك وسائل القتل والإبادة.. حيث نقل الأمريكي بمئات طائرات الشحن الجوي العملاقة وأكثر من 100 سفينة عشرات آلاف الأطنان من الوسائل الإجرامية للعدو الإسرائيلي.

وأضاف أن الأمريكي كان مسارعا في العدوان على غزة بشكل فوري وقدم أسلحة بمليارات الدولارات من اليوم الثاني في الثامن من أكتوبر.. مبينا أن في الثلاثة الأشهر الأولى من العدوان فقط قدم الأمريكي اثنين مليار دولار وأكثر من 100 صفقة سلاح بأكثر من 240 طائرة شحن و20 سفينة.

وأشار إلى أن الصفقات الأمريكية للعدو الإسرائيلي مستمرة شهريا ولم تتوقف على مدار العام، وآخرها الشهر الماضي صفقة بمليارات الدولارات.. مبينا أنهُ ووفق تقارير أمريكية فإن “إسرائيل” تنفق أغلب أموال الضرائب الأمريكية لشراء الأسلحة والمعدات التي تصنعها شركات تصنيع الأسلحة الأمريكية.

ولفت إلى أنهُ رغم أن “إسرائيل” لديها صناعة أسلحة خاصة بها إلا أنها تعتمد بشكل كبير على الطائرات والقنابل والأسلحة الأخرى الأمريكية في عدوانها على غزة.. مبينا أن أمريكا تحركت سياسيا فمنعت 5 قرارات لمجلس الأمن لفرض هدنة أو إيقاف لإطلاق النار في قطاع غزة.

وبين السيد القائد، أن تحرك قادة الكيان وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي المجرم بايدن وأبرز مسؤولي الإدارة الشيطانية في واشنطن لزيارة الكيان حوالي 10 مرات.. كما أن السلطات الأمريكية البلطجية قمعت التظاهرات الطلابية في الجامعات الأمريكية بوحشية لمجرد أنهم رفضوا جريمة الإبادة في غزة.
الإجرام الصهيوني في قطاع غزة:

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن الإجرام الصهيوني في قطاع غزة استهدف القطاع التربوي والتعليمي فحرم 800 ألف طالب فلسطيني من التعليم .. مشيرا إلى أنهُ ومنذ بداية العدوان على غزة استشهد ما يقارب 12 ألف طفل في سن التعليم و750 معلما وتربويا واستشهد 1100 طالب في التعليم الجامعي و130 عالما وأكاديميا وأستاذا جامعيا.

وأوضح أن العدو الإسرائيلي دمر في قطاع غزة 93% من المباني المدرسية بشكل كلي أو جزئي وما يقارب 650 مدرسة و130 منشأة إدارية وجامعية.. كما دمّر القطاع الصحي في قطاع غزة بشكل شبه كلي تقريبا.

وأضاف أن العدو الإسرائيلي استهدف 162 منشأة صحية ومستشفى وخرجت نسبة كبيرة منها عن العمل كليا، وما تبقى يقدم الحد الأدنى من الخدمات الصحية.. كما استهدف وبشكل ممنهج الكادر الصحي في القطاع بالقتل والاختطاف.

وأشار إلى أنهُ خلال عام استشهد ما يقارب 1000 شخص من الكوادر الصحية في قطاع غزة واختُطِف أكثر من 300 نتيجة العدوان الإسرائيلي.. كما دمر العدو الإسرائيلي 814 مسجدا بما نسبته 79% من مساجد قطاع غزة في إطار حربه المعلنة على الإسلام.

ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي انتهك حرمات المساجد وأحرق المصاحف فيها وقتل المصلين فيها وآخرها ما حصل الليلة الماضية في دير البلح، واستهدف حتى المقابر وبشكل ممنهج فاستهدف 19 مقبرة منها 8 دمرها كليا.

وبين السيد القائد أن العدو الإسرائيلي كثف اعتداءاته في الضفة الغربية، ولم يكن ذلك الإجرام وليد طوفان الأقصى بل هو متوالية تاريخية من الإجرام.. قائلا: إن بإمكان الجميع أن يتذكر عملية “كاسر الأمواج” الإجرامية، عندما شن العدو الإسرائيلي عدوانا على الضفة استشهد فيه أكثر من 100 فلسطيني، وخاصة في نابلس وجنين.

وقال إن عدد المختطفين في الضفة الغربية زاد عن 11 ألف فلسطيني، والشهداء ما يقارب 750 شهيدا وتجاوز عدد الجرحى 6200 جريح.. مبينا أن بعض الإحصائيات رصدت ما يقارب 1400 اعتداء في الضفة الغربية من قطعان المستوطنين المغتصبين خلال العام الماضي.. كما تم تهجير 28 تجمعا سكانيا فلسطينيا يضم مئات العائلات وآلاف الفلسطينيين في سعي العدو لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية.

وتابع: وفق تقرير للأمم المتحدة فإن العدو الإسرائيلي هدم ما يزيد عن 1700 منشأة فلسطينية ونفذ أكبر عملية استقطاع للأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية منذ أكثر من 30 عاما.. كما بلغ مجموع ما تم اقتطاعه من أراضي فلسطين ما يقارب 27 ألف دونم خلال النصف الأول من العام الجاري.

وستطرد بالقول: إن المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي تعرضت لانتهاكات كبيرة، واقتحم عشرات آلاف الصهاينة المسجد الأقصى.. مبينا أن ما يزيد على 50 ألف صهيوني شاركوا في الاقتحامات للأقصى ومارسوا كل أنواع الاستفزازات والإساءة للإسلام والقرآن وإلى نبي الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

وأوضح قائد الثورة، أنهُ تم اعتماد مبلغ يصل إلى نصف مليار دولار لتنظيم الاقتحامات للمقدسات وتمويلها.. مؤكدا أن المسار الإجرامي العدواني لم يكن وليدا لطوفان الأقصى بل يأتي في سياق تاريخي كله عدوان وإجرام من قبل العدو الإسرائيلي.

 

وأضاف أنهُ ومنذ وعد بلفور المشؤوم وبداية تجميع اليهود إلى فلسطين اتبع الصهاينة سياسة المجازر والمذابح الوحشية بحق الفلسطينيين قبل إعلان تأسيس الكيان.. مبينا أن العصابات الصهيونية ارتكبت عشرات المذابح وجرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني قبل إعلان الولادة غير الشرعية للكيان.

وأشار إلى أن بعد تأسيس الكيان المحتل تواصلت سياسة الإجرام والمذابح بحق الشعب الفلسطيني بشكل كبير ومتكرر ومنها مذبحة دير ياسين الشهيرة.. مبينا أن المجازر الصهيونية المبكرة كان لها هدف إشباع غريزة القتل والإجرام، والتسبب في نزوح الملايين من سكان فلسطين من منازلهم وقراهم وبلداتهم.

ولفت إلى أن حرب الإبادة التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في قطاع غزة هي امتداد لأساليب العدو الصهيوني بهدف محو الهوية الفلسطينية والتهجير.. قائلا: إن حرب الإبادة ضد غزة والعرب كررها العديد من الصهاينة تحت مسمى “الحرب المقدسة”.
صمود المجاهدين والشعب الفلسطيني في غزة:

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن في مقابل كل الإجرام الصهيوني والطغيان وحرب الإبادة الجماعية والتجويع والحصار الشديد، كان صمود المجاهدين وأهالي غزة عظيما.. مشيرا إلى أن صمود المجاهدين والشعب الفلسطيني في غزة كبير وتاريخي ولا مثيل له في تاريخ الشعب الفلسطيني ولا في تاريخ العرب في صراعهم مع العدو الإسرائيلي.

وأوضح أن صمود الشعب الفلسطيني أثبت أن الإمكانات والعدة والعتاد لا تمثل رقما حاسما في المعارك.. لافتا إلى أن فصائل المقاومة بغزة تواصل المعركة ضد العدو الإسرائيلي المدعوم أمريكيا وغربيا بثبات كبير وفي منطقة صغيرة جدا ومحاصرة بشكل كلي لما يقارب 20 عاما.

وأضاف أن دول كبرى ذات إمكانيات ضخمة وجيوش كبيرة وبمساحات شاسعة لم تصمد لأيام أو أسابيع عندما تعرضت لغزو يفوقها في الإمكانات.. قائلا: خلال الحرب العالمية الثانية اجتاحت ألمانيا دولا أوروبية عديدة بمساحات شاسعة وجيوش كبيرة خلال أسابيع معدودة.

وأشار إلى أن في الحرب العالمية الثانية سقطت فرنسا التي كانت من أكبر الدول الأوروبية في أقل من شهرين ولها جيش كبير وموارد هائلة.. مبينا أن الجيوش العربية في حرب “النكسة” في العام 67 لم تصمد أمام العدو الإسرائيلي لأكثر من 6 أيام، واستسلمت أمامه بالرغم مما تمتلكه من العدة والعتاد.

عملية طوفان الأقصى كانت ضرورة:

أكد السيد القائد، عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن عملية طوفان الأقصى كانت ضرورة أمام كل العدوان والهمجية والإجرام الإسرائيلي والمظلومية للشعب الفلسطيني.. مشيرا إلى أن عملية طوفان الأقصى تأتي في إطار الحق المشروع الذي يمتلكه الشعب الفلسطيني لمواجهة العدو المحتل الذي لا يمتلك أي مشروعية لا في احتلاله ولا في ظلمه وارتكابه للجرائم.

وأوضح أن طوفان الأقصى هو عمل فلسطيني بطولي يستند إلى الحق بكل الاعتبارات كنتيجة طبيعية لحرب عدوانية وإجرامية على الشعب الفلسطيني في أرضه .. كما انهُ نتيجة طبيعية لحرب عدوانية طوال 105 سنوات من الاحتلال ونهب الأرض والقتل والإبادة الجماعية والتهجير والاعتداء على المقدسات.

وأضاف أن 30 عاما من الإجرام البريطاني والعصابات اليهودية التي جلبها البريطاني لفلسطين و75 عاما من السيطرة والاحتلال والإجرام الصهيوني.. مبينا أن طوفان الأقصى امتداد طبيعي لحالة المقاومة والصمود الفلسطيني والانتفاضتين الأولى والثانية بعد الإخفاقات العربية والتخلي العربي عن فلسطين منذ الاتفاقات المذلة.

وأشار إلى أنهُ خلال السنوات الأخيرة سعى العدو الإسرائيلي وبدعم غربي واسع وتآمر وتواطؤ عربي لتنفيذ مخطط خطير لتغييب القضية الفلسطينية وإماتتها كليا..

وأكد أن العالم الغربي اتجه لسوق الخونة من منافقي الأمة إلى اتفاقية ذُل وانبطاح وارتداد تحت مسمى “التطبيع”.. مبينا انهُ كان يراد لفلسطين أن تتمزق وأن تطمس قضيتها فيما يحقق كيان العدو أهدافه بدون حتى أن يدفع أو يخسر مقابل ذلك أي ثمن.

وقال إن فصائل المقاومة وصلت إلى حتمية المواجهة، وطوفان الأقصى حقق نجاحات كبيرة ولا ينكرها إلا الخونة والمتصهينون.. مشيرا إلى أن العدو الإسرائيلي عقب عملية طوفان الأقصى كاد أن يغرق تماما وينهار كليا لولا محاولات الإنقاذ الغربية والعربية.

وأضاف أن بعد طوفان الأقصى عادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة، ومخططات العدو الإسرائيلي وداعميه فشلت واتضحت بشكل كامل.. مؤكدا أن طوفان الأقصى أعاد الحياة لثقافة الجهاد في سبيل الله في أوساط الأمة وبدون أي ضعف أو استسلام مهما كانت التضحيات.

وتابع: طوفان الأقصى أنهى حروب العدو الإسرائيلي الخاطفة وأدخله في معمعة حروب الاستنزاف والمواجهة الطويلة وأنهك العدو وداعميه.. مبينا أن أطماع العدو الصهيوني لا تقف أبدا عند فلسطين بل تمتد إلى بقية العرب وإلى بقية الدول المجاورة لفلسطين برغبة السيطرة على المنطقة.

وستطرد بالقول: إن أطماع العدو الإسرائيلي ليست سرديات وروايات تحكى بل هي مشاريع ماثلة ويجري العمل عليها على الأرض وتوفر لها إمكانات ضخمة.. موضحا أن القادة الصهاينة يتبجحون بأطماعهم وسط حالة من التخاذل والهروب العربي من الواقع.

وأضاف: كان ينبغي لخطوة المجرم الصهيوني سموتيرتش بحق الأردن أن تُحرك النظام الأردني وأن تثير حفيظته وأن تُحرك وتثير قادة الأنظمة العربية الذين يتبجحون بالعروبة والحضن العربي.. مشيرا إلى أن الأعداء يعملون على تغيير موازين القوى في المنطقة لصالح العدو الإسرائيلي والقضاء على حركات المقاومة الفلسطينية في غزة ومشروع الدولة الفلسطينية.
الأنظمة العربية والتطبيع مع العدو الصهيوني:

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن الأعداء يعملون على السيطرة على عدة أنظمة عربية وتجنيدها وتجنيد جيوشها لخدمة العدو الصهيوني والقتال في سبيله وموجهة من يعادونه.. مشيرا إلى أنهُ وتحت عنوان “المواجهة لإيران” يهدف الأعداء لضمان بقاء العدو الإسرائيلي القوة العسكرية المهيمنة في المنطقة وإعادة تشكيل الحدود.

وأوضح أن الأعداء يعملون على استغلال الانقسامات الداخلية في العالم العربي لبعثرة الشعوب وتفكيكها وإيصالها إلى أدنى مستوى من الضعف.. كما أن الأعداء سعوا لإعادة تعريف قواعد الاشتباك بما يسمح للعدو الإسرائيلي بتوجيه ضربات مؤلمة وقاتلة ومدمرة في أي بلد عربي أو إسلامي دون الحاجة إلى حرب.

وأضاف أن الأعداء يسعون لإعادة هيكلة التحالفات الدولية وتعزيز علاقات “إسرائيل” مع القوى العالمية الكبرى بما يمنح العدو نفوذا استراتيجيا عالميا.. مبينا أن الأنظمة العربية تتعامل بشكل مؤسف ومخزٍ مع أطماع العدو الصهيوني أو تعاملها تجاه ما يجري في غزة.

وأشار إلى أن بعض الدول العربية تنفق المليارات من الدولارات في إلهاء الشعوب وإشغالها عما يجري وصولا إلى حالة اللا شعور بالمسؤولية.. مبينا أن أسلوب الإلهاء الذي تنفق عليه بعض الدول العربية المليارات هو أحد الأهداف لإلهاء واحتواء أي تحرك عربي أو مسلم .

وبين أن الإرهاب الإعلامي وتوجيه الاتهامات والتثبيط والتهويل من الوسائل التي يعتمدون عليها الأعداء في احتواء أي تحرك جاد لنصرة الشعب الفلسطيني.. قائلا: إن السعودية لا تزال تغازل تطبيع العلاقات مع “إسرائيل” على الرغم مما حدث في غزة، وهذا يدل على متانة هذه العلاقات.

وأكد قائد الثورة، أن بعض الأنظمة العربية يعمل وكأنه جماعة ضغط في الغرب من أجل تسريع وتيرة التسليح للعدو الإسرائيلي.. مشيرا إلى أن المجتمع الغربي بات مندهشا مما يحصل من قبل الأنظمة والحكومات العربية وحتى من مواقف بعض الشعوب العربية تجاه غزة.

وجدد التأكيد أنهُ ومع حجم العدوان الإسرائيلي تبقى حتمية الزوال للعدو الإسرائيلي هي حتمية من الثوابت الدينية والتاريخية والكونية ولا بد أن تتحقق.. مبينا أن حالة التخاذل والخيانة لا تخلص العدو الإسرائيلي من حتمية زواله.

وأكد أن العدو المجرم وداعموه الغربيون يدركون بحتمية زوال الكيان المجرم والنبتة الشيطانية والورم الخبيث في جسد الأمة.. مبينا أن حتمية الزوال حقيقة لا تكاد تغادر أفكار قادة الكيان المجرم ولا تخفى حتى على الداعمين الغربيين وعلى رأسهم أمريكا.

وأوضح أن العدو الإسرائيلي لا يستطيع الخروج من أزمة الوجود مهما أجرم وأفرط في الإجرام.. مبينا أن التغيرات الكبيرة في المنطقة ونمو حركات الجهاد والمقاومة هو ما يزيد من هواجس الزوال لدى الصهاينة.

وأضاف أن الصهاينة لجأوا إلى المستوى الرهيب من الإجرام في غزة لمحاولة الهروب من الواقع الذي لا بد منه.. قائلا: إن “إسرائيل” باتت مع كل جرائمها الفظيعة والرهيبة والوحشية منبوذة في هذه المرحلة دوليا وعالميا وبأكثر من أي وقت مضى.
العدوان الصهيوني على لبنان:

أكد السيد القائد، عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن حزب الله ومجاهديه الأعزاء لا يزال ثابتا، وثبات أقدام مجاهدي حزب الله أرسخ من الجبال.. مشيرا إلى أن من أول محاولة تقدم قام بها العدو الإسرائيلي في حدود فلسطين المحتلة مع لبنان واجه مواجهة شرسة جدا، ودخل في ورطة حقيقية.

وأوضح أن أبطال مجاهدي حزب الله كان شعارهم “إنا على العهد يا نصر الله” في كل معاركهم.. مشيرا إلى أن بعد استشهاد سماحة السيد الشهيد كان شعار مجاهدي حزب الله “فهذا العهد صار أوكد وأرسخ وأقوى ويجري دافع الوفاء له مجرى الدم في الشرايين”..

وقال: ها هم رجال حزب الله كالأبطال أيها السيد الشهيد يوفون بما توعدت به كاملا غير منقوص وها هو عويل الأعداء وصراخهم يرتفع من أول تقدم متري.. لافتا إلى أن رجال حزب الله الأبطال يواصلون ويستمرون في استهداف المواقع والمراكز والثكنات العسكرية والمستعمرات المغتصبة للعدو الإسرائيلي.

وأضاف أن السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه في قلب ووجدان وسواعد عشرات آلاف المقاتلين المجاهدين الأبطال.. مبينا أن خطابات السيد حسن نصر الله وكلماته وتوجيهاته تحيي في المجاهدين روح المسؤولية وتمدهم بالمزيد من العزم.

وأشار إلى أن شهادة السيد حسن نصر الله تضحياته حولت المجاهدين إلى استشهاديين مستبصرين منتصرين بإذن الله تعالى.. قائلا: لم تشهد المنطقة العربية ولا العالم الإسلامي بكله تحديات ومخاطر كما يستهدف الشعب الفلسطيني.

ولفت إلى أننا سنسأل عما قمنا به تجاه غزة، ويجب أن نعد للقيامة جوابا.. مجددا التأكيد أن عملية طوفان الأقصى لها أهمية كبيرة وتأثيرات ونتائج ومهمة وقد وجهت ضربة كبيرة جدا وقاسية جدا للعدو الإسرائيلي.

وبين قائد الثورة، أن مشهد عملية السابع من أكتوبر هو مشهد رهيب لا يمكن أن يمحى من الذاكرة الإسرائيلية لأنه وجه ضربة هزت كل تلك الغطرسة الإسرائيلية.. مشيرا إلى أن تحرك الأمريكي فور عملية طوفان الأقصى ومعه البريطاني ودول غربية كان لتدارك حالة الانهيار وحالة الاهتزاز الكبير جدا للكيان الإسرائيلي.

وأوضح أن الدور الأمريكي هو أخذ راية العدوان والإجرام وتحرك بكل ثقله بالدعم والمشاركة والمساندة..مؤكدا أن عملية طوفان الأقصى أعادت للقضية الفلسطينية حضورها إلى صدارة الاهتمام العالمي بعد أن حاول الآخرون أن يغيبوها من المشهد.

وأضاف أن عملية طوفان الأقصى فرملت وأوقفت المسار الذي كان يقوده من يسمون أنفسهم بالمطبعين في مسار الموالين لإسرائيل.. قائلا: لم يكتف الموالون لإسرائيل بمسار الانحراف والخيانة والعمالة، بل كانوا يعملون على أن يتجه الجميع معهم لنفس الاتجاه.

وأشار إلى أن الدول الموالية لإسرائيل اتجهت لتحريف الخطاب الديني وتزويره بما ينسجم تماما مع توجهات الأعداء.. مبينا أن عملية طوفان الأقصى أعادت الأمة إلى مربع الموقف والتحرك والجهاد في سبيل الله تعالى وإعادة الاشتباك والمواجهة مع العدو.

ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي يريد أن يطمس معالم الإسلام ويعادي حتى مقدساتها، وما يقوله عن مكة والمدينة والحج معروف في كتبهم وتصريحاتهم.. مؤكدا أن عملية طوفان الأقصى فرزت واقع الأمة بجلاء ليتبين من هو الصادق من الكاذب في نصرة القضية الفلسطينية.

وبين أن الأبواق الإعلامية الموالية لإسرائيلي تتحدث دائما بما يخدم العدو وتسيء للمجاهدين والفلسطينيين.. مشيرا إلى أن العدو الإسرائيلي اعتمد في عدوانه على تكتيك الإبادة الجماعية والتدمير الشامل ثم الاغتيال للقادة.

وقال السيد القائد، إن العدو الإسرائيلي اتجه بكل ما يملك من وسائل القتل والتدمير وأيضا استخدم وسيلة التجويع.. مضيفا: مهما ارتكب العدو الإسرائيلي من جرائم إبادة واستهدافات واغتيالات فلن يصل إلى النتيجة التي يريدها.

وأضاف أنهُ مهما ارتكب العدو الإسرائيلي من جرائم إبادة، لن يغير المآل الحتمي الذي يتجه إليه، وهو الهاوية والزوال المحتوم.. مشيرا إلى أن جرائم الإبادة بالقتل والتجويع والحصار ليست إنجازا عسكريا، وما يقدمه المجاهدون في غزة من ثبات يعتبر إنجازا فعليا وحقيقيا.

وتابع: العدو الإسرائيلي صُدِم عندما رأى مجاهدي حزب الله بأكثر مما عرفهم سابقا من الثبات والاستبسال والصمود.. مبينا أن مجاهدو حزب الله برزوا لمواجهة العدو من المسافة صفر وكبدوه الخسائر المباشرة.

وستطرد بالقول: ها هم مجاهدي حزب الله تحت نداء لبيك يا نصر الله يوجهون الضربات المستمرة للعدو بالقصف الصاروخي إلى مختلف المناطق.. مبينا أن أغلب الأطياف اللبنانية تدرك أن العدوان الإسرائيلي هو خطر على لبنان بكله، وأن العدو الاسرائيلي هو عدو لكل اللبنانيين.

وواصل القائد الثورة الحديث عن أبطال حزب الله قائلا: أنجز الله على أيدي مجاهدي حزب الله انتصار التحرير ودحر العدو في 2006، وينجز على أيديهم انتصارا تاريخيا عظيما في هذه الجولة المهمة من المواجهة والتصعيد.. مضيفا: إذا كان العدو يتصور أن قتله لسماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه سيوهن العزائم ويحطم المعنويات ويدفع إلى الاستسلام فهو واهم ومخطئ.

وأوضح أن أثر تضحيات القادة العظماء والشهداء الأبرار هو المزيد من العزم والاستبسال والثبات والتفاني والشعور بالمسؤولية أكبر مما قد مضى.. مشيرا إلى أن نداءات وكلمات وخطابات سماحة الأمين العام لحزب الله هي اليوم أكثر وأعمق وأقوى تأثيرا في الوجدان والنفوس والمشاعر.

وأضاف أن نداءات وكلمات وخطابات السيد الشهيد حسن نصر الله هي اليوم أكثر حافزا ودافعا للعمل وثباتا في الموقف.. مبينا أن العدو الإسرائيلي لا يتعلم الدروس مما قد مضى لا في فلسطين ولا في لبنان.

وأشار إلى أن العدو توقع من استهداف الشهيد المجاهد الكبير إسماعيل هنية رضوان الله عليه أن تنهار معنويات كتائب القسام ويحبط الشعب الفلسطيني، لكن النتيجة معاكسة.. قائلا: إن إخوتنا في جبهة فلسطين الجبهة الأولى والخندق الأول في مواجهة العدو ثابتون وينطلقون بوعي وبصيرة عالية للجهاد في سبيل الله.

 

جبهات الإسناد في لبنان والعراق واليمن:

أكد السيد القائد، عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن من أهم المميزات لهذه الجولة في الصراع مع العدو الإسرائيلي على مدى عام كامل هو جبهات الإسناد في لبنان والعراق واليمن.. مشيرا إلى أن جبهات الإسناد تتجه للتصعيد أكثر وأكثر ضد العدو الإسرائيلي وتسعى لتطوير قدراتها في التصدي للعدو الإسرائيلي وإسناد الشعب الفلسطيني ومجاهديه.

وأوضح أنهُ لم يسبق لحالة جبهات الإسناد مثيل في الـ 75 عام مضت.. مبينا أن من بركات عملية طوفان الأقصى أن نرى في ساحة الأمة هذه الجبهات الثابتة الوفية المستمرة التي تتجه إلى التصعيد أكثر وأكثر.

وأضاف أن جبهة الإسناد في العراق تتجه إلى تصعيد مستمر، واعترف العدو الإسرائيلي هذه الأيام بالقتلى والجرحى من جنوده نتيجة لتلك الضربات.. كما أن جبهة الإسناد في اليمن اتجهت بفاعلية منذ اليوم الأول لعملية طوفان الأقصى بعمليات جادة وقوية.

وأشار إلى أن من نتائج عمليات اليمن المهمة هو منع العدو الإسرائيلي من الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب وبحر العرب.. كما أن من نتائج عمليات اليمن استهداف العدو الإسرائيلي إلى داخل فلسطين المحتلة واستهداف ما يرتبط به من سفن إلى المحيط الهندي وصولا إلى البحر الأبيض المتوسط.

ولفت إلى أن عمليات اليمن تطورت وصولا إلى المرحلة الخامسة مع تطوير القدرات العسكرية وصنع صاروخ “فلسطين 2” ومسيّرة “يافا”.. مؤكدا أن الجهود في جبهة اليمن مستمرة في تطوير القدرات والارتقاء في مستوى الأداء وفي زيادة العمليات أكثر وأكثر.

وأشاد السيد القائد، بالتفاعل الشعبي في اليمن غير مسبوق، الذي لا مثيل له في العالم الإسلامي ولا في غيره.. قائلا: ما يخرج من مظاهرات ومسيرات مليونية بشكل مستمر كل هذا العام دون كلل ولا ملل لم يسبق له مثيل في اليمن تجاه أي قضية أو موقف.

 

إيران والمواجهة مع العدو الصهيوني:

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن من تطورات معركة طوفان الأقصى ما يحصل اليوم من مواجهة مباشرة بين الجمهورية الإسلامية في إيران والعدو الإسرائيلي.. مشيرا إلى أن الجمهورية الإسلامية كانت ولا تزال داعما للشعب الفلسطيني ومجاهديه ومجاهدي لبنان على المستوى العسكري والسياسي والإعلامي والمالي.

وأوضح أن الجمهورية الإسلامية في إيران تدعم جبهات الإسناد وتقف معها، ثم وصولا إلى الاشتباك المباشر ما بينها وبين العدو الإسرائيلي.. مبينا أن التوجه الطامع لدى العدو الصهيوني متوجه إلى العرب قبل غيرهم، لكن الجمهورية الإسلامية تقوم بواجبها الإسلامي على نحو متميز.

وأضاف أن الأمريكي والإسرائيلي استخفوا ببعض العرب عندما وصفوا قضيتهم بأنها إيرانية.. موضحا أن استخفاف الأمريكي والإسرائيلي بالعرب وصل أن يسمحوا للإسرائيلي أن يحتل أرضهم ويصادر حريتهم واستقلالهم، وإن وقفوا ضده فهم إيرانيون وعملاء لإيران!!

وأشار إلى أن المنطق الأمريكي والإسرائيلي هو احتقار للعرب وتصويرهم بأنهم لا شأن لهم بأنفسهم وبقضاياهم وأرضهم حتى لا يُتهموا بأنهم عملاء لإيران.. مؤكدا أن الجمهورية الإسلامية في إيران منذ بداية الثورة الإسلامية وإلى اليوم وقفت مع المسلمين لأداء واجبها المقدس في القضايا الإسلامية وعلى رأسها قضية فلسطين.

ولفت إلى أن الجمهورية الإسلامية في إيران باتت ودخلت في مواجهة مباشرة مع العدو الإسرائيلي.. مبينا أن بعض العملاء مع العدو الإسرائيلي والمطيعون لأمريكا يحاولون أن يرسموا صورة زائفة لا حقيقة لها وكأن المشكلة فقط هي بين العدو الإسرائيلي والجمهورية الإسلامية ولا شأن للعرب بها!!

 

جبهة اليمن المساندة لغزة:

قال قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، إننا في جبهة اليمن مستمرون في موقفنا المبدئي الإنساني الأخلاقي الديني الإيماني لنصرة الشعب الفلسطيني ومجاهديه وإخوتنا في لبنان ومجاهدي حزب الله ومع الجمهورية الإسلامية في إيران ومع إخوتنا في العراق ومع كل أحرار الأمة.

وأضاف أن مسؤوليتنا جميعا هي أن نقف ضد العدو الإسرائيلي عدو الأمة ولا يقف معه إلا مجرم ظالم فاسد سيء مستبيح للدماء والحرمات.. كاشفا أن جبهة اليمن قصفت على مدى عام بأكثر من 1000 صاروخ ومسيّرة، وكذلك استخدمت الزوارق في البحار.

وأوضح أن قواتنا المسلحة استهدفت 193 سفينة مرتبطة بالعدو الإسرائيلي، ومرتبطة بالأمريكي والبريطاني.. كما أسقطت 11 طائرة مسيّرة مسلحة أمريكية من نوع “إم كيو 9”.

وأكد السيد القائد أن جبهتنا العسكرية مستمرة مع تطوير القدرات ونسعى لما هو أكبر.. كما أن أنشطتنا على كل المستويات مستمرة شعبيا وفي مجال التبرعات وغير ذلك.. كما أكد أن جبهتنا الإعلامية تتحرك باستمرار في إطار هذه المعركة وفي هذا الموقف المقدس.

وقال: نحن نتحرك كشعب مسلم هويته إيمانية، يمن الإيمان والحكمة، جهاده من إيمانه، وموقفه من إيمانه، وعزته من إيمانه..نحن ثابتون في إطار هذا الموقف الذي هو جهادٌ في سبيل الله تعالى وحملٌ لراية الإسلام، وعلى ثقة تامة ونؤمن إيمانا قاطعا ويقينيا بأن وعد الله سيتحقق في زوال العدو الإسرائيلي.

وجدد التأكيد أن حتمية زوال العدو نؤمن بها إيمانا يقينيا بإيماننا بكتاب الله وآيات الله وبالله سبحانه وتعالى.. كما أن خسارة الموالين للعدو الإسرائيلي نؤمن بها قطعا كما ذكر الله ذلك في كتابه الكريم وتوعدهم جميعا.

وشدد أن النتيجة الحتمية للموقف الإيماني لأداء الواجب المقدس بالجهاد في سبيل الله هي الغلبة مهما واجهنا في الطريق من صعوبات ومهما قدمنا من تضحيات.. قائلا: نحن نواجه الأعداء على كل مستوى، وهناك عدوان معلن وواضح على بلدنا من الأمريكي والإسرائيلي.

وأشار إلى أن عمليات القصف الجوي والبحري للأعداء على بلدنا تم بـ 774 عدوانا، ونتج عنه 82 شهيدا و340 مصابا.. مبينا أنهٌ مهما بلغ عدوانهم العسكري على بلدنا ومهما كانت التضحيات فلن يثنينا عن موقفنا.. قائلا: نحن نواجه الأعداء ونتصدى لهم ونضرب بعون الله سفنهم وبارجاتهم وحاملات طائراتهم، ولن نتردد في فعل ما نستطيع في هذا السياق.

ولفت إلى أن الأعداء يحاولون أن يضغطوا علينا اقتصاديا وإنسانيا واتجهوا في هذا المسار، وشعبنا صابر بالرغم من حجم المعاناة الكبيرة.. موضحا أن حرب الأعداء الإعلامية مستمرة على الدوام وأبواقهم لا تسكت لا ليلا ولا نهارا، وهي توجه كل ما لديها من أكاذيب ودعايات نحو شعبنا.

وقال السيد القائد: شعبنا اليوم على مستوى عالٍ من الوعي والبصيرة، فلا إعلامهم يؤثر عليه في وعيه، ولا يشككه في موقفه، ولا يضعفه في توجهه.. مؤكدا أن حرب الأعداء السياسة مستمرة وحربهم الأمنية أيضا مستمرة .

وأضاف أن المسار الأمني هو مسار هام ومنَّ الله فيه بالكثير من التأييد وافتضحت الكثير من شبكاتهم وخلاياهم.. كما أن مسارنا مستمر في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.

 

الأنشطة الشعبية:

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن الأنشطة الشعبية بلغت إلى 746972 نشاطا.. كما أن أنشطة التعبئة على مستوى المسير العسكري والعروض والمناورات والأنشطة العسكرية بلغت 2866 نشاطا.

وقال: نحن على ثقة بالله تعالى أن العاقبة الحسنة لكل هذا الجهد والجهاد ولهذا الموقف المشرف لشعبنا العزيز هي نصر محتوم وعزة وكرامة.. مضيفا أن الخزي واللوم هو على المتواطئين مع العدو الإسرائيلي ومن يقفون في صفه على الذين يناصرونه حتى بالكلمة.

وأضاف أن من يؤيد العدو الإسرائيلي بكلمة واحدة يصبح شريكا معه في كل تلك الجرائم التي يرتكبها.. مضيفا: أقول لإخوتنا في حركة حماس وفي كتائب القسام وفي الحركات الفلسطينية المجاهدة في حركة الجهاد الإسلامي، وسرايا القدس وكل الحركات التي تجاهد في فلسطين نحن إلى جانبكم وشعبنا هو سند لكم، يتحرك معكم بكل ما يستطيع.

وتابع: عندما توجهون مثل هذه الدعوة ستجدون شعبنا اليمني المسلم العزيز بوفائه بصبره باستجابته المميزة يخرج يوم الغد إن شاء الله تعالى خروجا مليونيا مشرفا لا مثيل له في أي بلد في العالم.

وستطرد بالقول: أنا أعرف شعبنا العزيز في استجابته ووعيه ومنطلقه الإيماني ووفائه وكرمه واهتمامه الكبير بهذه القضية.. مضيفا: هذا الأسبوع سيكون الخروج فيه يوم الاثنين بدلا عن خروج يوم الجمعة القادم استجابة لإخوتنا في حماس.

وأكد السيد القائد، أن ذكرى العملية البطولية العظيمة التي صنعت تحولا كبيرا في مسار القضية الفلسطينية هي جديرة بالخروج الشعبي الواسع والتفاعل الكبير..

ودعا قائد الثورة، الشعب اليمني العزيز للخروج يوم الغد إن شاء الله تعالى خروجا مليونيا كبيرا في العاصمة صنعاء وفي بقية المحافظات والمديريات.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى